تنمية الثقة بالنفس
تنمية الثقة بالنفس
ربما يتبادر إلى أذهان بعضنا تساؤل: كيف السبيل لأنمِّي الثقة بنفسي؟ هناك عدد من الطرق والحلول قدَّمها لنا الكاتب، أولها: أن نجلس جلسة صراحة مع ذواتنا، غرضها تقويم النفس، والوقوف على السلبيات والإيجابيات دون أى مجاملات، ومن ثم دعم الإيجابيات، واتخاذ أسلوب العلاج بالتدريج في السلبيات، وذلك بوضعها في قائمة والبدء في علاج أيسرها، ومن ثم الاتجاه نحو العيب الأكثر شدَّة.
وثاني تلك الحلول يعتمد على طريقة التواصل مع الآخرين، وجعلها تعتمد على اللباقة والوضوح، وتقديم النقد بصورة يتقبَّلها الآخر بمصداقية، مثلما كان يفعل سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، عندما كان يعرِّض نقده لبعض الناس كان يقول: “ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا” مع الحفاظ على التواصل البصري أثناء الحديث، والتدرُّب على فن الإصغاء.
أما ثالث الحلول الاهتمام بأوامر الله (سبحانه وتعالى) وبأوامر نبيه (صلى الله عليه وسلم) بدلًا من الاهتمام بعرف الناس وأمزجتهم، وألا نسعى خلف التفاخر بالشهادات، بل الاعتزاز يكون بالله.
رابع الحلول التي تساعد على نماء الثقة بالنفس، تفهُّم معنى الرفض من الآخرين، أنه ليس رفضًا لذاتي أنا، بل رفض للموضوع الذي نتحدَّث فيه، فجميعنا مُعرَّض أثناء تخاطبه مع الآخرين أن يختلف معهم في الرأي، فلا داعي للتصادم حينها، بل نركِّز في الحديث على الموضوع ولا نربطه بذاتنا أو بذات المتحدث.
وخامس حلول زيادة الثقة بالنفس، هو التسليم بأن بناء الذات والاهتمام بتزكيتها ليسا من النرجسية في شيء، بل وتعد أول خطوة في العناية بالأبناء والزوجات هي استقرار ذات المربي في المقام الأول وستستقر معها ذواتهم بالتبعية.
وآخر حل هو أن نعرف ما نريد وتنسيقه مع ما نستطيع، وليس ترك الأمور التي نعجز عنها من الفشل، بل حسن تقدير لقدراتنا الحقيقية التي وفقنا الله لها.
الفكرة من كتاب نحو نفس مطمئنة واثقة
في هذا العصر الذي تتخبَّطنا فيه الهموم والمشاكل، يسعى الجميع نحو نفس مطمئنة وهادئة، لا يشوبها خوف أو قلق وتتمتَّع بالثقة، حتى تستطيع مواجهة صعوبات الحياة، ولتحقيق هذا الهدف إليك بعض الخطوات العملية، على هدي السنة واقتداءً بتعاملات سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، ومن فَهم النفس واحتياجاتها، وكيف تزكيها وتنمي الثقة بها.
مؤلف كتاب نحو نفس مطمئنة واثقة
طارق بن علي الحبيب: طبيب نفسي سعودي، ولد في محافظة عنيزة في منطقة القصيم، حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الملك سعود، ثم واصل دراساته العليا في الطب النفسي في أيرلندا وبريطانيا، وتتركَّز اهتماماته العلمية في علاج الاضطرابات الوجدانية وفي مهارات التعامل مع الضغوط النفسية وفي علاقة الدين بالصحة النفسية.
وهو بروفيسور، واستشاري الطب النفسي، والمشرف العام على مراكز “مطمئنة” الطبية، وبروفيسور واستشاري الطب النفسي في كلية الطب والمستشفيات الجامعية في جامعة الملك سعود في الرياض، ومستشار الطب النفسي للهيئة الصحية في إمارة أبوظبي، وكذلك أستاذ متعاون وممتحن لطلاب الماجستير والدكتوراه بكلية الطب بجامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية.
ويشغل منصب محكم علمي معتمد في المجلة العلمية لمنظمة الصحة العالمية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وكذلك في العديد من المجلات الطبية الأخرى، وأمين عام المجلس التنفيذي لمؤتمرات العلاج بالقرآن بين الدين والطب، ومستشار لجنة الطب النفسي والعلاج الروحي في الاتحاد العالمي للطب النفسي.
له عدة مؤلفات، من أشهرها:
كيف تحاور؟
التربية الدينية في المجتمع السعودي.
الفصام.
مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي.
العلاج النفسي والعلاج بالقرآن.
الطب النفسي المبسَّط.
علَّمتني أمي.