رحلة العميل

يجب أن يوضع العميل في منتصف عملية التسويق الرقمي، ولهذا تخصص المؤسسات الكبيرة قسمًا كاملًا يسمى إدارة علاقات العملاء، لخدمتهم والتواصل معهم قبل عمليات البيع وبعدها، وكذلك تهتم بجمع كل البيانات الممكنة عن العملاء؛ ما صفاتهم الشخصية، وماذا يفضلون، وماذا ينشرون على منصات التواصل الاجتماعي، وغيرها من المعلومات التي تساعدهم على تحليل سلوك العميل وتحديد أفضل أشكال التفاعل معه، وهذا يمكن أن يتم عبر تحليل بيانات الموقع أو الصفحة أو التطبيق الخاص بالمنتج أو الخدمة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولكن كيف من الأساس يمكنك الحصول على عميل، يكمن السر في تحويل الزوار إلى عملاء، عبر فهم ما يسمى برحلة العميل، وهي المراحل التي يمر بها العميل في عملية التسويق الخاصة بك، وهناك أكثر من نموذج، نبدأ بالشكل التقليدي، وهو أربع مراحل: أولها الوعي، وهو أن يدرك الزائر أو المستهلك العادي وجودك عن طريق الإعلان مثلًا، ثم الاهتمام بما تقوم بعرضه، وبعدها تراوده الرغبة في الشراء أو التفكير في الخيارات المتاحة على محمل الجد، وأخيرًا يقوم باتخاذ القرار بالشراء.

ولكن طوّر التسويق الرقمي من شكل هذا النموذج وجعله خمس مراحل؛ أولًا: يكون المستهلك غريبًا لا يعرفك، وعندما تقوم بجذبه يتحول إلى زائر للموقع أو للصفحة، وإذا سجل فيهما أو تابعك يصبح فرصة مهمة للبيع، وإذا قام بشراء ما تعرضه يصبح عميلًا، وإذا نجحت في إدارة علاقتك معه وصارت مستمرة حتى بعد عملية البيع؛ فسيؤدي العميل دورًا معك في التسويق الرقمي، وذلك عبر التحدث إلى أهله وأصدقائه والترويج لمنتجك أو لخدمتك، وهذه المرحلة ثمينة للغاية وأكثر مصداقية للمستهلكين، لأنه من الصعب على أحد مقاومة آراء أصدقائه المقربين وتفضيلاتهم.

يعد التسويق الأداة الأكثر أهمية لمنتجك أو للخدمة التي تقدمها، فمصير نجاحك مرتبط به، أضحى التسويق يتم بصورة رقمية في عصر منصات التواصل الاجتماعي، وانفتح باب المنافسة على مصراعيه، الجميع ضد الجميع في بيئة شديدة التغير، يتصارعون لتحقيق الهدف الأكبر للمنتج أو الخدمة وهو الحصول على رضا العميل المتطلب الصعب المراس.

وهنا يأتي دور عملية التسويق الرقمي، فما هو؟ وبماذا يختلف عن التسويق العادي؟
ما مراحله واستراتيجياته المختلفة وكيف تختار الأفضل من بينها؟ كيف تساهم في تحسين معدلات المبيعات ورضا العملاء؟ هنا يأتي كتابنا ليُزيل الأوهام الخاطئة عن التسويق الرقمي، ويتحدث قليلًا عن التسويق بالمحتوى وأنواعه، ويُعلّمنا لماذا تعتبر كبرى الشركات منصات التواصل الاجتماعي كنزها الدفين.

حاتم الكاملي: خبير سعودي في التسويق الرقمي وتطوير المشاريع الرقمية بخبرة تصل لأكثر من 12 سنة في المجال الرقمي، وشريك مؤسس في منصة لوسيديا من عام 2015م، ورئيس تنفيذي لشركة مرسال منذ 2016م، كما أنه عمل مديرًا للتسويق والتحليل الرقمي في بنك الخليج الدولي بين 2012م و2013م.

حصل على عدة جوائز، منها جائزة أفضل محترفي التسويق في آسيا عام 2015م، كما حصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة الفيصل بالسعودية، له العديد من المؤلفات منها:
بناء خطط التسويق بالمحتوى.
الدليل العلمي لبناء استراتيجية التسويق الرقمي.