الإعداد التربوي
الإعداد التربوي
للمعلم دور مهم في المجتمع لا يخفى علينا جميعًا، لأن له دورًا بالتأثير في سلوك الطفل، فالعمل التعليمي وظيفة نبيلة تسهم في بناء الجيل بعد الآخر، والمعلِّم هو الذي يأخذ بيد طلابه ليسيروا في الحياة ويساعدهم على بناء صفات الكرامة، ولذا -وعلى مستوى جميع المجتمعات- يعدُّ المعلم ذا مرتبة رفيعة، وهو الموجِّه بعد الآباء وعلاقته مع الطفل تدفع الطفل إلى التبعية به، فالعلم هو القائد العلمي للطفل في الأخلاق والنظافة والهيئة وحسن الخلق والإنسانية، وعلى كل شخص أن يحترم مقام معلمه.
لذا ينبغي على المعلم أن تتوافر فيه الصفات المسؤولة عن التربية، من ناحية الوعي والإدارة والإدراك النفسي ووجود الأساليب والفنون المطلوبة، ومن ناحية الإيمان والتعاليم الدينية والأخلاق.
وتلزم ضرورة تأهيله وإعداده لهذه المهنة من جميع النواحي والجوانب، ولكي يدرك الفروق الفردية بين طلَّابه ويصل إلى نفوس تلاميذه.
وهناك تقييم تربوي يتم طرحه، ويكون كوسيلة لمعرفة النفس والغير، وهو يهتم بتقييم شخصيات الناس وحالاتهم النفسية واكتشاف جوانبهم الشخصية، ويكون هذا التقييم في مجالات مختلفة من الحياة.
وعلى الصعيد الطلابي يستهدف هذا التقييم معرفة مستوى عمل التلميذ ونشاطه وقابليته ورغباته لكي نحدِّد الأساليب الملائمة له.
وبصفة عامَّة فالامتحانات التي تحدِّد هوية الفرد وجوانب شخصيته ينبغي أن تستخدم أيضًا عند التعرُّض للتقلُّبات والتغيير، حتى تتم ملاحظة ردَّات فعله وقت الرخاء ووقت الصعوبات، ومدى تحمُّله للمصاعب ومواقف الخوف والتردُّد.
ونحن ننظر إلى النظام ونخطِّط له بناءً على الظروف المحيطة بالمؤسَّسة من الأشخاص والميزانية والموارد المُستثمرة، حيث إن للتخطيط فوائد عظيمة منها: الاقتصاد في الوقت، والاقتصاد في السعي، ورفع مستوى المؤسسات، والتمهيد للنمو .
الفكرة من كتاب أسس التربية
التربية هي أداة لتوجيه الإنسان ومساعدته لإصلاح حياته، كي يتعايش ويندمج بالشكل السليم مع المجتمع، وهي مرتبطة بالسياسة والاقتصاد والحضارة وغيرها، والآن.. للأسف فقدنا مقوِّمات التربية الصحيحة بعض الشيء، فكيف السبيل لإدراك هذا التقصير؟ هذا ما سيتضح لنا في الكتاب.
مؤلف كتاب أسس التربية
علي القائمي: كاتب إيراني مهتم بمجال التربية السوية ومجالات علم النفس، وله العديد من المؤلفات الرائعة فيما يخصُّ الاضطرابات النفسية وتنمية المشاعر الداخلية الصحية لدى الأطفال والشباب.
من مؤلفاته: “الوسواس والهواجس النفسيَّة”، و”دُنيا الفتيات المراهقات“، و”تربية الطفل.. دينيًّا وأخلاقيًّا”.