الأرق وعلاقته بنمط الحياة والمتاعب الطبية
الأرق وعلاقته بنمط الحياة والمتاعب الطبية
تسير أحيانًا حياتنا بطرق لا تتلاءم مع حاجاتنا الجسدية، مما يجعلنا نُعاني الأرق، فجميعنا بحاجة إلى فترات منتظمة من العمل والراحة، وأيضًا إلى علاقات مُرضية، وبرنامج غذائي صحي، وقدر كاف من الرياضة، لكن من منّا يُحقق هذا التوازن البسيط في حياته؟ لذلك يُعتبر نمط الحياة من أهم العوامل التي تُسبب متاعب في النوم، لذا انظر أولًا إلى نظامك الغذائي، وماذا تأكل، فما تأكله يؤثر بالتأكيد في نومك، ونقص كميات بعض الڤيتامينات والمعادن في جسدك يجعلك تُصاب بالأرق والتعب، لذا اشتر الفواكه والخضراوات الطازجة، وحاول ألا تخزنها طويلًا، وألا تطبخها كثيرًا، حتى لا تفقد قيمتها الغذائية، وأكثِر من تناول الحبوب والغذاء الغني بالألياف، فالڤيتامينات الموجودة في الحبوب الكاملة تساعد على تهدئة الضيق والتوتر المُسببين للأرق، وخفّف من تناول الدهون لكن لا تمتنع عنها، وحاول شرب الماء دائمًا.
وللأعشاب أيضًا فاعليتها في بعض حالات الأرق، فيقول المختصون بالأعشاب إن أفضل أنواع الزهورات التي تهيئ للنوم هي تلك المُعدة من البابونج، أو النعناع البري، أو إكليل الجبل، وحاليًّا تتوافر الكثير من المنتجات العشبية على شكل حبوب، وأحيانًا تضاف إليها بعض الأعشاب المهدئة، فكن على حذر، وأيضًا الرياضة أثبتت فاعليتها في هزيمة الأرق، فهي لا تختصر الزمن اللازم للنوم، وعدد الاستفاقات فحسب، وإنما تُعمق النوم ولست مضطرًّا إلى أداء تمارين رياضية منهكة، وإنما يكفي أن تزداد ضربات قلبك، كما تولد الرياضة مادة الأندروفين التي تُزيل الكآبة، وتُعطي إحساسًا بالانشراح.
وأحيانًا كثيرة يكون الأرق أول عرض لمشكلة طبية، وقد تكون هذه المشكلة واضحة مثل ألم الأسنان، أو تظهر في صورة إصابات مرضية مثل مرض القلب، والتحسس، والربو، والسرطان، وإصابات الأذن، وعند الأطفال قد تكون الأسباب الطبية هي بروز الأسنان، أو الاضطرابات المعوية، ومن ضمن الأسباب الأخرى للأرق التسمم بمعادن ثقيلة أو سموم أخرى، فالتعرّض للرصاص يؤدي إلى متاعب في النوم، ويمكنك إجراء اختبار لدى المعمل الطبي، أو تحليل معدني للشعر، وأحيانًا يكون سبب الأرق دواء تتناوله كبعض الأدوية المضادة للكآبة، وبعض أدوية الضغط العالي، وبعض أدوية السرطان، والأدوية التي تُعالج الربو، والجزء المُبشر هنا أنك إذا كنت تشك أن سبب أرقك سبب طبي، فإنه سيزول بمعالجته، لذا راجع طبيبك فورًا في ما تشك فيه.
الفكرة من كتاب لا أرق بعد اليوم
يُعتبر النوم غير المريح عَرَضًا وليس مرضًا، يُعاني الكثيرون منه، ففي الولايات المتحدة هناك ما يُقرب من 100 مليون شخص يعانون من النوم غير المريح، لذا فالنوم غير المريح ليس بكارثة حلت على حياتك، ولا بالشيء الذي يُشعرك بالخجل، وليس مؤشرًا على أنك فاشل.
لكن إذا كنت تُعاني من الأرق، واستطعت التوصل إلى السبب وراءه، ثم اتخذت التصرف المناسب لإزالة هذا السبب، فستنتهي مشكلتك هذه، وتنعم بنوم طبيعي.
مؤلف كتاب لا أرق بعد اليوم
بيتر هاوري: من أكثر المتخصصين خبرة في العالم في علاج الأرق، ومدير برنامج علاج الأرق في مستشفى مايو، ومدير مشارك لمركز اضطرابات النوم في المستشفى ذاتها. ومن أعماله: Sold Short وThe sleep disorders.
شيربي لايند: مؤلفة ومشاركة في تأليف ثلاثين كتابًا من أكثر الكتب بيعًا، كما نالت جائزة “الخدمات المميزة” من هيئة مؤلفي كتب الطب الأمريكية. ومن أعمالها: Sold Short وNo more snoring.
موري جارمن: رئيس “آر إم بي” التي طورت مؤقت النوم.
معلومات عن المترجمة:
هالة النابلسي: كرست 31 عامًا من عمرها لترجمة الأعمال الشعرية لشاعر فرنسا والبشرية الفذ آرثور رامبو، وترجمت ٢٤ كتابًا للأطفال، كما ترجمت العديد من الكتب.
منها:
كيف تبدأ حديثك مع الآخرين وتكسب أصدقاء؟
قواعد الجنرال باتون.
المزعجون من الناس.
ذاكرة دمشق.