تعلم صنع القرارات يقي الوقوع في الزلات
تعلم صنع القرارات يقي الوقوع في الزلات
يتجنب الجميع الحديث عن الإخفاقات، وربما يصل الأمر إلى أن يطلقوا عليها تسميات أخرى، وتجد هذا دائم الحدوث في التسويق لخوف المسوقين المبالغ فيه من الخسارة، ولعلك تتساءل ما سبب هذه الإخفاقات؟ والحقيقة أن سبب أغلب الأخطاء التي يرتكبها المسوقون يكون ناتجًا عن قرار خاطئ لم يُدرس بعناية، ولتجاوز ذلك من الأفضل أن تفكر كيف تم ارتكاب ذلك الخطأ بدلًا من تجنبه. وستجد العديد من الأخطاء البشرية التي تتنوع بين: أخطاء وهفوات ومخالفات، فالأخطاء نقصد بها هنا أشياء نفعلها عن قصد تؤدي إلى تبعات غير مرغوبة، وتحدث الأخطاء حينما تكون لدينا صورة ذهنية خاطئة عن العالم، بينما الهفوات هي أخطاء غير مقصودة تنشأ عند التطبيق، أما المخالفات فتحدث عندما يتصرف أحدهم تصرفًا خاطئًا متعمّدًا، كعمليات النصب والاحتيال، وأغلب أخطاء التسويق يكون منشؤها افتراض أن القرارات التي اتخذتها كانت جيدة، وهذا يقودك إلى الوقوع في “المغالطة السردية” التي تحدث عندما توظف قصصًا عن الماضي تشوبها العيوب لتشكل توقعاتك عن المستقبل.
والتجارب الفاشلة التي يمر بها من يعملون في التسويق تزيد من معرفتهم عن كيفية اتخاذ القرارات أكثر مما تفعله التجارب الناجحة، وهذا يتوقف على مدى استعداد الشخص لتقبل ذلك، فتجد أغلب المسوقين يقعون في خطأ فادح وهو ميلهم إلى تفادي مؤشرات قياس الأداء التسويقي، ورغم وجود عدد هائل من المقاييس المتنوعة المختلفة، تجد المسوقين يجمعونها كلها معًا، ولأن هذه المؤشرات ليست متساوية تنتج عنها العديد من الهفوات، وعند إدراكهم لذلك سيتغير قرارهم ومن ثم ستقل نسبة الخطأ، كما تجد أغلب المسوقين يفضلون إطلاق الحملات على تسجيل نتائجها والأموال التي استهلكتها، ولذا من الأصح الحصول على مردود مالي محدد للإنفاق على التسويق، وبعدها قياس الفاعلية وعدم تأجيلها، فالتسويق يلزمه توقع فاعلية الحملة الدعائية وقياسها وليس فقط إطلاقها.
الفكرة من كتاب الجري مع الثعالب.. التسويق من منظور مختلف
هل تبحث عن عمل وأخبرك أحدهم أن تبدأ بتعلم التسويق لأن به الكثير من مصادر الربح؟ إن كنت كذلك فهذا الكتاب لك، فالتسويق من أكثر المهارات المكتسبة طلبًا في العالم الحديث، ولأهميته القصوى والطلب المتزايد على تعلمه، جاء إلينا هذا الكتاب ليعيد طرح أهم مفاهيم التسويق ونظريات تحقيق الأهداف، كما يهدف إلى إرشاد المسوقين لتنمية مهارات صنع القرارات واتخاذها لديهم، بالإضافة إلى تطرق المؤلف للحديث عن دلالات قياس الأداء، وجودة المحتوى التسويقي الإعلاني، وكيف تستطيع قياس أدائك التسويقي، فهيا بنا لنخوض تلك التجربة الشيقة داخل عالم التسويق.
مؤلف كتاب الجري مع الثعالب.. التسويق من منظور مختلف
بول ديرفان: كاتب ومسوق وكبير مسؤولي التسويق في أيرلندا بخبرة 20 عامًا، ويعمل حاليًّا في تقديم استشارات حول صنع القرار للفرق العاملة في مجال التسويق، كما شغل العديد من المناصب الهامة كمدير علامة “إنديد | Indeed” التجارية العالمية، ومدير علامة “أو-تو” التجارية خلال فترة نجاحها وازدهارها، وكان مسؤولًا عن مئات الملايين والدولارات في الدعايا والتسويق، وافتتح مختبر حملات تسويق أجرى على أثره مئات التجارب التسويقية. ويعد هذا الكتاب الذي بين أيدينا هو الكتاب الوحيد المطبوع من أعماله.
معلومات عن المترجمة:
سماح مغربي: مترجمة قامت بترجمة العديد من المقالات بالإضافة إلى هذا الكتاب.