تعاطف وحنان
تعاطف وحنان
بما أن التربية تحتاج إلى تفاعل، وحتى يتم ذلك؛ فالجميع يحتاج إلى مادة كيميائية، تكون مسئولة عن توفير القابلية النفسية للكثير من الأمور، وهذه المادة هي التعاطف والحب والحنان. ومن الطبيعي أن موقف الآباء والأمهات من الأولاد هو موقف الرحمة والشفقة، لكن لديهم مواقف أخرى تبدو للصغار بأنها منافية تمامًا للمودة الخالصة، وذلك في أثناء التأديب والأمر والنهي، والتحذير من مصاحبة بعض الفتيان، وما شابه ذلك، فالوالدان بحاجة إلى شيء يستعيدا عن طريقه دفء العلاقة مع الأبناء، وعلى الأبناء فَهم أن جميع ما يقوم به الآباء في أثناء تربيتهم يكون في مصلحتهم.
وهذا الشيء قد يتمثل في مشاركة المشاعر والتعاطف عن طريق إظهار الفرحة لإنجازاتهم، والحزن لحزنهم، وسوف يشجعهم ذلك على البوح بمشاعرهم مما يزيد من بصيرة الوالدين، ويحسِّن من ممارستهما التربوية، ولا شك أن الأطفال دائمًا في حاجة إلى سماع الكلمات العذبة، لكن الكلام وحده لا يستطيع الاستمرار في توليد الرضا والأفكار الإيجابية لدى الأطفال؛ لكن لا بدَّ من شيء عملي ملموس.
وفي بعض الأحيان يشترط الطفل الحصول على مكافأة لكي ينجز بعض الأعمال التي يطلبها والداه منه، وهنا لا يكون من الصحيح تقديم أي مكافأة للطفل؛ بل عليه أن يقوم بمهامه دون أي مقابل، وإلا فإن شعوره بالمسئولية سوف يضعف، ويصبح في موقف المحاسب لأبويه.
الفكرة من كتاب القواعد العشر
تختلف الأسر في تربية أبنائها من طفلٍ لآخر، فهناك من الأبناء من تشعر الأسرة بأنه منحة من الله، ومنهم من يكون صعب المراس عنيدًا!
يناقش الدكتور عبد الكريم بكار، القواعد العشر للتعامل مع الأبناء وتهذيبهم، والتي تمثل الخطوط العريضة في فهم أدبيات التربية، والأساليب الأساسية فيها.
مؤلف كتاب القواعد العشر
عبد الكريم بن محمد الحسن بكَّار: كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود، تخرج في كلية اللغة العربية جامعة الأزهر.
له العديد من المؤلفات والكتب، منها:
طفل يقرأ.
رؤى ثقافية.
اكتشاف الذات.
القراءة المثمرة.
العيش في الزمان الصعب.