إرشاد الفتيات
إرشاد الفتيات
بسبب التشوش العاطفي، تقلق الفتاة وتصاب بالعصبية والعناد والجدل أو قد تصاب باضطراب ذهني من كثرة التفكير في المستقبل، وعدم استقرار.
ومن المشكلات العامة التي قد تصيب الفتيات في هذه المرحلة الأنانية المفرطة، فنرى الفتاة تريد أن يستجيب الكل لرغباتها وطلباتها، بينما بعض الفتيات يعانين من السذاجة وعدم المهارة، وعدم وضوح الأهداف، وربما تعاني الفتيات أيضًا من إساءة فهم للآخرين لذا يبتعدن عن الوالدين والأقارب ويخفين هموهمنّ ويشعرن بالمظلومية، ناهيك بصعوبة التكيّف مع الأوضاع.
وقد يقعن في مشكلات أشد مثل الإدمان، ولكن خطر إدمان المخدرات ضئيل بالنسبة إلى الفتيات في المجتمعات الشرقية والإسلامية بوجه خاص، إلا أن البعض يقعن فيه ربما بسبب علاقات الزمالة المفسدة، وقد تلجأ الفتاة أيضًا للهرب من البيت، ولكن هذا أيضًا نادر في مجتمعاتنا، وهذا التصرف خصوصًا ينتج بسبب مشكلات عديدة لدى الفتاة مع والديها، فكأنها توحي بذلك للناس أن أهلها سيئون وأنها تريد أن تنتقم منهم، وهذا الهروب قد يؤدي إلى عواقب محزنة، فمن الضروري الاحتياط لمثل هذه التصرفات.
إنّ مسؤولية الوالدين كبيرة جدًّا في التواصل مع الفتيات وتوجيههن في جميع نواحي الحياة، فالفتاة تتميّز بأن سرعتها في تقبّل النصائح أفضل من الفتيان، والفتاة عادة تتأثر بإيحاءات الأبوين، لذا.. فلننقل إلى مسامعهنّ كلّ خير، لأنهنّ يتأثرن بما يتم وصفهنّ به، وهذا مما يدعونا لاحترام شخصياتهنّ واستخدام أساليب الود والتفاهم بدلًا من الزجر والتهديد.
كما يجب إرشادهنّ نحو قيم الطهر والعفاف والستر، مع عدم الإفراط في الكبت والحرمان لأنهما من أكبر عوامل الانحراف .
إنّ الفتيات بحاجة إلى الإرداة القوية والتعويد على الإقدام والجرأة في حدود الممكن والسعي الجاد تجاه الأهداف حتى لا يقعن فريسة للخوف والعلل النفسية، كما أن من المهم إعدادهنّ للحياة الأسرية والسعي لضبط أخلاقهنّ وتعزيز الإيمان وتوسيع الآفاق والتدريب على العمل المنزلي والمسؤوليات وعدم الركون والخمول.
الفكرة من كتاب دُنيا الفتيات المراهقات
إنّ مرحلة المراهقة مرحلة مليئة بالتعقيدات والصعوبات، لذا يتحتّم على الآباء والأمهات الانتباه لبناتهم والحرص على توجيههنّ بالشكل الصحيح الذي يقبلنه، ففي هذا الكتاب تم تسليط الضوء على عالم المراهقة الأنثوي وخفاياه النفسيّة.
مؤلف كتاب دُنيا الفتيات المراهقات
علي القائمي: كاتب إيراني مهتم بمجال التربية السوية ومجالات علم النفس، وله العديد من المؤلفات الرائعة في ما يخصُّ الاضطرابات النفسية وتنمية المشاعر الداخلية الصحية لدى الأطفال والشباب.
من مؤلفاته: “أسس التريبة”، و”الوسواس والهواجس النفسيّة“، و”تربية الطفل، دينيًّا وأخلاقيًّا”.