الامتنان والمتابعة والتماس الأفكار
الامتنان والمتابعة والتماس الأفكار
إلى جانب تعلم مهارة الاستماع، سنتعلم في الخطوة الخامسة التعبير عن الامتنان، فسحر كلمة شكرًا لا يقل عن سحر كلمة آسف، ويمكننا بها إنهاء النقاشات الحادة بدلًا من الاستمرار في الجدال، إلى جانب التعبير عن امتناننا وتقديرنا لجهود الطرف الآخر، وإذا كان بعضنا لا يُدرك أهمية إظهار الامتنان، فلنتخيل أنك قدمت شيئًا لشخص ما ولم يكترث بقول شكرًا على الأقل، بالضبط هذا شعور من لا نكترث بإظهار الامتنان لهم تجاهنا، ذكر الكاتب تمرينًا على الامتنان طلب فيه ذكر اسم خمسة وعشرين شخصًا كان لهم دور في تطور حياتنا المهنية وإرسال رسالة شكر إليهم، هذا سيجعلنا نعترف أننا لم نحقق النجاح بمفردنا، وأن لدينا نقاط قوة ونقاط ضعف لذا نحتاج إلى الآخرين.
لقد تعلمنا الآن فنون الاعتذار والإعلان والاستماع والتعبير عن الامتنان وسنقوم بالبدء بحماس، ولكن بعد فترة قد تنطفئ جذوة حماسنا، لذا سنتعلم في الخطوة السادسة الحفاظ عليها مشتعلة عن طريق المتابعة، فسوف نذكر الأشخاص الذين قمنا بإشراكهم في خطوة الملاحظات والاقتراحات كل شهر عندما قمنا بالإعلان وسنسألهم عن تقييمهم لمدى تحسننا، وهكذا نُعيد إعلان أهدافنا ونلزم أنفسنا بالتقدم، وستمتد المتابعة من اثني عشر إلى ثمانية عشر شهرًا.
بعد النجاح في تطبيق الخطوات السابقة سنصبح جاهزين للخطوة السابعة وهي خطوة التماس الأفكار والاقتراحات، تستلزم هذه الخطوة أربع خطوات، الخطوة الأولى يتم فيها اختيار سلوك نرغب في تغييره، ثم ننتقل إلى الخطوة الثانية التي سيتم فيها شرح الهدف لشخص ما في شكل حوار، بعد ذلك يحين وقت الخطوة الثالثة حيث سنطلب من الشخص اقتراحين للتحسن على الأقل، وفي الخطوة الرابعة سنستمع لتلك المقترحات مع تسجيل الملاحظات دون إبداء أي أحكام، سوف نشكر بعد ذلك هذا الشخص ولن نبدي حتى حكمًا إيجابيًّا، وسننتقل إلى شخص آخر لتكرار العملية، وبهذا الشكل نكون حددنا ما كنا نعاني منه في الماضي عن طريق التعقيبات والملاحظات وتعرفنا على ما يمكننا فعله عن طريق التماس الأفكار والاقتراحات.
الفكرة من كتاب ما أوصلك هنا لن يوصلك هناك: كيف يُحقق الناجحون مزيدًا من النجاح
ما العائق أمام تحقيق المزيد من النجاح؟ هل التعرض لخيبات الأمل والإخفاق؟ ماذا عن تحقيق النجاح نفسه؟! نحن بشر لدينا بعض السلوكيات المزعجة التي على الرغم من وجودها لا تعيقنا عن التقدم، لهذا لا نجد ما يدعو إلى التغيير فلا ندرك أن هذا السلوك البسيط في محطة ما من حياتنا سوف يتسبب في تدمير السمعة التي تم بناؤها طوال السنوات الماضية، فالرأي الذي نطرحه في بداية حياتنا المهنية لن يكون بنفس الوزن إذا طرحناه ونحن في منصب أعلى، وقد يرى من حولنا أن هذا تدخل أو غرور في حين أننا نظن أننا نسعى لنقل خبراتنا، هناك أيضًا بعض السلوكيات المنتشرة بين الأشخاص الناجحين كالغرور والعناد وعدم تقبل النقد، لذا يقدم لنا هذا الكتاب نبذة عن بعض هذه السلوكيات المزعجة مع خطوات لاكتشاف أي منها يهدد حياتنا المهنية والأسرية، وتم ذكر بعض العوائق التي يواجهها الناجحون وتمنعهم من السعي للتغيير.
مؤلف كتاب ما أوصلك هنا لن يوصلك هناك: كيف يُحقق الناجحون مزيدًا من النجاح
مارشال غولدسميث: رجل أعمال وكاتب أمريكي، وُلد عام ١٩٤٩ بفالي ستيشن، بكنتاكي، وحصل على شهادة في الاقتصاد الرياضي من معهد روز هولمان للتكنولوجيا من تير هوت، بإنديانا في عام ١٩٧٠، وعلى درجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية كيلي للأعمال بجامعة إنديانا عام ١٩٧٢، ثم حصل على درجة الدكتوراه من كلية الإدارة بجامعة كاليفورنيا عام ١٩٧٧، في بداية حياته المهنية كان أستاذًا مساعدًا ثم تولى منصب عميد كلية الأعمال بجامعة لويولا ماريماونت، ويدرِّس حاليًّا التعليم التنفيذي في مدرسة تاك في دارتموث، له عدّة مؤلفات، منها:
Mojo: How to Get It, How to Keep It, How to Get It Back If You Lose It
Coaching for Leadership
معلومات عن المترجم:
نزار صقر: مُترجم سوري مُتعدد الثقافات؛ يُتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى جانب اللغة العربية، وُلد بمدينة دمشق، وحصل على البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعتها، انضم إلى فريق تعبير عام ٢٠٠٩ بعد ١٦ عامًا من الخبرة في مجال الترجمة إلى اللغة العربية، ومن خلال هذا الفريق ترجم أعمالًا ومقالات لصالح مجلات ومواقع إلكترونية، مثل مجلة أريبيان بزنس وموقع ومضة، ساهم في نقل العديد من الأعمال المهمة إلى اللغة العربية، منها:
تتويج الزبون.
اجتياز الحد الفاصل.