الشخصية
الشخصية
تعرف الشخصية بأنها نظام كامل وثابت نسبيًّا من النزعات الجسدية والنفسية الفطرية والمكتسبة، تشكِّل خليطًا مميزًا لكل فرد، وتحدِّد أساليب تكيُّفه مع البيئة.
ولها عدة عناصر: العنصر الأول هو الجسم الذي يحمل صفات وراثية، ويؤثر بطريقة مباشرة في الحالة النفسية عن طريق التفاعلات الكيميائية، والعنصر الثاني هو الذكاء والقدرات التي يعقل من خلالها الفرد ويفطن للأشياء من حوله، كما أنه يمارس العديد من العمليات كالنقد والابتكار والتجريد واستخلاص الاستفادة.
العنصر الثالث هو المزاج، وهو مجموعة من الخصائص الفسيولوجية ثؤثر في الخلق العام، ويقسمها يونج إلى نمطين رئيسين: إما منبسط أو منطوٍ، ويخرج لنا ست عشرة شخصية مختلفة، أما العنصر الرابع فهو عوامل البيئة وما تمثله من نظم اجتماعية وسياسية وثقافية وأخلاقية مسؤولة عن إعداد الشخصية في المنزل والمدرسة ودوائر المجتمع المختلفة، تفاعل كل المكونات السابقة ينتج العنصر الأخير وهو الخلق.
مما سبق نستنتج أن الصفات الشخصية منها عام يخص النوع البشري، ومنها خاص بالشعب أو العرق الواحد، ومنها أكثر خصوصية في الفرد نفسه، ويلزم لدراسة الشخصية تحليل عوامل الجسد والنفس وإخضاعهما لاختبارات القدرات، مع الاستعانة بالتحليل النفسي لكشف اللاوعي.
تمر الشخصية بثلاثة أطوار: الطور الأول هو البيولوجي، وفترته مرحلة الطفولة، ثم الطور الثاني هو ظهور الغرائز الأولية البسيطة إلى السطح وقيادتها للنفس، حتى تصل إلى الطور الأخير، وهو الطور الاجتماعي حينما ينشأ الصراع بين الغرائز والقيم، قد تكون نتيجته التكامل والانسجام بينهما، ويؤدي الفرد وظيفته الاجتماعية، وهي الإنتاج، أو تكبت الغرائز فتظهر بصور العدوان لإشباعها.
الفكرة من كتاب علم نفس الشخصية
يعدُّ علم النفس الفردي كمرآة نتمكَّن من أن نرى فيها بوضوح انعكاس شخصياتنا وسلوكنا فيعرفنا أكثر عن كليهما، ويفسر العديد من العمليات التي عجزنا عن فهمها من أول مرة، ويجيب على العديد من الأسئلة التي تزيد من قدرتنا على تحسين حياتنا، مثل: ما دوافعنا في الحياة وأنواعها؟ ما الفرق بين السلوك الفطري والمكتسب؟ وما الغرائز؟ وإلى أي مدى يمكن أن يصل الانحراف إذا أخطأنا التعامل معها؟ كيف ندرك الأشياء من حولنا ونمارس العمليات العقلية المختلفة مثل التخيل والتفكير والتذكر؟ وما مراتب العواطف والانفعالات؟
مؤلف كتاب علم نفس الشخصية
كامل محمد محمد عويضة: كاتب مصري الجنسية، له عدة مؤلفات متنوِّعة بين علم النفس وعلوم الشريعة، من أشهر كتبه: “سيكولوجية العقل البشري”، و”سيكولوجية التربية”.