خصائص المراهقات

لفترة المراهقة خصائص اجتماعية ونفسيّة وطبيعة مختلفة تميل إليها الفتيات في هذه السن، فلأن الاضطرابات شديدة والحيرة كثيرة، من الممكن أن يتعرضن لصدمات نفسيّة وأخلاقية تسبب الإحراج لأولياء الأمور، فالسلوك الانفعالي العاطفي المستثار لديهنّ من الممكن أن يوقعهنّ في كثير من المشكلات الأخلاقية، لذا يحتاج المربون إلى الصبر حتى يستقر سلوك الفتاة المراهقة بالتدريج، إذ يحدث نوع من التذبذب السلوكي والفوران العاطفي الشديد والتمرد على القيود والميل لنزعة التحرر، فترفض المراهقة كثيرًا من الأوامر والعادات ولا تقتنع بها، بالإضافة إلى تمركزهنّ حول الذات والأنا، والميول المتناقضة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والشخصية في هذه المرحلة تنتقل إلى عالم الأصدقاء والتعارف ويقل تعلقها بأسرتها وتنخرط في حياة الجماعة الخارجية، مما يترتب على هذا بعض المفاسد والانحرافات بسبب رفاق السوء، فقد يحصل تطرف في الصداقة وتقليد أعمى وتفانٍ في الحصول على الرضا من قِبل الآخرين، كما تندر الألفة والطاعة للوالدين، لأن الفتيات يَرين تفكير الآباء قديمًا وجافًّا ومعارضًا لكل شيء.

ويجب التنبيه على أن الفراغ يفاقم المشكلات ويشوش الذهن ولذلك فإن ممارسة الهوايات والمواهب ضرورية، فنظرة الفتيات للحياة وقتها تكون مفعمة بالحيويّة، إذ يرين أن هناك أشياء جديدة لا بد من تجربتها والاستمتاع بها، ويتطلّعن للحب والغرام، كما أن فترة المراهقة هي فترة حب الذات والاعتناء بها، أما من ناحية السلوك الديني فنجد أن بعض الفتيات يملن إلى الزهد والتقوى، وتميل أخريات إلى التشكيك في العقيدة ورفض التعاليم الدينية، لذا هنّ يحتجن إلى شخص مرشد لأفكارهنّ وصراعاتهنّ.

وقد تعتري المراهقات حالة من الانطواء والانزواء والوحدة والإعراض عن الحياة بسبب الاختلالات الفسيولوجية واعتلال المزاج الذي ربما يؤدي إلى فقد الشهية والغضب واصفرار الوجه وشحوبه، وغيرها  من الاختلالات في وظائف الغدد التي تؤدي إلى انفعالات عاطفية شديدة، وكثرة الأرق واضطرابات الدورة الشهرية وظهور حب الشباب.

إنّ مرحلة المراهقة مرحلة مليئة بالتعقيدات والصعوبات، لذا يتحتّم على الآباء والأمهات الانتباه لبناتهم والحرص على توجيههنّ بالشكل الصحيح الذي يقبلنه، ففي هذا الكتاب تم تسليط الضوء على عالم المراهقة الأنثوي وخفاياه النفسيّة.

علي القائمي: كاتب إيراني مهتم بمجال التربية السوية ومجالات علم النفس، وله العديد من المؤلفات الرائعة في ما يخصُّ الاضطرابات النفسية وتنمية المشاعر الداخلية الصحية لدى الأطفال والشباب. 
من مؤلفاته: “أسس التريبة”، و”الوسواس والهواجس النفسيّة“، و”تربية الطفل، دينيًّا وأخلاقيًّا”.