فريق الأحلام
فريق الأحلام
بعد التحقق من قدرة الفريق على تحقيق الأهداف بفاعلية، تبدأ خطوة هيكلة الفريق، وتمر بأربع مراحل، المرحلة الأولى هي مرحلة الإنشاء؛ يسعى المدير إلى معرفة الموظفين، وتقديم الموظفين الجُدد إلى الفريق، وتوضيح أهداف الفريق، وبمجرد أن تنتهي هذه المرحلة، تبدأ مرحلة الاقتحام وهي مرحلة خطرة قد يتفكك فيها الفريق، فبعض الأعضاء قد يتذمر من المهام، وبعضهم الآخر يسعى إلى الاستيلاء على بعض الامتيازات، وحتى تمر هذه المرحلة بسلام ينبغي أن يتسم المدير بالحزم في أثناء توزيع المهام، وقد يضطر إلى استبعاد بعض الأعضاء من الفريق، ولضمان استقرار الأوضاع طوال فترة العمل، يبدأ المدير مرحلة وضع القواعد لضبط النظام داخل الفريق، بعد ذلك تبدأ مرحلة الأداء والتألق، إذ يسعى الفريق بأكمله إلى تحقيق النتائج المرجوة.
خلال هذه المرحلة، قد يتفاجأ المدير بقبول موظف ذي كفاءة عالية عرضًا للعمل في شركة أخرى، والتصرف الصحيح تجاه ذلك هو ترك الموظف يرحل بدلًا من السعي إلى تقديم عروض أو امتيازات أفضل، لتجنب عواقب سلبية مثل تأثر ميزانية الفريق بسبب زيادة راتب الموظف، أو انتشار الخبر وتوقع المتفوقين زيادة رواتبهم، واستخدامهم سياسة التهديد بالرحيل بهدف الضغط والحصول على مزيد من الامتيازات، ومن تلك العواقب السلبية أيضًا غياب الثقة بين الموظف والمدير، فالمدير أصبح لا يثق بولاء الموظف، والموظف بعد زيادة الراتب يشعر بأن الشركة تُقدم إليه أقل مما يستحق، وقد يرحل في ما بعد أو يتراجع أداؤه بسبب ظنه أن الشركة تحرص على الحفاظ عليه.
ولتجنب هذا الموقف من البداية، لا بد أن يحرص المدير على اتباع خطوات وقائية، وهي الحرص على التقدير المعنوي والتقدير المادي، وتكوين علاقات قائمة على الاحترام المُتبادل، والاتسام بالذكاء الاجتماعي، وتقديم فرص للتدريب والتطوير، بالإضافة إلى إنشاء قسم لتطبيق هذه الآليات، ومتابعة مدى فاعليتها وإصلاح عيوبها.
الفكرة من كتاب كيف تُصبح مديرًا ناجحًا ومحبوبًا
في إحدي شركات الاستثمار العقاري مُحاسب يُدعى سامح، وهو موظف مثالي يؤدي مهامه بكفاءة عالية، ويشهد له زملاؤه بحُسن تعامله، كما يشهد له مديره باجتهاده وانتظامه في العمل، لذلك رُشِّح لمنصب مدير، زُفَّ إليه هذا النبأ لكن الجميع صُدِمَ عندما طلب مُهلة للتفكير!
هم لا يُدركون كمَّ التساؤلات التي تدور في ذهنه الآن، فهل لأنه موظف مثالي سوف يُصبح حتمًا مديرًا مثاليًّا؟ وهل سوف يُصبح ذلك القائد المغوار صاحب النظرة البعيدة المدى؟ أم سوف يكتفى بالسعي إلى الأهداف المطلوبة لتجنب المخاطر؟ وماذا عن مهاراته وخبراته في الوقت الحالي؟ هل ستُعينه على تأدية مهامه الجديدة والتعامل مع الفريق الحالي؟
لا بد أن كل فرد مُقبل على الإدارة مثل سامح فكّر في هذه الأسئلة، لكن لا مزيد من التفكير، لأن هذه الأسئلة أُجيبَ عنها في هذا الكتاب، فمن خلاله سوف نعرف مهارات الإدارة وكيفية اكتسابها وتطبيقها بكفاءة عالية.
مؤلف كتاب كيف تُصبح مديرًا ناجحًا ومحبوبًا
محمد الباز: رائد أعمال مصري ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الباز، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة عام ١٩٩٩ من جامعة المنصورة، وعلى درجة ماجيستير في إدارة الأعمال من معهد أستراليا لإدارة الأعمال عام ٢٠١٢، بالإضافة إلى المستوى الأول من شهادة مدير محافظ مالية معتمد لدى هيئة سوق المال من الجمعية المصرية لإدارة الاستثمار، قد أسس عديدًا من الشركات والمبادرات منها مبادرة “اعمل بيزنس” في عام ٢٠١٢ التي كانت نواة لإنشاء “أكاديمية اعمل بيزنس” في عام ٢٠١٧، التي تضم نخبة من المحاضرين ذوي الخبرة في مجال إدارة الأعمال لتقديم النصائح والعلم إلى أصحاب الأعمال، أطلق أيضًا سلسلة كتب “اعمل بيزنس” من تأليفه، منها:
المسار الوظيفي.
مستهدف المبيعات.
إتقان فن البيع والإقناع.