الكلمة الافتتاحية للكاتب ستيفن بنكر
الكلمة الافتتاحية للكاتب ستيفن بنكر
بدأ ستيفن بنكر الحديث قائلًا إن الرافضين للتقدم لا يعرضون أسبابًا حقيقية وثابتة للمعارضة، وإن الطريقة الصحيحة لفهم مصير العالم تكون من خلال الوقائع التي ترصد الجيد والسيئ خلال الزمن، واختزلها ستيفن إلى 10 جوانب؛ أولًا، متوسط عمر الإنسان الذي ارتفع إلى 70 سنة بعد أن كان 30. ثانيًا، الصحة، إذ أصبح بإمكاننا علاج أمراض كانت سابقًا تعني حُكمًا بالموت. ثالثًا الازدهار، فوصلت نسبة الفقر المدقع إلى 10% ووفقًا للأمم المتحدة قد تختفي تمامًا.
رابعًا، السلام، فالحروب العالمية آخذة في الزوال، وانخفض المعدل السنوي للموت بسبب الحروب. خامسًا، الأمن، فقد انخفضت معدلات الجريمة. سادسًا، الحرية، فأكثر من 60% من سكان العالم يعيشون في مجتمعات منفتحة. سابعًا، المعرفة، فـ 82% من البشر حصلوا على التعليم الأساسي. ثامنًا، الاهتمام بحقوق الإنسان، والتخلص من الممارسات العنيفة بشكل كبير. تاسعًا، المساواة بين الجنسين. عاشرًا، ازدياد معدلات الذكاء. كل هذه المؤشرات تدريجية وتراكمية ويعتمد بعضها على بعض.
يعترف ستيفن بوجود تهديدين جادين لكن بالإمكان حلهما، وهما أسلحة الدمار الشامل والتغير المناخي. فلم يُستخدم سلاح نووي منذ ناجازاكي وتخلت الدول عن برامج التسلح النووي وانخفضت الأسلحة النووية بنسبة أكثر من 80%. أما تغير المناخ، فأقر خبراء الاقتصاد بإمكانية إصلاحها من خلال فرض ضريبة عالمية على الكربون ستحث المليارات على التحول إلى مصادر منخفضة الكربون. في النهاية لم ينفِ ستيفن وجود أمراض وفقر في المستقبل وإنما يرى أنها ستوجد بنسبة أقل.
الفكرة من كتاب هل أفضل أيام البشر قادمة؟
أصبح الحديث عن المستقبل شيئًا ضروريًّا في أوقاتنا الحالية، وعلى قدر ما نحب التخمين ولعب دور الفلاسفة في مناقشاتنا بعضنا مع بعض، نحب أيضًا أن نسمع من أبرز مفكري هذا العصر عن رؤاهم للمستقبل، ولنا مطلق الحرية في أن نتفق معهم أو لا. يعرض هذا الكتاب إحدى مناظرات مَنْك النصف سنوية التي تجري في كندا، وكان موضوعها، هل أفضل أيام البشر قادمة؟
مؤلف كتاب هل أفضل أيام البشر قادمة؟
ستيفن بنكر: عالم نفس معرفي كندي أمريكي، كتب عددًا من الكتب الأفضل مبيعًا. ربح جائزة صحيفة نيويورك تايمز لأفضل كتاب في العام. أستاذ في قسم علم النفس في جامعة هارفارد وسُمي من مجلة التايمز واحدًا من الأشخاص المئة الأكثر تأثيرًا في العالم.
من أعماله: حسن الأسلوب: دليل الشخص المفكر إلى الكتابة في القرن الحادي والعشرين- الملائكة الأفضل في طبيعتنا.
مات ردلي: صحفي وكاتب بريطاني. يكتب حاليًّا في عمود (الذهن والمادة) في صحيفة وول ستريت. تم تعيينه في بيت اللوردات عام 2013 وهو زميل (الجماعة الملكية للأدب) و(أكاديمية العلوم الطبية) وعضو فخري في (الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم).
من أعماله: الجينوم السيرة الذاتية للنوع البشري – فرانسيس كريك مكتشف الشفرة الوراثية.
آلان دو بوتون: كاتب وفيلسوف بريطاني، وُصفت مقالاته وكتبه بأنها “فلسفة الحياة اليومية”. أنشأ وساعد في إطلاق مدرسة مقرها في لندن باسم (مدرسة الحياة)، تعمل على رؤية جديدة للتعليم.
من أعماله: كيف لبروست أن يغير حياتك؟ – قلق السعي إلى المكانة.
مالكولم غلادويل: صحفي كندي ومؤلف لخمسة كتب من الأفضل مبيعًا وفقًا لـ(نيويورك تايمز). كاتب في مجلة (نيويوركر) منذ عام 1996. نال جائزة المجلة الوطنية، وتم تكريمه من (جمعية علم النفس الأميركية) و(جمعية علم الاجتماع الأميركية).
من أعماله: المتميزون: قصة نجاح – التحدث إلى الغرباء.
معلومات عن المترجم:
نصير فليح: شاعر ومترجم عراقي.
من ترجماته: ميراث الغائب: قراءة في الحوار الصحفي الأخير مع جاك دريدا وأبرز الفلسفات المعاصرة المناهضة للتفكيكية – الفلسفات الآسيوية.