الرحالة الأجانب والمصريون
الرحالة الأجانب والمصريون
منذ القدم كان هناك العديد من الرحالة والمغامرين الذين زاروا كثيرًا من دول العالم، مثل ابن بطوطة وابن جبير، وفي عصرنا الحالي نجح كثيرون في استحقاقهم للقب الرحالة لأنهم لم يستقروا في مكان واحد، بل خاضوا تجارب كثيرة وواجهوا تحديات مختلفة لاستكشاف العالم وهدموا كثيرًا من العوائق التي تمنعهم من السفر، ومن هؤلاء الرحالة: جرهام هيوز الذي نجح خلال أربعة أعوام في زيارة 201 دولة تقريبًا دون أن يستخدم طائرة واحدة، بل اعتمد على وسائل المواصلات الأخرى، ولم يتكلَّف خلالها سوى مائة دولار في الأسبوع فقط.
أما كيرا سالاك الصحفية الأمريكية فتمكَّنت من السفر إلى كل قارات العالم، وزارت بلادًا غير معروفة معتمدة على زورق خشبي تجدِّف به، واستطاعت عبور نهر لم يعلم أحد عنه شيئًا، وكل هذا كان بمفردها، بينما عائلة زاب الأرجنتينية لم يمنعها أطفالها من السفر، بل تمكَّنوا من زيارة حوالي 40 دولة حول العالم معتمدين على سيارة بطيئة جدًّا لا تتعدَّى سرعتها 65 كيلومترًا في الساعة، وعلى هذا النهج تمكَّنت الأم الشجاعة ميلاني كوبلاند من السفر مع ابنتها المصابة بمرض التوحد الذي يُصعب عليها التواصل مع الآخرين، ولكن الأم رأت أن السفر سيساعد ابنتها على تنمية مهاراتها المفقودة، بل واستكشاف العالم من حولها.
ومن الرحالة المصريين فادي حنا، والذي زار 109 دول تقريبًا، ويسعى لاستكشاف باقي دول العالم، واستطاع أن يثبت للكثير أن جواز السفر المصري لم يقف عائقًا أمام سفره، وأما عن مروان لطفي الذي بمجرد وصوله الثلاثين من عمره، قرَّر أن يغيِّر حياته بأكملها وترك كل شيء وسافر إلى قارة آسيا لمدة عام كامل زار خلالها 18 بلدًا بميزانية قليلة جدًّا، وعندما عاد عقد العديد من المحاضرات، وتناول فيها كل ما تعلمه خلال رحلته.
الفكرة من كتاب أساطير السفر السبعة
هل فكرت من قبل أن تسافر إلى قارة مختلفة عن قارتك أو بلد جديدة لا تعلم عنها شيئًا ولكنك تراجعت بسبب المخاوف التي ترسَّخت في عقلك منذ الصغر عن السفر؟ هل تحمَّست للسفر ولكن كان عائقك الوحيد مصاريفه وميزانيته؟ حسنًا عزيزي القارئ يمكنك الآن أن تستعد لإعداد حقيبتك لأن الكتاب الذي بين يديك سيساعدك على وضع خطة متكاملة تمكِّنك من زيارة أي بلد تريدها بميزانية مناسبة معك، بل وستحل لك كل المشاكل التي من الممكن أن تعوقك خلال رحلتك.
مؤلف كتاب أساطير السفر السبعة
شيرين عادل: كاتبة ومؤلفة في أدب الرحلات، سافرت إلى العديد من الدول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، ودرست علوم الحاسب في كلية الحاسبات والمعلومات بمصر، ثم حصلت على ماجستير في إدارة الأعمال، ومن أبرز أعمالها: “هوستيل”، و”الأولة باريس”، و”الفيروزية”.