بيئة أسرية سليمة
بيئة أسرية سليمة
هل البيئة هي كل شيء؟ نعم. إن البيئة هي كل شيء، فلا شك أن الجميع يعيشون ويتأثرون ويؤثرون في العديد من البيئات مثل المدرسة والجامعة والنادي ومكان العمل، ولكن البيئة المقصود بها هنا هي بيئة الأسرة؛ لأنها تعدُّ المؤثر الرئيس في حياة الجميع.
وتتكون بيئة الأسرة من شخصيات أفراد الأسرة والقيم التي يعتنقونها وطبيعة العلاقات بينهم، ووضع كل طرف بالنسبة للآخر، ومدى استقرار الأسرة أو تخلخلها، وهناك مكونات عدة لا بدَّ أن تتوافر في البيئة الأسرية الصحيحة منها: أن يكون الأبوان جيدين، فمهما يكن عند المرء من صفات، ويحسب أنه يخفيها على الناس، تُعلم في النهاية؛ وفي الحياة الأسرية- خصوصًا – يتقدم الأبوان في الوجود والتأثير على الآخر لأنهما عماد الأسرة وماؤها وهواؤها، فإذا استطاعا النجاح في علاقتهما أثر ذلك بالإيجاب على الأبناء والعكس صحيح، وأيضًا إذا نجحت علاقتهما بنفسيهما وتكوين منظومة قيم صحيحة تشرَّب الأبناء هذه القيم والتعاليم الموجهة لهم من دون أي تذمر وتقصير في النتائج؛ فالأسرة من خلال سلوكها اليومي تؤثر في أطفالها وترسم أهدافهم، وتحدد منظومة قيمهم، وتحدد سقف تطلعاتهم عن طريق معرفتهم على ذواتهم.
أيضًا لا بدَّ من وجود بيئة يسكنها الأمل والراحة، فمن تجلى قدرة الله – عز وجل – على البشر أن وهب الطفل شخصية محبة للتساؤل، شغوفة بالعلم، تسكنها الطمأنينة، ولكن تتغير هذه طبائع الشخصية مع الظروف المواكبة، كالمواقف الحرجة التي يتعرض لها، والأخبار السيئة التي يسمعها، وخيبة الآمال التي تلحق به، فيبهت لمعان عينيه وتشق الآلام طريقها إلى قلبه.
الفكرة من كتاب القواعد العشر
تختلف الأسر في تربية أبنائها من طفلٍ لآخر، فهناك من الأبناء من تشعر الأسرة بأنه منحة من الله، ومنهم من يكون صعب المراس عنيدًا!
يناقش الدكتور عبد الكريم بكار، القواعد العشر للتعامل مع الأبناء وتهذيبهم، والتي تمثل الخطوط العريضة في فهم أدبيات التربية، والأساليب الأساسية فيها.
مؤلف كتاب القواعد العشر
عبد الكريم بن محمد الحسن بكَّار: كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود، تخرج في كلية اللغة العربية جامعة الأزهر.
له العديد من المؤلفات والكتب، منها:
طفل يقرأ.
رؤى ثقافية.
اكتشاف الذات.
القراءة المثمرة.
العيش في الزمان الصعب.