أمل الشفاء
أمل الشفاء
في لحظة ما ومن شدّة معاناة الإنسان، من الممكن أن يقرر إنهاء حياته، أو ربما قد يقرر قرارات سوداوية نابعة من ألمه الشديد، لأنه يشعر أنه قد أصبح ثقيلًا على الآخرين وليس عليهم أن يتحمّلوه بعد الآن، فيبدأ بقطع علاقاته وإيقاف أعماله وهو متألم لهذه القرارات ولكنه مستسلم تمامًا.
إن القرارات التي يتخذها الإنسان لا بد أن تكون نابعة من عقل سليم ونفسيّة سويّة، فالمرض العقلي والنفسي يؤثران في سلامة قراراتنا، كما أن المزاج السوداوي يجعل قراراتنا بائسة، لذا نقول للمريض تريّث.. ما زال هناك أمل بالشفاء، إنّ الحياة فيها الجمال الذي يستحق أن تعيشه مهما كنت مريضًا، إنك بحاجة إلى الحبّ والرضا والتفاؤل، ووسائل العلاج متنوعة وكثيرة، كما على الطبيب أن يكون مؤمنًا بعلاجه بعد قدرة الله سبحانه وتعالى، وأن ينصت للمريض ويحاوره بلطف ولين، فوسائل العلاج أصبحت كثيرة ومتنوعة من حيث العقاقير وجلسات الكهرباء والجراحة أو العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي أو الاجتماعي، المهم أن يعلم المريض بأن الأدوية عادة تعمل بعد أسبوعين كي لا ييأس بسرعة، أما العلاج النفسيّ البعيد عن العقاقير فالهدف منه هو كشف الصراعات الداخلية للمريض بداخل عقله الواعي وعقله الباطن، كما أن البيئة والمجتمع عاملان مهمّان في حياة كل شخص لأن المجتمع له تأثير في ظهور أعراض المرض النفسي أو العقلي عند بعض الناس ممن لديهم استعداد في الأساس، فهو كعامل تفجير للمرض، ولكن قوة الإيمان بالله والصبر والرضا من أهم عوامل الشفاء، إذ إنه مهما بلغ حدّ الظلام، فإن رحمة الله تحيط بنا دائمًا.
الفكرة من كتاب حكايات نفسيّة
يعرض لنا الدكتور عادل صادق مزيجًا من الأمراض النفسيّة والعقلية، ويشرحها تفصيليًّا بصورة دقيقة، حتى يستطيع كل شخص أن يتأقلم مع حالة المريض الذي يعيش معه، فهذا الكتاب يساعد أهل المرضى وأصدقاءهم أكثر من كونه مساعدًا للمرضى أنفسهم، إذ إن هدف الكاتب هو بيان معاناة المرضى وحاجتهم إلى التفهم والاحتواء، ولكن، بالطبع لكي يتحقق هذا التعاطف علينا أولًا أن ندرك أعراض كلّ مرض.
مؤلف كتاب حكايات نفسيّة
عادل صادق عامر عبد الله: طبيب نفسي ألَّف كثيرًا من الكتب في علم النفس، ولد في 9 أكتوبر عام 1943، وتوفي في 14 سبتمبر 2004، وحصل على زمالة الجمعية الأمريكية للطب النفسي، وزمالة الكلية الملكية للأطباء النفسيين بلندن.
من أبرز مؤلفاته:
مشكلات عاطفيّة.
في بيتنا مريض نفسي.
امرأة في محنة.
روعة الزواج.