الإقناع
الإقناع
تواجه عملية التغيير مشكلات عديدة تعطل من سيرها، منها ثقافة مقاومة التغيير الطبيعية للأفراد الذين يميلون إلى الحفاظ على روتين الأوضاع كما هو قائم، أو اهتمام القادة بالوسائل الظاهرية وشكل التنفيذ بدلًا من جوهر عملية التغيير الحقيقي، كما أن هناك بيئات عمل تحظر النقاش والتواصل الحر المباشر بين الأفراد، وذلك لقيود إدارية عديدة، وأحيانًا يعجز القادة عن التوصل إلى اتفاق حول مسار محدد لعملية التغيير، فيختلفون حول أهداف التغيير وكيفيته، وكل ذلك التخبط يوقع الأفراد في حالة من اللا مبالاة تجعلهم يتجاهلون المشكلات من حولهم ولا يسعون لحلها.
لن تتغلب بوصفك قائدًا على تلك المعوقات إلا إذا امتلكت قدرة كبيرة على الإقناع، تستغلها في القيام بحملة مستهدفًا الجميع، يكون مفادها ثلاث رسائل رئيسة، أولًا أنك تختلف عمن سبقوك في منصبك، بالتأكيد لقد سمع الأفراد تلك الجملة من كل من سبقوك، ولكنك ستؤكدها بالأفعال التي ستحاول من خلالها اكتساب ثاني رسالة وهي الثقة؛ سيطمئن كل من حولك إذا رأوا انعكاس أقوالك في أفعالك، وسينضمون إليك تدريجيًّا، ويحدث هذا إذا أكدت لهم الرسالة الثالثة، وهي أن خطتك هي الخطة الصحيحة.
حاول أن تمُهد لعملية التغيير بالإقناع والمناقشة الهادئة، ثم اعرض خطتك ورؤيتك، ثم أظهر قدراتك الإدارية بالعمل على تنفيذها، واحرص دائمًا على إظهار النتائج الإيجابية ونشرها ليراها الجميع، فينضم من كان يشاهد ولا يستطيع المنضمون للعملية سابقًا التراجع، وابن عادات جيدة في النقاش والاعتراف بالأخطاء لدى فريقك، وتذكر الخطوات الرئيسة دائمًا؛ الإقناع يأتي بالفهم ويتبعهما القبول، وعندها فقط يبدأ العمل.
الفكرة من كتاب عن قيادة التغيير
تبحث الشركات والمؤسسات مهما اختلفت أحجامها عن التغيير والتحسين المستمرين، لمواكبة ظروف السوق المتغيرة، ومواجهة المنافسة الشرسة التي تعتصر الجميع ليدفعوا أقصى جهدهم، ولهذا ارتبط استمرار المؤسسة بقدرتها على إحداث تغيير عميق في طريقة رؤيتها للأمور وأداء أفرادها للمهام.
ولكن من بين كل ثلاث مبادرات للتغيير تفشل اثنتان، ويواجه المديرون والقادة صعوبات متعددة في أثناء عملية التغيير؛ تعرقلهم المشكلات ويفقدون التركيز المطلوب، وربما لا يفهمون عملية التغيير على الوجه الصحيح، فما هي عملية التغيير من الأساس؟ ومن كم مرحلة تتكون؟ وما أكبر المشكلات والمعوقات التي تقابل قادتها وكيف يتغلبون عليها؟
مؤلف كتاب عن قيادة التغيير
مايكل بير، أستاذ إدارة الأعمال بجامعة هارفارد.
راسل إيزنستات، شريك في شركة استشارية في ولاية ماساتشوستس.
ديفيد غارفين، أستاذ إدارة الأعمال بجامعة هارفارد.
رونالد هيفتز، مدير في مركز القيادة العامة بجامعة هارفارد.
بول هيمب، رئيس تحرير مجلة هارفارد بزنس ريفيو.
آلان جاكسون، شريك في مجموعة بوسطن الاستشارية.
بيري كيتان، المدير التنفيذي في مجموعة بوسطن الاستشارية.
روبرت كيغان، أستاذ في تعليم البالغين والتنمية المهنية في كلية التربية بجامعة هارفارد.
تشان كيم، أستاذ الاستراتيجية والإدارة العالمية في جامعة إنسيد بفرنسا.
جون كوتر، أستاذ القيادة في جامعة هارفارد للأعمال.
ليزا لاسكو لاهي، مدير مجموعة إدارة التغيير في كلية التربية بجامعة هارفارد.
مارتي لينسكي، مؤسس شركة كمبريدج للقيادة الاستشارية في بوسطن.
رينين موبورن، أستاذ الاستراتيجية في جامعة إنسيد بفرنسا.
ديبرا مييرسون، أستاذ السلك التنظيمي في جامعة ستانفورد للتربية.
نيتين نوهريا، عميد جامعة هارفارد للأعمال.
مايكل روبرتو، أستاذ الإدارة في جامعة برايانت في جزيرة رود.
هارولد سيركين، شريك في مجموعة بوسطن الاستشارية ومديرها.
توماس ستيوارت، رئيس تحرير مجلة هارفارد بزنس ريفيو سابقًا، ومسؤول التسويق في شركة بوز للاستشارات بنيويورك.
بيرت سبكتور، أستاذ السلوك التنظيمي في جامعة نورث إيسترن ببوسطن.
معلومات عن المترجم:
داوود سليمان القرنة: من أشهر ترجماته “عن إدارة الذات” و”ليس للبيع”.