القواعد الاجتماعية
القواعد الاجتماعية
إن الدائرة الاجتماعية هي الدائرة الرابعة المحيطة بالإنسان؛ والعالم من حولنا يزخر بالتعاملات الاجتماعية اليومية مع الأهل أو الغرباء في كل مكان، والتي بدورها يمكن أن تزهر الحياة أو تثبط بها، لذا يجب التعرف على بعض القواعد الاجتماعية، أولًا: “نحن أقرب مما تظن”؛ قد نبدو كبشر مختلفين في ظاهرنا، سواء في ملابسنا ولغاتنا وعاداتنا، لكنك إن نزعت القشرة الخارجية عنَّا ستجد أننا جميعًا نتصل في نقطة ما، فجميعنا بشر نرغب بالحب والجاذبية، نبكي عند الألم ونفرح عند السعادة، لذا توقَّف عن إصدار الأحكام وحاول تقبُّل الجميع؛ فمهما اختلف ظاهرنا، نتفق جميعًا في بشريتنا.
ثانيًا: “كن عفوًّا”؛ إن العفو لا يعني الخنوع لمن أخطأ في حقك، فبإمكانك المطالبة بحقك مع الاحتفاظ الداخلي بالشفقة والأسف على حال من يتعدَّى عليك، وضع في اعتبارك أن الجميع يعانون، وربما قد تعرَّض ذلك الشخص لموقف أثار حنقه قبل أن يفرغ غضبه عليك، هذا بالطبع ليس مبررًا وإنما فقط اعتبار داخلي لك حتى لا تقع في فخ دائرة الغضب المفرغة، ثالثًا: “المكسب للجميع”؛ وهذه القاعدة ليست خاصة بالعمل فقط وإنما أيضًا بالعلاقات، فيجب عليك ممارسة التفاوض والنظر إلى رغبات الآخرين في العلاقة وما يسعدهم وليس فقط ما ترغب به أنت، فلكي تنجح العلاقات يجب أن يسود الرضا عند جميع الأطراف، لذا فكِّر جيدًا كيف يمكنك أن تتوصَّل إلى حل يرضي ويسعد الجميع، رابعًا: “قارن نفسك بالآخرين”؛ فالمقارنة ليست دائمًا سلبية، وأنت أحيانًا ترى شخصًا جيدًا في العمل، وتربية الأبناء، والتعامل مع الآخرين، وتريد أن تصبح مثله، فأنت بالفعل قد قارنت نفسك به ولكن ليس باعتبارك سيئًا، فلا يوجد أحد سيئ وإنما الجميع جيدون؛ هناك فقط درجات إضافية، وحساب لمقدار العمل الذي يتوجَّب عليك عمله لتصبح مثل هذا الشخص، فيصبح بمثابة المعيار الذي تقيس عليه أداءك، أو المعلم الذي تتخذه قدوة فيما تريد أن تصل إليه.
خامسًا: “شارك”؛ ربما تتساءل فيم تشارك؟ الإجابة هي أن تشارك في كل شيء تقريبًا؛ وأن تبدي اهتمامًا حقيقيًّا بالعالم من حولك ولا تتوقَّف عند مجرد المشاهدة من وراء التلفاز أو عيش حياة الآخرين ذهنيًّا من وراء الشاشات، بل تفاعَل مع الحياة واصطدم بها، وشمِّر عن ساعديك وخذ تجربة الحياة بقوة، انتمِ إلى الفرق التطوُّعية، وتعرَّف على الناس وساعدهم، واعمل وجرِّب ما تحب، ربما سيسبِّب لك هذا قلة الراحة، لكنك وبلا شك ستحيا حياة حقيقية وستصبح جزءًا من العالم.
الفكرة من كتاب قواعد الحياة: الوصفة السحرية لحياة أفضل، وأكثر سعادة، وأكثر نجاحًا
هل حلمت يومًا بأن تصبح شخصًا ناجحًا، ومن ثم حاولت جاهدًا الوصول إلى هذا الحلم، ولكن الحظ لم يحالفك أو أن الحياة قد أحبطتك؟ اطمئن أيها القارئ العزيز؛ أنا على ثقة تامة برغبتك الصادقة ومحاولاتك الجادة، لكن دعني أحاول أن أفسِّر لك من خلال هذا الكتاب لماذا لم تصل إلى مبتغاك بينما وصل آخرون على الرغم من أنهم يتساوون معك في المهارات.
إن ريتشارد تمبلر من خلال مراقبته للناس وجد أن ما يفرق حقًّا بين الناجحين، أي من يشعرون بالرضا والسعادة في حياتهم وغيرهم ممن يجدون صعوبة بالغة في الحياة يتمثل في بعض السلوكيات الحياتية المتبعة القادرة على تغيير مجرى الحياة، ومن ثم وَضع تلك السلوكيات على شكل أربع دوائر هي: الشخصية، والشراكة، والأهل والأصدقاء، والدائرة الاجتماعية، كل دائرة تحوي مجموعة من القواعد والسلوكيات التي تؤهِّلك للتعامل مع مشاعرك الداخلية والعالم من حولك لكي تحظى بالنجاح في الحياة؛ هدفك المنشود.
مؤلف كتاب قواعد الحياة: الوصفة السحرية لحياة أفضل، وأكثر سعادة، وأكثر نجاحًا
ريتشارد تمبلر: كاتب بريطاني شهير ولد عام 1950م، اشتهر بمؤلفاته في مجال التنمية الذاتية، وقد أصدر سلسلة من كتب “القواعد” في هذا المجال، كما اشتهر بقدرته على مراقبة السلوك البشري وبخاصةٍ الناجحين في مختلف المجالات، ومن ثم معرفة سر نجاحهم وتبسيطه للناس في مؤلفاته على شكل عدة قواعد.
مؤلفات أخرى للكاتب:
قواعد الحب.
قواعد الثراء.
Rules Of Management.