الصعوبات والمشاكل التي تواجه عملية الرضاعة
الصعوبات والمشاكل التي تواجه عملية الرضاعة
هناك عدة صعوبات خاصة بالأم وخاصة بالطفل تواجه عملية الرضاعة، وتُعدُّ تشقُّقات الحلمة من أهم المشاكل التي تُسبِّب آلامًا للأم، وقد تترك الأم رضاعة الثدي نهائيًّا، حيث قد تؤدي التشقُّقات أيضًا إلى تكوين خرَّاج الثدي، لكن السؤال الأهم هنا: لماذا تحدث التشقُّقات هذه، وكيف تتجنَّبينها؟
تُصبح الحلمة بعد الوضع أكثر ليونة، لذا فإطالة مدة الرضاعة عن خمس دقائق في الأيام الأولى يضعُف أنسجة الحلمة ويعرِّضها للتشقق، ويجب عليكِ أن تحافظي على الحلمة جافة دائمًا، وتجفيفها بتعريضها للجو لمدة دقائق، وارتداء الملابس الداخلية القطنية.
وأيضًا من الصعوبات التي تواجه الرضاعة هي قلة لبن الأم، فمتى نحكم أن اللبن قليل؟ نحكم أن اللبن قليل إذا كان الطفل يبكي بعد الرضاعة مباشرة، وإذا كان لا ينام بعد الرضاعة، أو ظهرت عليه أعراض الإمساك، إما إذا خلد الطفل للنوم بعد الرضاعة لمدة ساعتين أو أكثر أو إذا استرجع وزنه الذي كان عليه عند الولادة قبل نهاية الأسبوع الثاني فهذا دليل على كفاية لبن الأم، وإذا كان اللبن غير كافٍ بناءً على ما سبق تبدأ الأم والطبيب التفكير في إعطاء لبن خارجي: رضعة أو اثنتين.
ومن المشاكل الخاصة بالطفل عند الرضاعة هي انسداد الأنف، بسبب تراكم بعض إفرازات الوضع على الأغشية المخاطية المبطِّنة للأنف، فتؤدي إلى صعوبة تنفُّس الطفل أثناء الرضاعة، ويتم علاج ذلك باستخدام نقط أنفية مخصَّصة للطفل تُوضَع قبل الرضاعة، وهناك أطفال ينامون أثناء الرضاعة وبخاصة في الأسابيع الأولى، ولكن لا تقلقي، فسرعان ما يزول هذا عند نهاية الشهر الأول، لكنَّ هناك أطفالًا ينامون أثناء الرضاعة بسبب عدم كفاية لبن الأم، فإذا قلت المدة عن ثلاث دقائق رضاعة ونام على الثدي، ثم بدأ بالبكاء عند وضعه على السرير، فحاولي إرضاعه مرة ثانية، وإذا تكرَّر ذلك فتأكَّدي فقط أن سريره غير مائل للبرودة، أو أنه يريد التجشؤ، أما الطفل الذي يلهو مع الحلمات ولا يرضع، فيُعد هذا ظاهرة من ظواهر التطوُّر وتفاعل الطفل مع من حوله، وإذا استمرت هذه الحالة فهذا يدل على رغبة الطفل في الفطام من الرضاعة.
الفكرة من كتاب أنا وطفلي والطبيب
نُولد كلنا أطفالًا، ونمر بنفس المراحل العمرية، وتُعاني أغلب الأمهات الجهل بكل أمور التربية خصوصًا في طفلها الأول، فيحاول الكاتب هنا تكوين مرجع شامل للأم المصرية والعربية في كل الأمور المتعلقة بالعناية بالطفل، وتنشئته وتربيته السليمة، وكيفية التصرف في أثناء حالاته المرضية.
مؤلف كتاب أنا وطفلي والطبيب
إبراهيم شكري: هو أحد أهم أطباء الأطفال في مصر والعالم العربي، ويقدم الكثير من الأبحاث والتجارب الإكلينيكية للإجابة على كل التساؤلات التي تخصُّ حياة الطفل اليومية، ورعايته وأمراضه الشائعة.