خصائص المراهقة
خصائص المراهقة
للمراهقة خصائص عضوية واجتماعية ونفسيّة متعددة، فمن ناحية الأعضاء ينمو الجسم بالتدريج وتقوى العظام شيئًا فشيئًا وتزيد قوّة التحمّل ويستطيع الجسم القيام بعدة أعمال، وتنمو العضلات كلها وحتى الأعضاء الداخلية للجسم، ومن ناحية الخصائص الذهنية والنفسية فهي أيضًا تحمل أبعادًا مختلفة فيضطرب الوضع النفسي للفتاة وتميل للاحتفاظ بأسرارها، وعدم البوح بمشاعرها أمام الآخرين، كما تتشاجر مع والديها، وتظل الفتاة تفكر وتتخيّل أشياء لا أصل لها، وربما تختلق الأكاذيب لتلقيها على مسامع الآخرين، وبعض الفتيات بسبب زيادة تفكيرهن بالمستقبل ربما يعانين من أزمات في الشخصية، فهن يبحثن عن الاستقرار واتضاح الهوية.
أما من ناحية الخصائص العاطفية فمرحلة المراهقة هي مرحلة الحماس العاطفي والثوران المشاعري وهذا ما يؤدي إلى سرعة الانزعاج والاستياء، فالفتيات يلهثن وراء الاستمتاع والأحداث الجديدة مما قد يسبب لهن بعض الأذى النفسي في ما بعد، كما تبدأ مشاعر الأمومة في الظهور، وتتعلق الفتيات بزميلاتهن وبمعلماتهن على وجه الخصوص، وعامّة فطبيعة الحب لدى الإناث تكون أقرب للعاطفة الأمومية الفطرية.
أما الخصائص الاجتماعية للفتاة المراهقة فهي تتمحور حول تكوين الصداقات الشبيهة بالعشق، ولكن في أواخر سن المراهقة تتزن العلاقات، ويكبر إدارك الفتاة ووعيها.
أمّا عن الخصائص السلوكية، فإنه في هذه المرحلة يكون سلوك الفتاة مليئًا بالتناقضات، وهذا مما يدعو للتعجب، فكل شيء وعكسه يحدث في شخصية الفتاة، كما تحدث تغيرات بيولوجية عديدة، وربما تتعرض الفتاة لمرض السمنة أو لحب الشباب المزعج الذي يفقدها حبها لذاتها، أو اختلال في النوم، والبعض أيضًا قد يصيبهنّ الإجهاد السريع دون أي سبب واضح، لذا نقول إنها ليست مرحلة هيّنة، وتحتاج الفتاة فيها إلى جرعات زائدة من الحب والرعاية.
الفكرة من كتاب دُنيا الفتيات المراهقات
إنّ مرحلة المراهقة مرحلة مليئة بالتعقيدات والصعوبات، لذا يتحتّم على الآباء والأمهات الانتباه لبناتهم والحرص على توجيههنّ بالشكل الصحيح الذي يقبلنه، ففي هذا الكتاب تم تسليط الضوء على عالم المراهقة الأنثوي وخفاياه النفسيّة.
مؤلف كتاب دُنيا الفتيات المراهقات
علي القائمي: كاتب إيراني مهتم بمجال التربية السوية ومجالات علم النفس، وله العديد من المؤلفات الرائعة في ما يخصُّ الاضطرابات النفسية وتنمية المشاعر الداخلية الصحية لدى الأطفال والشباب.
من مؤلفاته: “أسس التريبة”، و”الوسواس والهواجس النفسيّة“، و”تربية الطفل، دينيًّا وأخلاقيًّا”.