المحتويات
المشاكل الزوجية
تؤثر النزاعات بشكل عام في حالة المودَّة والألفة التي تسود الأسرة، وباستمرارها تنقلب الأجواء الأسرية الحميمية إلى أجواء ضغينة وعداوة أحيانًا، وكما أن للزواج الناجح آثارًا إيجابية فإن للزواج الفاشل آثارًا سلبية، منها: الطلاق؛ وهو من أخطر وأكبر المشاكل ومن الأمور المكروهة في الشرع المقدس، وله مفاسد كثيرة منها تضييع الأولاد، فالولد في حاجة دائمة إلى حنان الأم ولا يمكن لأي امرأة أخرى أن تحل محل الأم، وهو بحاجة أيضًا إلى ظل الأب الذي لا يمكن لأحد أن يعوِّضه بسهولة، هذا فضلًا عن الآثار النفسية التي تطال أرواح الأطفال وفقدهم الأمان والاستقرار والطمأنينة، والعنف الأسري؛ فيحدث اعتداء بالضرب خصوصًا على الزوجة من قِبل الزوج
وقد يصل أن يطال الأطفال من قِبَل الزوج أو الزوجة، وهذه من المشاكل التي تهدِّد مُستقبل المجتمع، ويوجد أيضًا مشاكل اجتماعية؛ حيث يتسبَّب عدم الاستقرار النفسي والتوتر إلى تصادم أفراد الأسرة مع الآخرين في المجتمع، وللخلافات أسباب منها عدم الالتزام بالشرع الذي وضعه الله تعالى لتنظيم العلاقة الزوجية، والفهم السيئ للطرف الآخر وعدم معرفة ما يزعجه وما يحب وما يكره، أو عدم واقعية تصوُّراتهم وتوقُّعاتهم من الزواج فيحلمان بحياة وردية ويصطدمان بالواقع فيُلقي كلٌّ منهما اللوم على الآخر وتبدأ النزاعات،
أو بسبب رتابة الحياة التي تحدث بعد فترة طويلة من النظام اليومي المتكرِّر فيشعر الزوجان بالملل، لذا فعلى كلٍّ منهما التجدُّد والتجمُّل للآخر والظهور بصورة لافتة للنظر، ويوجد أمور لتفادي الفشل في العلاقة الزوجية منها: حسن اختيار شريك الحياة، وحسن عشرة الرجل لزوجته وحسن تبعُّل المرأة لزوجها واعتبار كل واحدٍ منهما الآخر نعمة من الله تعالى عليه، وأداء الحقوق الإلهية المتوجِّبة على كلٍّ منهما للآخر، وتحصين العلاقة من التدخُّلات الخارجية ومن التأثُّر السلبي بالمحيط.
الفكرة من كتاب الزواج الناجح
كتاب “الزواج الناجح” يحوي محاور مختلفة حول موضوع الزواج ويطرح مشاكل بأسلوب علمي هادف ويضع لها الحلول، فهو يعطي نظرة واقعية شبه شاملة حول الزواج بدايةً من أهمية الزواج وكيفية اختيار الشريك المناسب مرورًا بحقوق الزوج وحقوق الزوجة ونهايةً بالمشاكل الزوجية وأسبابها وحلولها.
مؤلف كتاب الزواج الناجح
مركز نون للتأليف والترجمة: مركز ثقافي متخِّصص بشؤون التأليف والترجمة والتعريب في مجال الدراسات والأبحاث والموضوعات الإسلامية.
الموضوع التالي
