عيوب شخصية موجَّهة إلى الآخرين

للحفاظ على العلاقة الاجتماعية حية يجب أن يتم تبادل المشاعر والتقدير والحب، وذلك لا يتم قبل معرفة القواعد والقيم السائدة في مجموعة ما من الأصدقاء مثلًا، لكي تحدِّد طرق التعبير الصحيحة عن مشاعرك والتي سيفهمها الآخر، ثم يأتي دور المشاركة سواء كانت في المشاعر الإيجابية مثل الأفراح ومناسبات أعياد الميلاد والتخرُّج وغيرها، أو مشاعر سلبية مثل فقد أحد الأقارب وخسارة وظيفة أو المرور بظروف صعبة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أحيانًا لا نحسن التعامل مع الفشل، فنلجأ إلى إلقاء اللوم على الآخرين، وتحميلهم مسؤولية فشلنا وإحباطنا وغضبنا، وهي محاولة للهروب من الشعور بالذنب، وتعزِّز تصوُّر عجزنا عن التأثير في حياتنا، ولذلك يلزم التحلِّي بقدر كبير من الشجاعة للاعتراف بالأخطاء وتحمل مسؤوليتها، وكمحاولة لتعويض الآخرين نقوم بمدح مزاياهم وإبرازها علنًا.

نلجأ إلى النقد بدرجة أخف من إلقاء اللوم، وعلينا الحرص على أن يكون بناءً يهدف إلى دفعهم للتحسُّن، وأن يكون بحدود لا يتجاوزها إلى الإهانة أو التحقير، وأن نبتعد عن النقد الهدَّام الذي يهدف إلى هزيمة الآخرين في النقاش وتصيُّد أخطائهم والتقليل من مجهوداتهم.

أحيانًا نسيء فهم أنفسنا أو الآخرين، بأن نأخذ المعنى بطريقة أخرى غير المراد لها، لأن المراد يختلف بحسب الخبرات الحياتية لكل فرد، ولكي نقلِّل من ذلك نلتمس الوضوح في استخدام كلمات واضحة المدلول والتركيز على وسيلة التواصل، فإن كان التواصل عبر الهاتف مثلًا فنصرف الجزء الأكبر من تركيزنا في ضبط الكلمات ونبرة الصوت لأنهما الأكثر تأثيرًا حسب هذه الوسيلة، ونحاول أن نتمتَّع بقدر كبير من المرونة وحسن الظن، ونقلل اندفاعنا للاستجابة الفورية للأحداث، فيجب أولًا التعقُّل وأخذ الوقت الكافي لاستيضاح ما استشكل فهمه لأول مرة.

من منا خالٍ من العيوب الشخصية؟ من منا يتمتَّع برضا تام عن سماته الشخصية؟ ليس هناك عاقل يعتقد في نفسه الكمال، بل يستشعر نقصانه ويتضايق من بعض سلوكياته وسماته التي يراها عيوبًا في شخصيته، ويرغب في تغييرها أو تحسينها، وجميعًا نواجه عدة صعوبات عندما نتحدث عن تلك العيوب، مثل من أين نبدأ؟ وما أشهر العيوب التي لا تكاد تخلو منها أي شخصية؟ ما الوسائل المتَّبعة لقلب تلك العيوب إلى مميِّزات أو على الأقل إزالتها؟ كيف أتحوَّل إلى إنسان جديد على مستوى السلوكيات والعادات والأفكار؟ وما الذي يدفعني للاستمرار في المحاولة؟ كل تلك الأسئلة نعرف إجابتها خلال كتابنا “عيوب الشخصية: كيف تتخَّلص من عيوب شخصيتك؟”.

يوسف الأقصري: مؤلف مصري الجنسية له العديد من الإسهامات في العلوم النفسية والتربوية، من أشهر كتبه “فن التعامل مع الناس”، و”الشخصية المبدعة”.