الانفصال ومواجهة المجتمع

يمر الواحد منِّا بتغيرات شاقة في حياته، هذه التغيرات يندرج تحتها كل ما قد يشعرنا بالضيق أو التوتر أو الضغط، وتكمن المشكلة في اجتماع عدة تغيرات في آنٍ واحدٍ، أو حينما تأتي تلك التغيرات على حين غفلةٍ منِّا، فتجربة مثل تجربة الطلاق، تعد من أصعب وأشد التجارب التي قد يمر بها شخصٌ ما، والتي تفقده أمانه النفسي وترمي به في مستنقع الوحدة والحزن والتخبط شهورًا وربما سنوات، فضلًا عن المشكلات المالية والقانونية التي قد يقع بها، وشعوره بالذنب تجاه نفسه والأولاد، سواء كان ذلك الشعور بالذنب ناتجًا عن صحة قراره أو عدم صحته.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فمشاعر مثل مشاعر الحزن والاكتئاب التي من الوارد جدًّا أن يمر بها في هذه الحالة لا تكون باختياره، لذلك فإن من الأفضل أن نقر بمدى صعوبة الألم الذي يشعر به، ولا نقلل منه أو نراه عاديًّا لمجرد أنه أمر ظاهريّ غير ملموسٍ، فلا يحتاج الشخص حينها إلى الاستماع إلى مواعظ ونصائح، ولا أن يشعره الآخرون بالاستياء من نفسه، ولا يحتاج أيضًا إلى اقتراح المساعدات العامة، كالاتصال وقتما يريد أو وقتما يحتاج إلى شيء، فمن الأفضل أن تكون مساعداتنا واضحة ومحددة، وأن نبادر بها قبل أن تُطلب، ولا ننسى دور الإصغاء بحبٍّ والقرب غير المتكلف، وتقديم الدعم الماديّ أيضًا إن استطعنا.

ربما لا يمر شهرٌ أو حتى أسبوع إلا ونحتاج فيه إلى أن نمد يد المساعدة لمن حولنا، سواء بالقول أو الفعل، لكننا كثيرًا ما نقف مكتوفي الأيدي لا ندري ماذا نقول أو ماذا علينا أن نفعل بالتحديد كي يكون لمساعدتنا أثر في نفس المصاب أو المتألم، فلا شك أن المصائب تلجم الشخص منا وتشتت تركيزه عن كيفية التحكم في مشاعره أو مد يد العون إلى الغير، ولكن في النهاية لا بد أن نتخطاها ونفعل ما هو واجبٌ علينا من الدعم والمساندة تجاه الناس ومن نحب.

تمدنا الكاتبة بطرق واقعيةٍ يمكننا الاستعانةُ بها في دعم كل من يتعرضون لمصابٍ ما أو يمرون بأوقاتٍ صعبة تفوق قدرة تحملهم، لعلنا نستطيع بها أن يهوّن بعضنا على بعض، ونخفف من وطأة الألم على صاحبه، ولكن قبل أن نكتشف هذه الطرق، لا بد أن نعرف أولًا المواقف التي تحتاج منِّا إلى المساعدة.

لورين ليتوربريجز: كاتبة معاصرة، تعيش في مدينة ريدلاندس الأمريكية، متزوجة ولها ثلاثة أولاد، حصلت على شهادة في علم النفس، وعملت بها لمدة تجاوزت العشرين عامًا، تميزت في مجالي الكتابة والخطابة، كما أن لها اهتمامات عدة بالمسرح والأدب والتاريخ، ولم يؤخرها اهتمامها ورعايتها لأبنائها عن أن يكون لها عملًا خاصًّا، فهي تمتلك شركة -مقرها منزلها- تهتم بأمور الكتب والتصميمات، كما أنها تخصصت أيضًا في مجال العقار، وهي تهتم بشكلٍ عام بكيفية الاستفادة من المواهب والهوايات والاهتمامات الشخصية وتوظيفها لكي تكون مشروعًا وعملًا ذا قيمة.

معلومات عن المُترجم:
هُدى بهيج: مُترجمة مصريّة، عملت على ترجمة عدد من الكُتب، منها: خمس دقائق كل يوم، إبراهيم: معجزة قفزة الإيمان، الضغوط مفاتيح الانتصار على الاكتئاب.