محاولة الاستفادة من كِلا النظامين الرأسمالي والاشتراكي
محاولة الاستفادة من كِلا النظامين الرأسمالي والاشتراكي
التداخلية نظام اقتصادي يحاول تجنب عيوب النظام الرأسمالي الكامل والنظام الاشتراكي الكامل، فالحكومة ترفض جزئيًّا السوق الحرة ولكنها تُبقي جزئيًّا الملكية الخاصة، بهدف الاستفادة من مزاياها مع التقليل من تجاوزاتها، وعلى الرغم من ذلك ينتج عن التدخل الحكومي عدد من المشكلات.
إحدى هذه المشكلات تنتج عن مراقبة الأسعار؛ أي فرض أسعار مختلفة عن سعر التوازن في السوق،
من خلال وضع سقف سعري أو أرضية سعرية، ويقصد بالسقف السعري وضع حد أقصى يمنع زيادة سعر سلعة أو خدمة عن هذا الحد، بهدف جعل السلع الأساسية متاحة للفقراء وعدم استغلال الأشخاص خلال الأزمات، ولكن ينتج عن هذا السقف السعري بعض الأضرار، منها ظهور عجز في السلع والخدمات على المدى القصير، وكذلك على المدى الطويل لأن أصحاب الأعمال سيتوجهون إلى خطوط إنتاج لا تفرض عليها مراقبة الأسعار، ويمكن أن يُؤدي السقف السعري إلى تقليل جودة السلع أو حدوث تحيز وعنصرية في بيعها.
أما الأرضية السعرية فيقصد بها وضع حد أدنى يمنع خفض سعر السلعة أو الخدمة عن هذا الحد، بهدف استحقاق بعض العمال والباعة لأسعار أعلى من أسعار السوق، وعلى الرغم من ذلك تنتج عنها أيضًا بعض الأضرار، منها حدوث البطالة، بسبب وجود باحثين عن العمل بعدد أكبر من عدد الوظائف التي يوفرها أصحاب الأعمال في ظل وجود قانون الحد الأدنى من الأجور، ويؤدي ذلك على المدى الطويل إلى تغيير أعمالهم بشكل يقلل من احتياجهم إلى أيدٍ عاملة، مثل استخدام آلات تزيد من العمالة الموجودة بالفعل، وتضر الأرضية السعرية أيضًا بالأيدي العاملة ذات المهارة المنخفضة، وتقلل من قدرتهم على التنافس على حصول الوظيفة، وأخيرًا ينخفض حافز أصحاب الأعمال لتوفير بيئة عمل جيدة للعمال، من قبيل فترات الراحة وتقديم الطعام والتهوية والتدفئة والإضاءة وغيرها.
الفكرة من كتاب دروس مبسطة في الاقتصاد
هل تعزف عن دراسة علم الاقتصاد؟ وهل يَصْعُب عليك فَهْم التغيرات الاقتصادية المستمرة؟
هذا الكتاب يُبَسِّطُ لك تعلم علم الاقتصاد، ويمهد لك الطريق للوصول إلى مستويات متقدمة أيضًا.
سنتعرف في هذا الملخص على علم الاقتصاد، والأنظمة الاقتصادية الثلاثة التي حاول بها البشر مواجهة مشكلة ندرة الموارد، بالإضافة إلى توضيح كيفية حصول الحكومات على المال وآثار تدخل الحكومة في الاقتصاد.
مؤلف كتاب دروس مبسطة في الاقتصاد
روبرت ميرفي، عالم اقتصاد، ولِد عام ١٩٧٦م في مدينة نيويورك، ينتمي إلى المدرسة النمساوية، وحاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة نيويورك، عمل في عدة مناصب منها عمله أستاذًا مساعدًا باحثًا في جامعة تكساس للتكنولوجيا، وأستاذًا مساعدًا زائِرًا للاقتصاد في «كلية هيلزديل» بولاية ميشيجان الأمريكية، وخبيرًا اقتصاديًّا أول في معهد أبحاث الطاقة، ومُحلِّلًا بحثيًّا لدى شركة «لافر أسوشييتس» للاستشارات الاستثمارية والاقتصادية، كتب العديد من المقالات الاقتصادية، وتمت استضافته في مقابلات إذاعية وتلفزيونية، ويعمل الآن زميلًا أوَّلَ لدراسات الأعمال والاقتصاد في معهد فريزر.
من أعماله: “Understanding Money Mechanics”
“Contra Krugman: Smashing the Errors of America’s Most Famous Keynesian”.
معلومات عن المترجم
رحاب صلاح الدين، حاصلة على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس، وعلى دبلوم الترجمة القانونية ودبلوم ترجمة الأمم المتحدة ودبلوم الترجمة الفورية من قسم دراسات اللغة العربية والترجمة بالجامعة الأمريكية، عَمِلت في ترجمة البرامج الدينية على قناة «اقرأ» الفضائية، ثم عمِلَت مترجمة حرة مع مؤسسة «هندواي».