خروج مريض الزهايمر من المنزل
خروج مريض الزهايمر من المنزل
لا يمكن حبس المريض في المنزل أو إخراجه منه، لأن هذا يشعره بالضيق فهو ما زال يمكنه ممارسة حياته بشكل طبيعي، ولكن من المهم أخذ الاحتياطات اللازمة في بعض الحالات، وذلك إن خرج وتاه مثلًا أو إن وجد صعوبة في استخدام وسائل المواصلات، فمن الضروري هنا أن يخرج معه مرافق وألا يتركه بمفرده.
يعتبر التنزه والخروج من المنزل من أكثر الأمور التي تغير من نفسية المريض والمرافق أيضًا، فهي بمنزلة تنشيط للجسد من خلال المشي، وتروح على النفس بمقابلة أشخاص آخرين يتبادلون الأحاديث مع بعضهم بعضًا، وتعمل أيضًا على تخفيف التوتر والقلق وتحسين المزاج، ومن المفضل اختيار مكان النزهة بناءً على قرب مكان للسكن، والمكان المحبب لدى المريض الذي يشعر فيه بالراحة والأمان.
والتخطيط الجيد للنزهة يبعد الوقوع في المشكلات، فمن المهم إخبار المريض وأخذ رأيه أولًا قبل الخروج، وفي حالة رفضه على المرافق محاولة تشجعيه بأنه سيستمتع بما يراه في الخارج، فإذا وافق يجب التأكد من أنه يرتدي حذاءً مريحًا. ويجب التأكد من أنه أخذ نظارته وطاقم أسنانه وعكازه، وفي أثناء النزهة عليه أن يركز انتباهه تجاه الألوان اللافتة، أو الأصوات الجميلة، أو الروائح الجذابة وربط تلك الأمور بذكرياته القديمة.
أما إذا أراد المريض أن يزور أحد أقاربه فعلى المرافق أن يسمح له بالذهاب بمفرده إذا كان يعرف الطريق جيدًا، وفي تلك الأثناء عليه الاتصال بالشخص المزار للتأكد من وصوله، ومحاولة الترتيب معه على أن يكون عدد الناس الموجودين قليلًا، وأن تكون مدة الزيارة قصيرة، وفي حالة أن المريض أراد المغادرة عليه أن يخبر مرافقه بميعاد المغادرة حتى يتمكن من الاطمئنان عليه.
الفكرة من كتاب مرض الزهايمر.. النسيان من نعمة إلى نقمة
شعور مؤلم عندما تعلم أنك خلال سنوات لن تتذكر شيئًا أبدًا، نعم.. أحيانًا نقول إن النسيان نعمة وذلك حينما نريد أن ننسى شيئًا حزينًا كاد يكسر قلوبنا، ولكن سرعان ما يتحول إلى نقمة عندما نعلم أننا لن نستطيع أن نتذكر وجوه من نحب، ولا المواقف التي أدخلت السعادة إلى قلوبنا، ولا معرفة من نتحدث إليه. يعود الشخص كأنه طفل رضيع لا يعلم شيئًا ولا يميز شيئًا، بل هناك من يطعمه، ومن يحممه. هذا الكتاب سيجيبك عن كل ما يدور في بالك في ما يتعلق بمرض الزهايمر.
مؤلف كتاب مرض الزهايمر.. النسيان من نعمة إلى نقمة
سمير أبو حامد: هو طبيب وكاتب مصري، ألف العديد من الكتب الطبية ومنها: “الجلطة الدماغية”، و”البدانة مرض العصر.. من الألف إلى الياء”.