مراحل التربية

يتحتَّم على الوالدين عدم الاستهانة بموضوع التربية، والاهتمام بالتخطيط والتأسيس لها جيِّدًا، ففي مرحلة الطفولة يأخذ الطفل تأثيراته من الوالدين والمربين، حيث يعدُّ الآباء هم الأسوة الأولى لأطفالهم، لذا يجب أن يستشعروا هذه المسؤولية، وأن يستعينوا بالله في تربية أبنائهم، ومن المهم إبعاد الطفل عن البيئات السلبية المؤذية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أما الأعوام السبعة الثانية من العمر فينبغي فيها إعداد الصبي لتقبُّل المدرسة وإقناعه بها، ويجب على الوالدين الاهتمام بتعليمه المسائل الأولية في الحياة وإكسابه العلوم والطباع السليمة، كما أن للمدرسة أيضًا مسؤولية كبيرة، لأنها تعدُّ مكانًا لبناء الطفل وتوجيهه وتعليمه الأنشطة بأنواعها.

فالبيئة المدرسية هي العالم الثاني للأبناء، وهي التي تعلِّم الطفل الانضباط والأدب والالتزام وتعوِّده على الحياة الدقيقة بعيدًا عن والديه.

أما عن الأعوام السبعة الثالثة فتعدُّ هي بداية البلوغ، والمعاملة فيها حساسة وحذرة، حيث نرى التغيُّر في الطول والهيئة والوزن، وتبدأ الغرائز الجنسية في الظهور، وهنا يجب أن يسلك الآباء والمربون مسلكًا آخر في التربية، مسلكًا يتناسب مع النمو الجنسي والنفسي الذي حدث للأبناء، والمراقبة لا بد أن تكون من دون إفراط أو تفريط، ومن الممكن إشغال الأبناء بالأنشطة المفيدة والترفيهات العائدة عليهم بالنفع، وفي هذا الوقت تحديدًا سنلاحظ ارتباط الأبناء الشديد بأصدقائهم، ولذا لا بد أن تكون علاقاتهم تحت إشرافنا، ولكن دون تضييق.

ثم ننتقل إلى مرحلة الشباب والكبر، نعم.. فالتربية لاتنتهي عند هذا الحد، وهي لا تختصُّ بالطفولة فقط، بل تتم مواصلة التربية من قبل الوالدين وتهيئة الأبناء أنفسهم لتكوين أسر جديدة وإرشادهم لفن اختيار الشريك وتعليمهم إدارة الحياة وتسهيل المعيشة، وفي هذا العمر لا بد من التوجُّه إلى الله، وجعل الأمور مبنية على أساس السنة التي تعلَّمناها من رسولنا الكريم (صلَّى الله عليه وسلَّم).

التربية هي أداة لتوجيه الإنسان ومساعدته لإصلاح حياته، كي يتعايش ويندمج بالشكل السليم مع المجتمع، وهي مرتبطة بالسياسة والاقتصاد والحضارة وغيرها، والآن.. للأسف فقدنا مقوِّمات التربية الصحيحة بعض الشيء، فكيف السبيل لإدراك هذا التقصير؟ هذا ما سيتضح لنا في الكتاب. 

 علي القائمي: كاتب إيراني مهتم بمجال التربية السوية ومجالات علم النفس، وله العديد من المؤلفات الرائعة فيما يخصُّ الاضطرابات النفسية وتنمية المشاعر الداخلية الصحية لدى الأطفال والشباب. 

من مؤلفاته: “الوسواس والهواجس النفسيَّة”، و”دُنيا الفتيات المراهقات“، و”تربية الطفل.. دينيًّا وأخلاقيًّا”.