الحجاب في الإسلام
الحجاب في الإسلام
المقصود بالحجاب هو اللباس الذي يغطي جسد المرأة كاملًا أو مع كشف الوجه والكفَّين والقدمين، وهو اللباس الذي تظهر به المرأة أمام الرجال غير المحارم، وحكمه أنه فرض على كُل مسلمة، وقد اتفق علماء الإسلام منذ عصر الصحابة على أن المرأة الحرة تغطي كامل جسدها، ولم يختلفوا إلا في الوجه والكفين والقدمين.
وقد استدلوا على ذلك من كتاب الله الكريم وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم)، ففي قوله تعالى في سورة النور: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾، وقوله تعالى في سورة الأحزاب: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾.
ففي الآية الأولى جاء التصريح بوجوب ستر الزينة كلها، وعدم إظهار شيء منها أمام الأجانب، ولا يستثنى من ذلك إلا (ما ظهر) من الزينة، ولم يمتد خلاف أهل العلم في أمر الزينة (الظاهرة) إلى أكثر من الوجه والكفين والقدمين.
الفكرة من كتاب الحجاب شريعة الله في الإسلام واليهودية والنصرانية
أصبح الحجاب في الآونة الأخيرة محل نزاع بين الاتجاهات الفكرية المُختلفة، فالبعض لا يعترف بفرضيته على المُسلَّمات، والبعض يراه تحكّمًا في حُرية المرأة.
يتناول الدكتور سامي عامري الحجاب وبيان شريعته ودلالات أحكامه في النصوص الشرعية، وأهم الشبهات تجاهه، كما يتناول دلالة النصوص في الديانتين اليهودية والنصرانية على الحجاب.
مؤلف كتاب الحجاب شريعة الله في الإسلام واليهودية والنصرانية
سامي عامري: باحث ومحاضِر ومتخصص في دراسات العهد الجديد والاستشراق التنصيري، حاصل على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية، وصاحب مبادرة البحث العلمي لمقارنة الأديان، ويجيد اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والعبرية والسريانية، بالإضافة إلى يونانية العهد الجديد.
له عدد كبير من المؤلفات ما بين مطبوع ومخطوط منها: براهين وجود الله، وبراهين النبوَّة، واستعادة النص الأصلي للإنجيل، وهل اقتبس القرآن الكريم من كتب اليهود والنصارى؟ وغيرها.