سحر الترتيب على حياتنا
سحر الترتيب على حياتنا
بعد عدة تجارب في الترتيب للكاتبة بداية من سن الخامسة وحتى تعاملها مع زبائنها عند مساعدتهم في ترتيب منازلهم، وجدت أن عملية الترتيب ليست عملية إعادة تنظيم للمنزل فقط، بل لها تأثير يؤدي إلى تغيرات جذرية في أسلوب عيشك ومنظورك تجاه الأشياء، ففي أثناء ترتيب المنزل نرتب في ذات الوقت مسائلنا وماضينا كذلك، فيتضح حينها ما نريده ونحتاج إليه وما لا نحتاج إليه، وما يجب علينا فعله وما لا يجب، ومعها يدرك المرء طريقة وأسلوب عيشه، ويكتسب عدة مهارات في الوقت ذاته.
وعملية الترتيب الصحيحة تجعلك تشعر بتغير عميق يؤثر في عقلك، ويعطيك إحساسًا أنك في عالم مختلف تمامًا، وتبغض العودة إلى حال الفوضى السابقة.
وعملية الترتيب ليست صعبة كما يظن البعض، بل هي أمر ممتع يساعدك على تقييم شعورك تجاه الأشياء التي تملكها، ويساعدك على التعبير عن امتنانك لها سواء بتوديعها بعد أداء مهمتها أو رعايتها بعد التركيز على الاحتفاظ بها دون سواها.
وقد نقلت لنا الكاتبة عدة فوائد لعملية الرمي، والتخلص من الأغراض التي لا تشعرنا بالفرح،
أولاها: عملية الرمي تساعدك على اكتشاف ما تحب فعله أكثر وشغفك الحقيقي تجاه الأشياء، فبعد عملية الرمي تدرك من خلال الأشياء المتبقية ما تهتم به وتريده حقًّا، فيصبح حينها التخلي أكثر قيمة لك من الإضافة، وثانيتها: زيادة الثقة بالنفس في قدرتنا على اتخاذ القرارات، ومعرفة أن اتخاذها مسؤوليتنا نحن لا مسؤولية غيرنا، وذلك استنادًا إلى قيمنا الشخصية، وتساعدنا كذلك على التأكد من أننا محاطون بما نحبه من الأشياء والأشخاص الذين يبعثون الفرح فينا، وثالثتها: معرفة معاييرنا التي نستخدمها عند اتخاذ القرار في جميع جوانب الحياة، بما يتضمن علاقاتنا بالأشخاص والوظيفة، إن كنا نتعلق بالماضي أم نخاف المستقبل أو الأمرين معا، أما رابعة تلك الفوائد هي: مواجهة عيوبنا وقراراتنا الخاطئة بالماضي، وذلك من خلال الأغراض التي تخلصنا منها، لذا يجب علينا عدم رميها بطريقة عشوائية، وآخر تلك الفوائد: هي القدرة على الاستغناء ومعالجة الأمر، وذلك عند رمي شيء ما ويتضح أنك بحاجة إليه، أولًا لسنا بحاجة إلى تضييع الوقت في التفتيش عن الغرض الضائع، وذلك بسبب ترتيب مكان حفظ الأغراض، فنلاحظ بسهولة هل نملكه أم لا، ولتعويض الغرض الضائع يمكننا سؤال شخص نعرفه أو البحث عن المعلومات بأنفسنا، وحينها سنكتشف معلومات جديدة، أو نعزز علاقتنا بشخص مطلع في المجال.
الفكرة من كتاب سحر الترتيب: الفن الياباني في التنظيم وإزالة الفوضى
هل يمكنك التخلّص من الفوضى للأبد؟! هذا حلم الجميع وبخاصة ربات البيوت، ولكن هل التخلّص من الفوضى يقتصر على المنزل فقط أم له تأثير في باقي نواحي حياتنا؟ وهل الفوضى أمر وراثي أم إنها نِتاج لضيق الوقت؟
ستساعدك طريقة كونماري على إجابة تلك الأسئلة، وترتيب غرفك بصورة دائمة، وذلك بمعرفة سلسلة من الخطوات البسيطة المفصلة خطوة خطوة من نقل الأشياء من مكان لآخر ووضعها حيث تنتمي.
مؤلف كتاب سحر الترتيب: الفن الياباني في التنظيم وإزالة الفوضى
ماري كوندو: مستشارة إعلانات ومؤلفة ومقدمة دورات تكوينية يابانية، اشتهرت بشغفها المبكر بترتيب الأشياء، وإقبالها على مشاهدة المجلات التي تتناول الصور الرائعة للبيوت الجميلة المنظمة منذ أن كانت في الخامسة من عمرها حتى وضعت استراتيجيات واضحة، ومنهجًا منظمًا قدمته في كتابها “سحر الترتيب” سنة 2011، ولخصت فيه كل الطرق التي يمكن للمرء استخدامها ليرتب منزله، وقد حقق هذا الكتاب شهرة واسعة ومبيعات تجاوزت خمسة ملايين نسخة.
وأصبح عملها الأساسي زيارة المنازل والمكاتب والأشخاص الذين يجدون صعوبة في الترتيب، ليتحول المكان الفوضوي إلى مكان مُفعم بالجمال والسلام والإلهام.
وكذلك تم تصنيفها كواحدة من أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم من قبل مجلة تايم في عام 2015.
لها عدة مؤلفات من أشهرها:
– انشروا الفرح: كتاب مصوّر حول فن التنظيم والترتيب.
Joy at Work: Organizing Your Professional Life.
The Life-Changing Manga of Tidying Up: A Magical Story.
Kiki & Jax: The Life-Changing Magic of Friendship.
المُترجمة: لينة شبارو