مشتِّتات القلب

قال الله (ﷻ): ﴿مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ۚ﴾، فلو تعدَّدت طرق السير بنفس القلب في جهات مختلفة، يتفرَّق العزم، ويُصاب القلب والبدن بالشتات، ويحدث الشتات لعدة أسباب، منها: اتباع الهوى، والهوى هو الميل والمزاج، ومن يتبع هواه يجد نفسه بين حالتين؛ إما أن يوافق الهوى شرع الله، فيعمل العمل ولا يدري إن كان فاعله لله أو لهواه، وإما أن يخالف الهوى شرع الله، وحينها يحدث الشتات لقلبه، وللتغلُّب على الهوى عليك بتدريب قلبك وترويضه على زيادة العبادات، وقد يحدث الشتات بسبب الانشغال برضا الناس، ومن يبحث عن رضا الناس يفقد شخصيته، ومبادئه، وأهدافه.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والذنوب تعمل على تشويه القلب شيئًا فشيئًا، وإن تشوَّه القلب بأثر الذنوب زاد الفتور، ولذا يجب عليك معرفة مواطن ضعفك لتأخذ حذرك منها، وأكثر من العمل الصالح، واشغل نفسك بالإقبال على الله، فإن لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل، وإياك أن تيأس من توبتك، وإن عدت إلى الذنب مرارًا وتكرارًا، فطالما تعتزم التوبة بصدق سيتوب الله عليك، ولا يغرنك ذاك فتتلاعب بالتوبة لأنها لا تصح إلا من عبد عزم ألا يعود إلى الذنب أبدًا، واعلم أن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات، فهي تمحق جبال الحسنات في لمح البصر.

يُصاب قلب المؤمن بالهم والحزن، والفرق بينهما هو أن الحزن ألم على ما فات في الماضي، بينما الهم هو ألم على ما يتوقَّعه في المستقبل، ولكن الدنيا لا تخلو من البلاء والألم، ولو نظرت حولك لدقيقة ستجد أن ما فقدته أهون بكثير مما فقده غيرك، وإن الله عندما يأخذ من الإنسان شيئًا، فإنه يظنه محنة، إلا أن الأمر قد يكون منحة، وهو فقط من لم يعلم بعد، وكن على يقين بأن الله سيختار لك ألطف الأقدار، لذا لا تحمل هم المستقبل، وكن مطمئنًّا، لأن الأرزاق بيد الله، ولن يأخذ أحد رزق غيره، فلا تحمل هم بلاء لم يحدث بعد.

هل سبق أن شعرت أن قلبك مُثقل بالهموم، ويعاني الفتور، لدرجة اعتقادك بأنه هَرِم، وأصبح عجوزًا من كثرتها؟ وهل تساءلت ما الذي أصابك؟ فقد كنت سابقًا جذوة مشتعلة من الحماس في بداية توبتك، وفرحتك بلذة الطاعات، ولكنك ها أنت الآن أصبحت شعلة خامدة، تخطو خطوات ضعيفة، تشعر بالتقدُّم في العمر، وأنت في أوج شبابك.

كثيرٌ منا يمرون بهذه المرحلة التي تدعى الفتور، فبعد أن كنت سبَّاقًا في فعل الخيرات، تجد نفسك قد وهنت وتكاسلت، وربما حتى قد تكون لا تعرف ماذا حلَّ بك، وكيف تعالج الأمر؟ ولذا شدَّ الحزام، واستعد للانطلاق في هذه الرحلة داخل طيات الكتاب، وبنهاية رحلتك ستجد الترياق لمواجهة ذلك الفتور، كما سيشرح لك الكتاب معنى الفتور، وأسبابه، وكيف تتخلَّص منه، لتعود شعلة من النشاط.

محمد الغليظ: شيخ مصري من مواليد محافظة الإسكندرية، تخرج في كلية الصيدلة، وهو من الشخصيات النشطة المنتشرة على اليوتيوب، وينشر باستمرار العديد من الفيديوهات الدينية على مواقع التواصل، يقدم فيها نصائح دينية للشباب؛ يدعوهم من خلالها للتمسُّك بالدين الإسلامي، والاسترشاد به. 

ومن أبرز أعماله:
هرم بـلا قـمـة.
سـلِّم نفســك. 
لا تندهش.