التواصل مع النفس ومع الآخرين
التواصل مع النفس ومع الآخرين
تواصل مع ذاتك لتكون أنت..
هناك اعتقادٌ سائدٌ بأنَّ المرءَ إذا كان نفسَهُ، فستتحسنُ جميعُ مشكلاتهِ الاجتماعية. ولكن ما المعنى الحقيقي خلفَ أن تكونَ أنتَ نفسك؟ فعلى مدارِ مراحلكَ العُمريةِ المختلفة تتغيرُ لديكَ العديدُ منَ المفاهيمِ والأحاسيس، وحتى الانطباعاتِ تجاه نفسِ الأشياءِ المعتادة، وهنا يبقى سؤالٌ واحد: ما الشيء الذي لم يتغير فيك؟ تصور الآن معي أن هنالك سفينة تسمى “فاسا”، قام طاقمها بتغيير قطعها القديمة بأخرى جديدة، حتى تغيرت جميعُ أجزائِها، وعلمتَ أنَّ السفينةَ التي أُخذت منها قطعُ الغيار تسمى “سارا”، فهل ستعتبرُ أن السفينةَ “فاسا” أصبحت السفينةَ “سارا”؟ لنعد مرةً أُخرى إلى الواقع، حيثُ تتلقى أحيانًا نصائحَ تحذيريةً مثل: لا تقترف تلكَ الفعلة وإلا ستندم لاحقًا! ولكن ما هو استِدلالهم حيالَ أنَّكَ ستكونُ ذلك الشّخصَ النادمَ بالمستقبل؟ وبِرأيك ما السن التي يجب أن نتحمل فيها أفعالنَا السَّابِقة؟
ودلالة الكلمات يُعتقد بأنها تكمُنُ في عدة أمور هي:
الأمر الأوّل تعلقها ببعض المعلُوماتِ الواقعية.
لكن ما تفسيرُ قدرتنا على فهم بعضِ العباراتِ الخاليةِ من الواقعية مثل “هناك أربع حوريات بحر يطرن خارج نافذتي”.
الأمر الثاني البحث في القواميس.
ولكنَّ هذا الاعتقادَ أيضًا ليسَ صائبًا بشكلٍ كلي. جرب البحثَ عن كلمةٍ مثل “الوجُود” ومشتقاتها مثل “مَوجود”.. ستجد في نهاية بحثك أنك تعودُ من حيثُ بدأت وهذا ما يعرف عند الفلاسفة باسم “الدائرة الشريرة”.
الأمر الثالث بعض الأفكارِ والتجاربِ التي نمر بها.
كارتباطِ كلمةِ الملاهي بشعُورك بالغثيان جراء حادثٍ قديم، فكيف يا تُرى نستطيعُ التّكلم بشكلٍ سريع؟ وكيف يُمكننا التّكلُم دون أن نكوّنَ أفكارًا عمَّا سنقوله؟
الفكرة من كتاب أن تفكر بعمق
أن تفكر بعمق هو كتابٌ فلسفي يحاول الإجابة عن تلك التساؤلات التي تتزاحم في عقولنا، ولا نستطيع الوصولَ إلى جوابٍ شافٍ بخصوصِها، فهو ليس تاريخًا للفلسفة، إنما أُعد ليتناول بعضَ التجارب الفكرية الشهيرة، ويعرضها بصورةٍ مبسطة، ليكون مصدرًا لإلهام الفلاسفة الصغار، فيركز على كيفية التفكير النقدي بطريقةٍ فلسفية، ويسلط الضوء على معاني التفلسف وأهميته بالنسبة إلينا، باعتباره الوسيلة التي تعيننا على التفريق بين الصواب والخطأ، والحقيقي والزائف، فيعد مقدمةً للتفكير والتفلسف، للأطفال بالمدارس المتوسطة.
مؤلف كتاب أن تفكر بعمق
ليزا هاجلوند: هي كاتبة معاصرة، تعمل في تدريب المعلمين بجامعة سودرتورن. ومنذ عدة سنوات، عمِل كلٌّ من ليزا هاجلوند وأندرس ج. بيرسون متحدثين للأطفال وفلاسفة للشباب بأرض المعارض في ستوكهولم.
ألَّفت عددًا من الكُتب، وهي:
أن تُفكر بعمق.
بالتأكيد نعم.
Gedankenspiele: Philosophie für Kinder
كما صرحت على موقع جودريدز goodreads، بأنها تعمل حاليًّا مع طاهٍ وهو ابنها في الواقع، على كتابٍ جديد يتكلم عن فلسفة الطهي.
معلومات عن المُترجم:
أثمار عباس: هي مُترجمة عُمانية الجنسية، ترجمت عددًا من الكُتب، ومنها:
أنصت إلى ذاتك.
الصبية: جنس ثالث.
غضب ميديا وعقدة النساء المجوهرات.