عن فريق العمل

من المعروف أننا في وظائفنا اليوم، لدينا فريق أو طاقم أو جماعة للعمل، وأيًّا كان المسمّى، فالمهم أن يكون هذا الفريق ناجحًا ومتعاونًا، وهنا يأتي دور المدير، فبدلًا من أن يكون الموظف كالرجل الآلي، لا بد أن يعطيه مديره فرصة لإثبات إبداعه وطرح أفكاره، فالناس يحتاجون إلى من يشجعهم ويساعدهم وليس من يديرهم كالروبوت، لذا أشركهم وجدانيًّا في العمل، واجعل بينهم روحًا من التحدّي والمنافسة الشريفة، وأشعرهم بالتقدير حتى يهتموا بما يقدمونه لك، لأن كل إنسان يريد أن يشعر بأنه ذو قيمة نافعة في هذا المجتمع.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ومن الطبيعي أن يحتاج الفريق إلى التنظيم والقواعد الإدارية، لأنك بالتأكيد ستجدهم مختلفين عن بعضهم بعضًا، فمنهم من يعمل بجدّ وسعادة، ومنهم من يشعر بالضجر، والبعض يضيف نوعًا من المرح أو الضجيج، والبعض الآخر يتصفون باللا مبالاة، فحاول أن تستخرج الجانب المضيء في كل شخص ليعمل به، وهناك تسعة أدوار لا بد أن تكون في الفريق، وهي: 

المخطط الذي لديه الأفكار المُبتكرة، ومحقق الموارد الذي يتميّز بالإبداع، والمنسق الذي يميل إلى التنظيم والترتيب، والمشكّل الذي يرغب في الإنجاز، ومراقب الأداء الذي يتسم بالهدوء والرزانة، وعامل الفريق الذي يعاون الجميع ويساعدهم، والمنفذ الذي يجيد اللباقة وحسن التعامل، والمكمل الذي يتصف بالضمير الحي والنظام الشديد، وأخيرًا المتخصص وهو المتميّز بالاحترافيّة ولديه إخلاص ودافع نحو تخصصه.

إنّ كل فريق لا بد أن يتسم بروح الجماعة، وأن يستخدم أفراده الضمير (نحن) بدلًا من (أنا)، وليكن شعار الجميع “لنترك بصمة في هذا العالم”، فالنواحي النظرية سهلة التحقيق لا سيما إذا كانت المؤتمرات مليئة بمن يستمعون دون فهم، أمّا لو كانت تضجّ بالمتميّزين فعلًا، فإن الذكاء والإبداع والتميّز أمور ضروريّة، المهم هو وضع أهداف واعية قابلة للتحقيق ومناقشتها، لأن الأهداف غير الواقعية مضيعة للجهد ومهدرة للوقت .

ولكي تكوِّن فريقًا فعّالًا، حدد لهم مسبقًا الهدف الذي ستناقشه كي يخرج كل شخص ما في جعبته، لأن الهدف من الاجتماعات هو: خلق فريق ودمجه، وإعطاء المعلومات، وتوليد الأفكار، وتجميع المعلومات واتخاذ قرارات.

كثيرًا ما يتوقع الناس أشياء خُرافية من المدير، كأنه مسؤول عن فعل كلّ شيء وأي شيء! 
لذا يبدو الحِمل ثقيلًا عليه، ولكن.. بوصفك مديرًا مسؤولًا، لا بد أن تساعد نفسك بتخفيف هذا العبء عن ذاتك، عن طريق انضباطك بتحمّل المسؤولية، وفي الوقت ذاته التحلّي بالهدوء والراحة والتماسك، وهذا الكتاب سيساعدك على موازنة الأمور.  

ريتشارد تمبلر: كاتب إنجليزي في مجال التنمية البشرية، وله فى هذا المجال خبرة 30 عامًا، وقد حقَّقت كتبه أعلى مبيعات، وتُرجِمَت إلى لغات متعدِّدة.  
من مؤلفاته: “قواعد التربية“، و”قواعد الإدارة“، و”قواعد العمل“.