أنماط ارتباط بنكهة النضج

الحقيقة أنه أيًّا ما كان نوع نمطك، فليس بالضرورة أن يظل على وتيرة ثابتة، قد يتحوّل فتكون أنت غدًا ما كنت تخشاه بالأمس، أو تُغير ما كنت تجزم بأنّك لن تستطيع تغييره إلى الأفضل مهما حاولت، وعلى كُل حال إن كان نمطك “متجنبًا” أو “قلقًا” فالأمر ليس بهذا السوء، كُل ما عليك هو التحدُّث بوضوح مع شريك حياتك، سيُفيدك هذا بلا شك في تحسين التفاهُم بينكما، بل وقد يُساعدك الطرف الآخر حتى تَصل إلى مرحلة الأمان، فتتذوق لذته التي حُرِمتها، وتعيش آمنًا مُطمئنًا به ومعه.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إن العلاقة الصحيّة لا تعني خلوها من المُشكلات، ولكنها تعني قُدرة الطرفين على إدراة الخلاف في ما بينهما، وبناءً على هذا فإن حالة الارتباط المُثلى لا تقتصر على شخصين من النوع الأول، فقد يكون كلاهما متجنبًا ويكون هذا مثاليًّا أيضًا، فلكل منهما مساحته الخاصة التي لا تُزعِج الآخر. وقد يكون كلاهما قلقًا فيقضيان وقتهما معًا دون شعور أحدهما بأن الآخر مُحاصِرٌ له.

ولكن أصعب ثنائيات الأنماط تأقلمًا مع الآخر، هما: (الآمن والمتجنب)، و(القَلِق والمتجنب)، ففي الحالتين سيتعامل الآمِن أو القَلِق بـ قُرب مع المُتجنب، هذا الذي يبتعد حِرصًا على تجنب الأذى، وللحِفاظ على مساحته الخاصة، ومِن هُنا تحديدًا تنشأ المُشكلة!

فالطرف الأول سيبدأ الشعور بأنّه غير مرغوب فيه، وغير محبوب، وأن الآخر لا يُعطيه اهتمامًا ولا يبذل لأجله، في حين أن هذا الآخر سيرى الأول مُتطلّبًا، وغير مُتفهِّم لحاجته.
بل وما يزيد النار اشتعالًا اعتياد الطرّف المُتجنب الانسحاب لفترة طويلة وقت الخلاف، حتى إنه حين يعود تكون عودته بلا جدوى، فالوقت الأنسب للاحتواء كان حين اشتعال النّار، لا بعد أن انطفأت وحدها واعتادت الاستغناء.

هل تساءلت يومًا لماذا يبدو البَعض أكثر استقرارًا من غيرهم من الناس في علاقاتهم العاطفية؟ لعلك فَعلت، فإن هذا السؤال قد أثار حيرة الكثيرين قبلك، مما دفع العُلماء للحركة من أجل البحث عن جوابٍ شافٍ حتى توصلوا إلى الإجابةِ أخيرًا؛ لقد أثبتت التجارب أن طبيعة استقرارنا العاطفي وأشكال أنماطنا في الحُبّ عِند البلوغ تُحددها السنوات الأولى من طفولتنا بنسبةٍ كبيرة.

فإن كُنت مُتسائِلًا عن طبيعة نمطك العاطِفي لتتمكن بشكل أكبر من إدراة علاقتك بشريك حياتك على المدى الطويل، فها أنا أهَنئك، لقد نجحت في اختيار الكتاب المُناسِب لذلك تمامًا، أحضر فِنجان قهوتك وتعال لنبدأ.

شيريهان عصام الدين: كاتِبَةٌ مصرية وباحِثة في مجال العلاقات الزوجية، حصلت على العديد من الشهادات في هذا المجال من الاتحاد الدولي لـ الكوتشينج (ICF). وقد ظهرت مرات عديدة على القنوات الفضائية، وكتبت عنها مجموعة من الصُحُف كونها من الشخصيات الأكثر تأثيرًا.

ومن أعمالها الأخرى:
طفرة.
الممنوع من العرض.