الصداع الشديد.. والصداع النصفي

وقد أشار الرازي إلى أن الأفيون يعد علاجًا جيدًا للصداع الشديد الحار، وهو مستحلب نبات الخشخاش، ويُستخدم حاليًّا لأغراض طبية لكونه مادة مخدرة، ويجب الحذر من السائل الأبيض الذي في أجزائه لأنه سام، والجدير بالذكر أنه يستخدم حاليًّا لمعالجة السعال الحاد، وقد نصح الرازي بأخذ قشور الخشخاش وسحقها، ثم طَليِها بماء الخس مع سحق بذر الخس بمائه كذلك، ومن ثم دهنه على منطقة الصدغ خلف العين.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وبشكل عام، فهناك أطعمة تفيد في هذه الحالة مثل العدس والكرنب وشرب عصير البسر، وهو التمر قبل أن يرطب، كما يفيد أكل الفواكه الحامضة ووضع دهن البنفسج على الرأس، أما الصداع البارد الذي لا يأتي مع حرارة لكنه مزمن، فقد نصح بالأدهان الحارة كالزيت ودهن الجوز ودهن زهر الزنبق، والسوسن، كل هذه تفيد حين تُدهن على الرأس، كما يفيد بخار البابونج ودهنه في الصداع الحار.

انتقل الكاتب بعد ذلك إلى مشكلة الشقيقة، أي الصداع النصفي، وقد رأى أن يتم تحضير وزن درهم من دهن الجندبيدستر، وهو عبارة عن حويصلات توجد في فخذي حيوان الكستور، وتستعمل تلك المادة كمنبه للأعصاب ومضاد للتشنج أيضًا، ويوضع عليه وزن درهم من نالفرفيون، أو كما يُعرف باللبانة المغربية، ثم قيراط مسك في بعض من دهن الخل، ويتم خلط كل ذلك ووضعه قطرات في الأذن في منطقة الألم، هذا بالنسبة إلى الدواء، أما عن الغذاء فيكون ماء الحمص بالزيت والكمون، ويتجنب المريض اللحوم الغليظة والعصائر، كما لا يجب أن يأكل طعامه حتى يستوفي منه.

يعتبر أبو بكر الرازي أهم علماء الطب المسلمين في العصور الوسطى، وقد وضع هذا الكتاب معتبرًا إياه مقالةً وجيزة في علاج الأمراض بالأغذية، وهو ما يُعرف بالطب البديل، وتحديدًا العلاج بالأعشاب، ويبين الكتاب مدى معرفته وقدرته على تشخيص العديد من الأمراض في فترة لم يكن أغلب العالم قد توصّل إليها، وقد وضع علاجات وأدوية تلك الأمراض وأهم النُّظُم الغذائية لها.

وما يجب ذكره أيضًا أنه قد وصف العديد من النباتات والأعشاب التي قد تكون نادرة أو غير معروفة لدى العامة، وليس الهدف أن يحاول القارئ تحضير تلك الأدوية والوصفات، وإنما فهمها وفهم تأثيرها.

أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي (865-925 م)، طبيب وفيلسوف مسلم، ويُعتبر من أهم علماء الطب في التاريخ، وهو مؤلف كتاب “الحاوي في الطب” الذي كان المرجع الطبي الرئيس لدول أوروبا لمدة تزيد على أربعة قرون، ويُنسب للرازي ابتكار خيوط الجراحة وصناعة المراهم، ومن أهم مؤلفاته:

أخلاق الطبيب.
طبقات الأبصار.