فلسفيات عن الوطن وأمور الكون
فلسفيات عن الوطن وأمور الكون
السويد موطني
تخيل معي أنك ومجموعة من الأصدقاء كنتم على جزيرة، وافترق كل منكم للبحث عن مكان ليبيتَ فيه ومن ثم قام بخط حدود تفصلُ منطقته عن البقية. وفجأةً ظهر مجموعة من الأشخاص يزعُمون ملكيتَهُم للجزيرةِ بأكملها، لأنهم سُكانها الأصليون، مع أنهم يقطُنونَ بجزءٍ صغيرٍ منَ الجزيرة، ثم طردوكم منها. فهل يعدُ ذلك سببًا كافيًا للزعمِ بملكيةِ الأرض؟
وما معنى أن تكون سويديًّا؟
يوجد فرقٌ بينَ أن تكونَ مواطنًا سويديًّا وأن تكونَ مواطنًا سويدي العِرق. ففي أغلبِ الأحيان يُمكن لأي شخصٍ أن يُقيمَ في السويد ويمتثل للقوانين ويُصبح مواطنًا سويديًّا. أما أن تكون سويدي العرق، فلا يتوقف الأمرُ على مكانِ الولادة أو الإقامة فحسب، بل يعتمدُ بشكلٍ كُلي على انحدارك من عرقٍ سويدي.
الآن دعنا نتفلسف في معنى العالم
تعال نتخيل أن العالمَ عِبارةٌ عن دولةٍ واحدة، تتبعُ نفسَ القوانينَ التي تسرِي على الجميع، كمنع ضَرب الأطفالِ بالمدارس. هل تعتقدُ حينها أنَّ الأمورَ ستكونُ بخير؟ وهل في اعتقادك أنَّ الواقعَ الحالي للعالم ناتج عن كوننا مختلفين في الأساس وأنَّه يصعُب تطبيق ذلكَ التخيل؟
تعال نفكر في الكَون
اهتم الفلاسفةُ بوضع مفاهيم تشرحُ الكون وتزيحُ غموضه، لذا هل فكرت يومًا في وجود بداية للكون أم أنه لا بداية له؟ وعند سماعك بأن الفضاء شاسع لا نهاية له، وأن الأرض جزء صغير من هذا الفضاء، هل فكرت في وجود كون آخر؟ وهل من الصواب عندها أن نطلق كلمة كون للدلالة على كوننا، بينما هناك الكثير مما نجهل عن الكون. هل تخيلت ما الذي سيكون موجودًا إذا كان للكون نهاية؟
حسنًا وماذا عن الزَّمن؟
لا يؤمن البعض بوجود الزمن نتيجة لكونه غير مرئي بالنسبة إليهم. ولكن السؤال هنا: ما الزمن؟
يمكننا أن نعرف الزمن بأنه “نسبة مقياس التغيرات التي نمر بها”. فهو الفارق بين حدوث السبب والنتيجة، تمامًا كالحجر المتسبب بكسر زجاج النافذة، فالزمن هنا هو المقياس لحدوث هذا التغير. وكذلك يجب أن نعي الفرق بين كل من الزمن النفسي الذي نشعر به في أوقات الضجر، والزمن الجسدي الذي يتمثل في حديثنا عن الساعة والأحداث.
الفكرة من كتاب أن تفكر بعمق
أن تفكر بعمق هو كتابٌ فلسفي يحاول الإجابة عن تلك التساؤلات التي تتزاحم في عقولنا، ولا نستطيع الوصولَ إلى جوابٍ شافٍ بخصوصِها، فهو ليس تاريخًا للفلسفة، إنما أُعد ليتناول بعضَ التجارب الفكرية الشهيرة، ويعرضها بصورةٍ مبسطة، ليكون مصدرًا لإلهام الفلاسفة الصغار، فيركز على كيفية التفكير النقدي بطريقةٍ فلسفية، ويسلط الضوء على معاني التفلسف وأهميته بالنسبة إلينا، باعتباره الوسيلة التي تعيننا على التفريق بين الصواب والخطأ، والحقيقي والزائف، فيعد مقدمةً للتفكير والتفلسف، للأطفال بالمدارس المتوسطة.
مؤلف كتاب أن تفكر بعمق
ليزا هاجلوند: هي كاتبة معاصرة، تعمل في تدريب المعلمين بجامعة سودرتورن. ومنذ عدة سنوات، عمِل كلٌّ من ليزا هاجلوند وأندرس ج. بيرسون متحدثين للأطفال وفلاسفة للشباب بأرض المعارض في ستوكهولم.
ألَّفت عددًا من الكُتب، وهي:
أن تُفكر بعمق.
بالتأكيد نعم.
Gedankenspiele: Philosophie für Kinder
كما صرحت على موقع جودريدز goodreads، بأنها تعمل حاليًّا مع طاهٍ وهو ابنها في الواقع، على كتابٍ جديد يتكلم عن فلسفة الطهي.
معلومات عن المُترجم:
أثمار عباس: هي مُترجمة عُمانية الجنسية، ترجمت عددًا من الكُتب، ومنها:
أنصت إلى ذاتك.
الصبية: جنس ثالث.
غضب ميديا وعقدة النساء المجوهرات.