العناية الصحية والشخصية للمريض
العناية الصحية والشخصية للمريض
بعد تطور المرض فكل مسؤوليات المريض يتولاها المرافق، ومن ضمن هذه المسؤوليات النظافة الشخصية التي تشمل العناية بالأسنان وتنظيفها بشكل يومي، والعناية بالشعر أن يكون نظيفًا ومُسرحًا، مع العناية بالبشرة أن تكون نظيفة ورطبة، وأيضًا الاهتمام بما يلبسه ومساعدته على اختيار الملابس بنفسه، أما النساء اللاتي تحب مساحيق التجميل فيمكن مساعدتهن على وضع القليل منه.
وفي ما يتعلق بتناول الطعام، فيفضل قدر الإمكان خلق بيئة هادئة بعيدة عن الضجيج والازدحام للمريض، مع محاولة التقليل من أصناف الطعام أمامه حتى لا يتشتت ذهنه، وإبعاد أي شيء حاد عنه، كالسكاكين أو الأطباق القابلة للكسر، ومحاولة تجهيز الأكلات المحببة له التي تفتح شهيته، مع تبديل الثلاث وجبات الرئيسة إلى وجبات صغيرة حتى يسهل تناولها.
وبما أن المنزل هو أكثر مكان يقضي به المريض وقته، فعلى المرافق أن يفعل كل إجراءات الأمان لحماية المريض من التعرض لأي حادثة كالحرق أو السقوط أو الكسر، فمن الضروري وضع السجاد على الأرضيات، وتأمين جميع الأدوات الكهربائية، وضبط درجة حرارة الماء، بالإضافة إلى ضرورة غلق بعض الغرف بالمفتاح.
وارد جدًا أن يعاني مريض الزهايمر أمراضًا أخرى يحتاج لها إلى أدوية، لذا على المرافق أخذ بعض الاحتياطات اللازمة، كإبعاد الأدوية عن المريض ووضعها في أماكن مغلقة، وإعطائه الأدوية في الأوقات المحددة لها، والتأكد من أنه قد تناول الدواء حقًّا ولا يضلل، واستخدم علبة الدواء المُقسمة إلى أدوار بعدد أيام الأسبوع، وفي حالة كان المريض يعاني صعوبة في البلع، فيجب أن إخبار الطبيب حتى يصف له دواءً بشكل آخر.
الفكرة من كتاب مرض الزهايمر.. النسيان من نعمة إلى نقمة
شعور مؤلم عندما تعلم أنك خلال سنوات لن تتذكر شيئًا أبدًا، نعم.. أحيانًا نقول إن النسيان نعمة وذلك حينما نريد أن ننسى شيئًا حزينًا كاد يكسر قلوبنا، ولكن سرعان ما يتحول إلى نقمة عندما نعلم أننا لن نستطيع أن نتذكر وجوه من نحب، ولا المواقف التي أدخلت السعادة إلى قلوبنا، ولا معرفة من نتحدث إليه. يعود الشخص كأنه طفل رضيع لا يعلم شيئًا ولا يميز شيئًا، بل هناك من يطعمه، ومن يحممه. هذا الكتاب سيجيبك عن كل ما يدور في بالك في ما يتعلق بمرض الزهايمر.
مؤلف كتاب مرض الزهايمر.. النسيان من نعمة إلى نقمة
سمير أبو حامد: هو طبيب وكاتب مصري، ألف العديد من الكتب الطبية ومنها: “الجلطة الدماغية”، و”البدانة مرض العصر.. من الألف إلى الياء”.