الدوافع والحاجات
الدوافع والحاجات
بعد تعرفك على السلوك هل تساءلت ما الذي يدفع السلوك؟ ولماذا نختار سلوكًا معينًا لنفعله من مجموعة سلوكيات أخرى؟ إجابة هذه الأسئلة مقترنة بالدافع، فهو ما يدفع السلوك ليتجه باتجاه معين سواء كان السبب ماديًّا أم نفسيًّا، وتختلف ردة الفعل حسب قيمة الحافز أو الهدف، وهناك نظرية تُسمى “نظرية هرم ماسلو للاحتياجات الإنسانية” وتنص على أن دوافع سلوك الإنسان تصدر عن طريق خمسة احتياجات تحفزه، دافعةً له لتلبيتها، وعند عدم إشباعها، يسبب ذلك توترًا، ينتهي عن طريق محاولة تحقيق تلك الحاجة وإشباعها حسب ترتيبها، ويتكون “هرم ماسلو” من الحاجات الفسيولوجية: كالهواء، والماء، والنوم، والغذاء، وحاجات الأمان، ثم الحاجات الاجتماعية أو الانتماء، وتأتي بعدها حاجات تقدير الذات التي تتكون من شقين هما حاجة الفرد إلى تقديره لذاته، وحاجته إلى تقدير الآخرين له، وأخيرًا حاجة تحقيق الذات، وهي الحاجة إلى الوصول إلى الكمال وهو رأس “هرم ماسلو” ونهاية حاجات الإنسان التي يصل بعدها إلى تحقيق الإشباع، وظهرت بعدها نظرية “الديرفر للدوافع | ERG Theory” فقام العالم الأمريكي “كليتون الديرفر” بتطوير هرم ماسلو للحاجات وجمعه في ثلاث مجموعات وهي حاجات الوجود، وحاجات العلاقات، وحاجات النضوج.
بينما يرى الكاتب أن أفضل تعريف للدوافع وحاجات الإنسان هو بدمج النموذج المعرفي مع هرم ماسلو، بحيث يكون هو أب الدوافع والحاجات النفسية، ويمكننا تعريف “الحاجة” على أنها حالة من النقص والافتقار يصاحبها نوع من التوتر يزول عند تلبية هذه الحاجة، والحاجات هي دوافع سلوكيات البشر وتكون على شكل حاجات فسيولوجية كما ذكرنا في “هرم ماسلو” ولكن تضاف إليها حاجتا الصحة والراحة الجسدية والعقلية، والحاجات المعرفية: أي حاجة الكائن الحي إلى تكوين مفاهيم عقلية تجاه كل شيء، ليعتمد عليها في سلوكياته، وتشمل أيضًا الاعتقادات والإيمانيات، وحاجات الأمان، وهي حاجة الفرد إلى أمنه الذاتي وسلامته الجسدية والعقلية، والحاجة إلى المجتمع، فينتمي إلى مجتمع يساعده على توفير حاجاته المادية، وآخر الحاجات هي حاجة الرضا أو حاجة البحث عن الإثارة، وهي حاجة مهمة تجعل الفرد يستمر بالعمل ولا يتوقف عند حد معين، وعند فهمنا للدوافع والحاجات ستجد أن السلوك الواحد قد يهدف إلى أكثر من حاجة في الوقت نفسه.
الفكرة من كتاب تساؤلات نفسية
من منا لا يتساءل؟ لا أحد، إذ يدور بذهن الجميع العديد من الأسئلة، فقد خُلق الإنسان ووقوده الدافع لوجوده في الحياة هو التساؤلات، ولأننا نعيش في عالمٍ متعدد الجوانب نراه من منظورنا الخاص، تجدنا نبحث فيه عن إجابة للعديد من الأسئلة التي قد تتنوع بين: لماذا لا نشعر بالرضا؟ ولماذا لسنا قنوعين؟ لماذا لا نعيش حياتنا كما هي؟ ولماذا نفعل ما نفعل بشكل عام؟ ولأننا جميعًا نبحث عن إجابات لمثل هذه التساؤلات النفسية، جاء إلينا هذا الكتاب، ليوضح لنا تفسير السلوك البشري والدوافع التي تسيطر عليه، والحاجات التي يرغب في إشباعها، وسيصطحبنا الكاتب في رحلةٍ لتعرُّف ذواتنا، وكيفية حبها، والشعور بالرضا والسعادة تجاهها.
مؤلف كتاب تساؤلات نفسية
عبدالله إبراهيم المانع: كاتب سعودي حاصل على بكالوريوس علم النفس الإكلينيكي من كلية التربية عام 2013، ويعد هذا الكتاب هو الكتاب الوحيد المطبوع من أعماله حاليًّا.