أسباب الهجرة غير الشرعية
أسباب الهجرة غير الشرعية
عندما نتجه إلى دراسة الحالات الواقعية للهجرة غير الشرعية عبر مراكز الدراسات الاجتماعية، نقف على حجم المشكلة الحقيقي ونتلمَّس أسبابها، وتنقسم الحالات أو نماذج الدراسة إلى ثلاثة أنواع: النوع الأول هو الذي نجح في الهجرة وعاد، والنوع الثاني هو الذي فشل ولكنه سيكرِّر المحاولة، فالهجرة بالنسبة له مثل الحلم الجميل الذي يركض وراءه، أما النوع الثالث فهو الذي فشل ومات أمله في النجاح.
الأسباب المشتركة بينهم كانت صعوبة المعيشة والظروف الأسرية القاهرة، وضعف الفرص المتاحة للترقي وتحسين مستواهم الاجتماعي والاقتصادي، إضافةً إلى تعلُّقهم بآمال كبيرة نتيجة المقارنات التي تعقد عند نجاح أحدهم في الهجرة ثم العودة ورؤية ما طرأ عليه من آثار التغيير.
إذا كان غياب الفرص الحقيقية لهؤلاء الشباب هو عامل الطرد الأساسي لهم من وطنهم، ودفعهم في مغامرة محفوفة المخاطر يمكن أن تنتهي بها الحياة، فإنه على العكس في حلم بلاد الشمال، تتمتَّع باستقرار اقتصادي وسياسي كبير، وتوافر فرص جيدة جدًّا تسمح للمهاجرين بالعودة بعد عدة سنوات إلى بلادهم محققين طموحاتهم.
تأثير ذلك في البيئة المحيطة نتج عنه عدة تحولات، فعلى مستوى القرى الزراعية الأكثر طردًا لشبابها للبحث عن الفرص، تم هجر حرفة الزراعة، بل وتجريف الأراضي للبناء عليها، وعلى المستوى الاجتماعي تحوَّلت الواجهة الاجتماعية الطبقية من ملاك الأراضي الزراعية إلى ملاك أموال الهجرة العائدين، أما على مستوى القيم فإن الرجولة والزواج ارتبطا بمقدار ما يملكه الفرد من أموال، وضعفت قيم الولاء والانتماء والرغبة في التعليم.
الفكرة من كتاب الإعلام وتجريف العقل الجمعي: في مرحلة التحول الديمقراطي
هذا هو السؤال المحوري الذي لا نستطيع الإجابة عنه حتى نقارن بين الصور التي تنقلها وسائل الإعلام والواقع، هل تضخِّم المشكلة أم تضعها في حجمها الصحيح؟ هل تتناولها من الأساس أم تهمِّشها وتتجاهلها؟ تشير بأصابع الاتهام حول الأسباب الحقيقية أم تدير وجهها إلى ناحية أخرى؟ تطرح حلولًا واقعية ممكنة التنفيذ أم مجرد ديباجات؟ في كتابنا سنتناول أربع قضايا هي: الهجرة غير الشرعية، وتجارة الأعضاء البشرية، والعدالة الاجتماعية، وثورتا مصر، ونرى كيف تعاملت وسائل الإعلام معهم.
هذا هو السؤال المحوري الذي لا نستطيع الإجابة عنه حتى نقارن بين الصور التي تنقلها وسائل الإعلام والواقع، هل تضخِّم المشكلة أم تضعها في حجمها الصحيح؟ هل تتناولها من الأساس أم تهمِّشها وتتجاهلها؟ تشير بأصابع الاتهام حول الأسباب الحقيقية أم تدير وجهها إلى ناحية أخرى؟ تطرح حلولًا واقعية ممكنة التنفيذ أم مجرد ديباجات؟ في كتابنا سنتناول أربع قضايا هي: الهجرة غير الشرعية، وتجارة الأعضاء البشرية، والعدالة الاجتماعية، وثورتا مصر، ونرى كيف تعاملت وسائل الإعلام معهم.
مؤلف كتاب الإعلام وتجريف العقل الجمعي: في مرحلة التحول الديمقراطي
محمد سيد أحمد: مصري الجنسية حاصل على دكتوراه في علم الاجتماع السياسي، له العديد من المؤلفات في علم الاجتماع، أشهرها:
الخطاب السياسي للطبقة الوسطى المصرية.
مجتمعات آيلة للسقوط.