أنواع العنف
أنواع العنف
قدَّمت منظمة الصحة العالمية في عام 2000 أن العنف ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسة: العنف الذاتي أي إيذاء النفس أو الانتحار، والعنف بين الأشخاص أو العنف الأسري، وأخيرًا العنف الجماعي أي بين أفراد جماعة ضد جماعة أخرى بهدف سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي.
وقد توصَّل الباحثون إلى عدة أشكال للعنف منها ما هو مادي وما هو معنوي، أولًا العنف المادي، ويتعدَّد إلى: العنف الجسدي، ويتمثَّل في الاعتداء الجسدي من خلال القوة البدنية وليس شرطًا بدافع الأذى، بل من الممكن نتيجة لأساليب تربوية خاطئة، وحركات العنف الجسدي قد تصل إلى الموت مثل الهز بعنف أو الركل أو الرفع إلى أعلى ثم تركه يسقط على الأرض، ويستخدمه الأهل أحيانًا لعقاب الطفل، والعنف الاجتماعي وهو حرمان الزوجة من حقوقها ومساحتها الشخصية في المجتمع، والعنف الجنسي ومنه اغتصاب الطفل جسديًّا، والتحرُّش به، والتجسُّس على الطفل عاريًا أو إجباره على خلع ملابسه للاستمتاع، وتشجيع الطفل على مشاهدة الإباحية، والعنف الصحي هو عدم احترام الحالة الصحية العامة والإنجابية للنساء، وعمالة الأطفال القسرية أي إجبار الأطفال على العمل، وقد تكون أعمالًا خطرة، وهذا ضد القانون.
ثانيًا العنف المعنوي، وينقسم إلى التالي: العنف النفسي هو كل ما يضرُّ بالوظائف العقلية والعاطفية نتيجة لعدم القبول أو الإهانة أو التخويف أو الاستغلال، ومن أشكاله على الأطفال الإذلال والإهمال والتهديد بالتخلِّي عن الطفل، وعدم مكافأة الطفل على أي سلوك جيد، والتقليل من الطفل وترهيبه، والإساءة اللفظية والحركية له، والعنف العاطفي أي جفاف المشاعر، والإهمال أنواع مثل الإهمال الجسدي، والتربوي، والعاطفي أو النفسي، والرعاية الطبية، والعنف التعسُّفي أي حرمان الزوجة من الخروج والإنجاب وزيارة أهلها، والعنف اللفظي عن طريق التهديد وهو أخطرها على الصحة العقلية سواء للزوجة أو للطفل وأثره أسوأ من الاعتداء الجسدي، والعنف غير المباشر مع الزوجة عن طريق التخويف والإهانة والسب، والعنف المبني على المعاناة أي نتيجة الإحباط أو الاكتئاب بسبب ظروف ما، وهو مؤقَّت ينتهي بنهاية الظروف، والعنف السياسي مثل إساءة الزوج لزوجته بلا هدف.
الفكرة من كتاب سيكولوجية العنف وأثره على التنشئة الاجتماعية للأبناء
منذ بداية الخليقة وجد العنف، والدليل على ذلك أول جريمة قتل وعنف حدثت كانت بين ابنَي سيدنا آدم (عليه السلام) قابيل وهابيل، تشكّل العنف في صور متعدِّدة منها: القتل والتعذيب والتعنيف سواء للمرأة والأطفال وكبار السن والحيوانات وغيرهم، وحين نراجع أغلب قصص المجرمين والقتلة نجد أن طفولتهم كانت معنَّفة في الغالب، وعانوا سوء المعاملة في الصغر من أحد الوالدين أو الأقارب، كما أن للعنف أشكالًا كثيرة سواء جسدية أو نفسية أو لفظية، وتختلف درجته كذلك، وفي كتابنا هذا تُشير الكاتبة إلى ماهية العنف الأسري وأنواعه وأثره في تنشئة أطفالنا وكيفية علاجه.
مؤلف كتاب سيكولوجية العنف وأثره على التنشئة الاجتماعية للأبناء
نرمين حسين السطالي: كاتبة ومعلمة، وعملت أخصائية اجتماعية بإحدى المدارس، ولها كتاب آخر “أثر شبكات الإنترنت على اتجاهات الشباب في عصر العولمة”.