الاعتراف والإعلان والاستماع
الاعتراف والإعلان والاستماع
بعد الانتهاء من خطوة التعقيبات والملاحظات سننتقل إلى الخطوة الثانية وهي الاعتذار، هذه الخطوة دليل على الاعتراف بالأخطاء والرغبة الصادقة في التغيير، لذا يكون لها سحرها الخاص ولكن المشكلة تكمن في عدم قدرة البعض على فعل ذلك، وليتمكنوا من الاعتذار عليهم التدرب على كلمة “أنا آسف، سوف أتحسن في المستقبل” دون شرح الموقف، والهدف من عدم شرح الموقف هو الخروج منه بسرعة قبل إفساد الأمر.
بعد انتهاء خطوة الاعتذار ستبدأ الخطوة الثالثة وهي خطوة الإعلان، فبعد الوعد بالتحسن في المستقبل، يجب أن نحدد لهم بالضبط ما السلوك الذي سنقوم بتغييره، لأنهم بالفعل كونوا إطارًا يرون من خلاله تصرفاتنا، لذلك يستحيل إدراكهم لهذا التغيير دون الإعلان عنه، لن نتوقف عند الإعلان فقط بل سنطلب منهم بعض الأفكار ونجعلهم يشاركون في هذا التغيير، وسنكرر إعلاننا لأن الآخرين لديهم مسؤوليات كثيرة ولن يهتموا بتحقيق أهدافنا كما نهتم بها نحن.
بعد الإعلان سنبدأ في المعالجة، ولأن معظم الأخطاء التي نقترفها في بيئة العمل بسبب سوء الاستماع، فسوف نركز في الخطوة الرابعة على العمل على تلك المهارة، فلكي نكون مستمعين جيدين علينا القيام بثلاثة أمور رئيسة: التفكير قبل الكلام ليس فقط لاختيار الكلمات ولكن أيضًا للتفكير في كيفية صياغتها، والاستماع باحترام أي عدم الانشغال بقراءة الجريدة أو مشاهدة التليفزيون لأن هذا الانشغال يعطي رسالة بأننا لا نكترث لهذا الشخص، فبدلًا من ذلك علينا النظر إلى الشخص وإثبات أننا نستمع إليه، ليس فقط بتكرار ما يقوله ولكن بالتفاعل بلغة الجسد، علينا أيضًا أن نسأل أنفسنا قبل المقاطعة هل يستحق ما نريد قوله الذكر أم لا، وغالبًا يؤدي عدم التفكير في ما نقوله في إزعاج الطرف الآخر لعدة أسباب وهي: أنه غير مرتبط بالموضوع أي أنك لا تستمع جيدًا لما يقوله، أو لأنه رأي هدام، أو أنه لن يضيف شيئًا وكل ما تريد أن توصله للطرف الآخر هو أنني أفضل منك فيثبط هذا من عزيمة الطرف الآخر.
الفكرة من كتاب ما أوصلك هنا لن يوصلك هناك: كيف يُحقق الناجحون مزيدًا من النجاح
ما العائق أمام تحقيق المزيد من النجاح؟ هل التعرض لخيبات الأمل والإخفاق؟ ماذا عن تحقيق النجاح نفسه؟! نحن بشر لدينا بعض السلوكيات المزعجة التي على الرغم من وجودها لا تعيقنا عن التقدم، لهذا لا نجد ما يدعو إلى التغيير فلا ندرك أن هذا السلوك البسيط في محطة ما من حياتنا سوف يتسبب في تدمير السمعة التي تم بناؤها طوال السنوات الماضية، فالرأي الذي نطرحه في بداية حياتنا المهنية لن يكون بنفس الوزن إذا طرحناه ونحن في منصب أعلى، وقد يرى من حولنا أن هذا تدخل أو غرور في حين أننا نظن أننا نسعى لنقل خبراتنا، هناك أيضًا بعض السلوكيات المنتشرة بين الأشخاص الناجحين كالغرور والعناد وعدم تقبل النقد، لذا يقدم لنا هذا الكتاب نبذة عن بعض هذه السلوكيات المزعجة مع خطوات لاكتشاف أي منها يهدد حياتنا المهنية والأسرية، وتم ذكر بعض العوائق التي يواجهها الناجحون وتمنعهم من السعي للتغيير.
مؤلف كتاب ما أوصلك هنا لن يوصلك هناك: كيف يُحقق الناجحون مزيدًا من النجاح
مارشال غولدسميث: رجل أعمال وكاتب أمريكي، وُلد عام ١٩٤٩ بفالي ستيشن، بكنتاكي، وحصل على شهادة في الاقتصاد الرياضي من معهد روز هولمان للتكنولوجيا من تير هوت، بإنديانا في عام ١٩٧٠، وعلى درجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية كيلي للأعمال بجامعة إنديانا عام ١٩٧٢، ثم حصل على درجة الدكتوراه من كلية الإدارة بجامعة كاليفورنيا عام ١٩٧٧، في بداية حياته المهنية كان أستاذًا مساعدًا ثم تولى منصب عميد كلية الأعمال بجامعة لويولا ماريماونت، ويدرِّس حاليًّا التعليم التنفيذي في مدرسة تاك في دارتموث، له عدّة مؤلفات، منها:
Mojo: How to Get It, How to Keep It, How to Get It Back If You Lose It
Coaching for Leadership
معلومات عن المترجم:
نزار صقر: مُترجم سوري مُتعدد الثقافات؛ يُتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى جانب اللغة العربية، وُلد بمدينة دمشق، وحصل على البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعتها، انضم إلى فريق تعبير عام ٢٠٠٩ بعد ١٦ عامًا من الخبرة في مجال الترجمة إلى اللغة العربية، ومن خلال هذا الفريق ترجم أعمالًا ومقالات لصالح مجلات ومواقع إلكترونية، مثل مجلة أريبيان بزنس وموقع ومضة، ساهم في نقل العديد من الأعمال المهمة إلى اللغة العربية، منها:
تتويج الزبون.
اجتياز الحد الفاصل.