كن رحيمًا بالآخرين

إننا جميعًا نحتاج إلى العطف والحنان في هذه الحياة، فما الضرورة التي تجعلنا يقسو بعضنا على بعض لدرجة أن نتسبب لإنسان في مرض نفسي؟ 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فهناك أناس يلقون بكلمات مسمومة للغاية، وإن كلمة واحدة قد تعبر إلى قلب إنسان وتصيبه في مقتل بل وقد تفتك بأجهزة جسده كلها، نعم..كلمة واحدة فقط تستطيع أن توقف قلب إنسان عن العمل، ويمكنها أن تتسبب له بجلطة، فالكلمة حين تصل إلى مراكز الإدراك تهز كيان النفس وقد تجعل الشخص مريضًا نفسيًّا، بل وإلى مريض عضوي أيضًا، إذ إن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الأمراض العضوية والألم النفسيّ، ووقتها سيكون العلاج على الجانبين معًا حتى يتحسّن وضع المريض.

فحتى الإدمان الذي يعتبر مشكلة كبيرة، ونحن بدورنا نعتبر أصحابه من فئة المجانين والسيئين، يكون الدافع وراءه هو الألم، سواء كان الألم النفسي أم الجسدي، إذ إن المريض يبحث عن الخدر، لأن بعض الناس لا طاقة لهم على تحمّل الشر من الآخرين أو لا يستطيعون تحمّل الضغوطات، لذا فإنهم يلجؤون للإدمان هربًا من القلق والخوف والاكتئاب، فالمريض المدمن لديه احتياج دفين للإحساس بحياة أفضل، وهو يستعين بأي شيء يقويه على التعامل مع الناس، وقد يصل إلى زيادة الجرعات ثم الانتحار، وهذا كله ناتج عن هروب من مواجهة المشكلات وفرار من المستقبل.

والبعض الآخر قد يدمن عملية القمار، وقد يجعلهم القمار فاقدين للسيطرة، يلعبون ويلعبون حتى يفقدوا أموالهم كلها، وهذا التكرار عرض لمرض نفسي في الأصل، فبعض حالات المقامرين تحتاج أيضًا إلى العلاج.

إنّ الأمراض النفسيّة يتعدّى أثرها حتى يصل إلى الأطفال، فقد نرى طفلًا لا يرغب بالحياة، وقد نرى طفلًا آخر دائم الفزع، وقد نرى طفلًا ثالثًا يتألم ويبكي طوال الوقت، وقد يتحوّل طفل بريء إلى عدواني، وهنا وفي هذه الحالات لا بد أن نعي أن حاجة الطفل تكون إلى الحبّ وليست إلى قطع الحلوى! فالطفل يحتاج إلى الأمان والجو الأسري الدافئ والقبول والرعاية بدلًا من كثرة الشجار والضغوطات الهائلة داخل المنزل وخارجه.

يعرض لنا الدكتور عادل صادق مزيجًا من الأمراض النفسيّة والعقلية، ويشرحها تفصيليًّا بصورة دقيقة، حتى يستطيع كل شخص أن يتأقلم مع حالة المريض الذي يعيش معه، فهذا الكتاب يساعد أهل المرضى وأصدقاءهم أكثر من كونه مساعدًا للمرضى أنفسهم، إذ إن هدف الكاتب هو بيان معاناة المرضى وحاجتهم إلى التفهم والاحتواء، ولكن، بالطبع لكي يتحقق هذا التعاطف علينا أولًا أن ندرك أعراض كلّ مرض. 

 عادل صادق عامر عبد الله: طبيب نفسي ألَّف كثيرًا من الكتب في علم النفس، ولد في 9 أكتوبر عام 1943، وتوفي في 14 سبتمبر 2004، وحصل على زمالة الجمعية الأمريكية للطب النفسي، وزمالة الكلية الملكية للأطباء النفسيين بلندن.

من أبرز مؤلفاته: 
مشكلات عاطفيّة.
في بيتنا مريض نفسي.
امرأة في محنة.
روعة الزواج.