التسويق الدولي ونظريات التسويق العابر للحدود
التسويق الدولي ونظريات التسويق العابر للحدود
يُعرَّف التسويق المحلِّي بشكل عام على أنه نشاط يركز على عناصر التخطيط وتطوير المنتج والتسعير والتوزيع والترويج وخدمة المستهلك من المنتجات سواء أكانت سلعًا أم خدمات تلبِّي طلباته واحتياجاته، بينما يتميز التسويق الدولى العابر للحدود إلى جانب ذلك بدراسة الأسواق الدولية الحالية والمتوقعة، وتخطيط وتطوير المنتجات المرغوبة في الأسواق الخارجية، وتوزيع السلع والخدمات عبر قنوات التوزيع الدولية، وتقديم الخدمات الفنية وغير الفنية قبل الشراء وبعده لإرضاء العملاء، وبناءً على ذلك يتشابه التسويق المحلي مع التسويق الدولي في دورة حياة السلعة ووسائل التسويق التقليدية والمنهج العام لحل المشكلات التسويقية، بينما يختلفان في البيئة المحيطة التي يجري فيها التسويق، والبيئة القانونية، والعوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجيا، والمنافسة.
فبعد نجاح إدارة التسويق داخل الشركات على المستوى المحلي، تبدأ في التوجه نحو التسويق الدولي، لتقرر الدخول أو عدم الدخول إلى الأسواق الدولية، كما تحدد نوع وعدد الأسواق المحتمل الدخول إليها، إلى جانب قرارات أخرى متعلقة بخدمة هذه الأسواق، وفي إطار ذلك ظهرت نظريات عدة متعلقة بالتسويق العابر للحدود، ومنها: أولًا “النظرية الكلاسيكية للتجارة الدولية” التي تفسِّر أسباب التبادل التجاري الدولي على أساس الاختلافات في المزايا الاقتصادية للدول المتبادلة، فتقوم الدولة بتصدير السلع التي تنتجها بصورة أفضل وبسعر أرخص، وتستورد السلع التي يمكن الحصول عليها بتكلفة أقل من تكلفة إنتاجها في السوق المحلية، ثانيًا “نظرية النفقات النسبية” التي ترى أن كل دولة تتخصص في إنتاج السلع التي تستطيع إنتاجها بتكلفة منخفضة عن غيرها من الدول الأخرى، ومن ثمَّ تتمتع في إنتاجها بميزة نسبية، وتستورد السلع التي ينتجها الخارج بتكلفة منخفضة، وتكون ميزتها الإنتاجية منها ضعيفة، إلا أن هاتين النظريتين وغيرهما كنظرية نسب عوامل الإنتاج ونظرية دورة حياة المنتج لم تستطع تفسير أسباب التبادل التجاري بين الدول، لاشتمالها على كثير من العيوب عند التطبيق.
بينما “نظرية سلوك التسويق التصديري” على النقيض من النظريات السابقة، إذ ركزت بشكل أساسي على دوافع التصدير واستراتيجياته، وقدرات الشركة التسويقية التصديرية وتفاعلها مع بيئة العمل في الأسواق الخارجية وتصور مخاطر العمل ومدى توافر المعلومات كمحددات أساسية لأنشطة التصدير، ومن ثمَّ تقسَّم دوافع التصدير على مستوى الشركات بناء على عوامل عدة، هي: أولًا “العوامل الساحبة” وتشمل أهداف الربح والنمو، والتفوق التكنولوجي، وتوافر المعلومات عن السوق الأجنبية، ثانيًا “العوامل الدافعة” وتشمل أوامر الطلب الخارجية، وزيادة حجم المبيعات الموسمية للسلعة، إضافة إلى صغر حجم السوق المحلية، أو ركود أو تدهور السوق المحلية، وبناءً على ذلك، فإن إدارة التسويق هي حجر الزاوية الذي يقود العلاقة بين البيئة الداخلية للشركة والبيئة الخارجية، والعلاقة بين الشركة والعملاء.
الفكرة من كتاب التسويق في عصر الاضطراب… رؤى وتحدياتالفكرة من كتاب
يُبين الكاتب في هذا الكتاب أننا نعيش في عصر مضطرب تتغير فيه احتياجات الناس ورغباتهم بسرعة كبيرة، ما يُلقي حملًا ثقيلًا على الشركات والمؤسسات، وحملًا أكبر على مديري التسويق في ظل المنافسة الشرسة بين الشركات، ومن ثمَّ تقع على مديري التسويق مسؤولية التكيف مع المتغيرات، إلى جانب القدرة على خلق الفرص، من بين الفوضى العارمة التي نحياها، واستغلالها.
مؤلف كتاب التسويق في عصر الاضطراب… رؤى وتحديات
أحمد مرسي أحمد إبراهيم: هو كاتب ومؤلف مصري، من مؤلفاته:
آليات التسويق في الألفية الجديدة.
التسويق في عصر الاضطراب.