قواعد الأسرة والأصدقاء
قواعد الأسرة والأصدقاء
إن الدائرة التي تلي دائرة الشراكة هي دائرة الأهل والأصدقاء، وهم من تستطيع أن تصبح على طبيعتك معهم وتشعر بالراحة في وجودهم، ولكن كحال كل العلاقات يجب بذل الجهد فيها ومعرفة ما يبقيها قوية وما يفسدها، لذا فأول قاعدة هي “الصديق الحق”، فلكي تصبح صديقًا جيدًا يجب أن تكون لصديقك كما يحتاج قدر طاقتك، فيجب أن تكون ناصحًا ومستشارًا، صادقًا وأمينًـا، مخلصًا وحنونًا، متفتحًا وممتعًا، كريمًا ومساعدًا، والأهم أن تصبح موجودًا ليس فقط في الأوقات الطيبة، بل في الشدَّة أيضًا، ويجب أن تصبح حاضرًا منصتًا وداعمًا، وأن تصبح الكتف التي يبكي عليها وتربِّت على يديه، والأهم أن تكون موجودًا حتى في الأوقات التي لا ترغب فيها بذلك، كما يجب أن تصبح صديقًا حقًّا.
ثانيًـا: “لا تنشغل عن أحبائك”، ففي خضم نمط الحياة المتسارع والأشغال المتراكمة ننشغل عن أحبائنا وعن التواصل معهم، وهذا ليس بالعذر القوي لأن يومًا ما لا شك سيرحلون وسيتبقَّى لنا الشعور بالذنب والندم على التقصير، وكل ما يجب عمله كلاعب ماهر هو تخصيص وقت لهم للتواصل الحقيقي بكل حواسك وحماسك للتواصل، فتتواصل بحب وليس لمجرد الواجب، وتذكر أنك كلما بذلت جهدًا في علاقاتك زاد مردودها الإيجابي عليك، وإن لم يحدث هذا تكون قد تخلَّصت من إحساس الذنب وأصبحت صاحب الخلق الأرقى، فقط ابدأ أنت أول خطوة للتواصل.
ثالثًا: “احترم والديك”؛ هناك بعض الآباء يفتقدون كفاءة ومهارة التربية وربما أساؤوا التعامل مع أطفالهم وربما تكون أنت أحد هؤلاء الأطفال، لكن يجب عليك أن تتذكَّر أن هذا ربما كان أفضل ما يعرفونه وأفضل ما بوسعهم، فجميعنا نفتقر إلى مهارات معيَّنة في جوانب حياتنا، فلكونهما جاءا بك إلى هذه الحياة وبذلا جهدًا قدر إمكانهما احمل لهما قدرًا من التسامح والاحترام، فإن أحسنا شكرت لهما، وإن أساءا فحاول أن تعفو وتقدر وتسامح وتمضي في حياتك، رابعًا: ترفَّق بأبنائك؛ مهمتك ليست هي تثبيط أبنائك ومحاولة التصدِّي لأحلامهم والاكتفاء بكلمة “كلا” لكل ما يطلبونه، بل إن مهمتك التشجيع والدعم وتقديم المصادر لما يحتاجون تنفيذه وتوفير الحماية لهم، غير هذا ربما لن يسعدك أن ينمو طفلك متدنِّي الاعتزاز بذاته وثقته بنفسه مهزوزة، وأخيرًا: “ارفع العبء”؛ انشر الإيجابية وارفع الأعباء عن عاتق من تحب قدر إمكانك، وحاول إسعادهم ونشر البهجة والدعم، وهذا لأن إحباط الحياة يتسلَّل لا محالة إلى الجميع، وأنت يمكنك تحمل مسؤولية الترويح عن أحبائك، وبالطبع هذا يرتد عليك بالإيجابية وتوطيد علاقتك بأحبائك.
الفكرة من كتاب قواعد الحياة: الوصفة السحرية لحياة أفضل، وأكثر سعادة، وأكثر نجاحًا
هل حلمت يومًا بأن تصبح شخصًا ناجحًا، ومن ثم حاولت جاهدًا الوصول إلى هذا الحلم، ولكن الحظ لم يحالفك أو أن الحياة قد أحبطتك؟ اطمئن أيها القارئ العزيز؛ أنا على ثقة تامة برغبتك الصادقة ومحاولاتك الجادة، لكن دعني أحاول أن أفسِّر لك من خلال هذا الكتاب لماذا لم تصل إلى مبتغاك بينما وصل آخرون على الرغم من أنهم يتساوون معك في المهارات.
إن ريتشارد تمبلر من خلال مراقبته للناس وجد أن ما يفرق حقًّا بين الناجحين، أي من يشعرون بالرضا والسعادة في حياتهم وغيرهم ممن يجدون صعوبة بالغة في الحياة يتمثل في بعض السلوكيات الحياتية المتبعة القادرة على تغيير مجرى الحياة، ومن ثم وَضع تلك السلوكيات على شكل أربع دوائر هي: الشخصية، والشراكة، والأهل والأصدقاء، والدائرة الاجتماعية، كل دائرة تحوي مجموعة من القواعد والسلوكيات التي تؤهِّلك للتعامل مع مشاعرك الداخلية والعالم من حولك لكي تحظى بالنجاح في الحياة؛ هدفك المنشود.
مؤلف كتاب قواعد الحياة: الوصفة السحرية لحياة أفضل، وأكثر سعادة، وأكثر نجاحًا
ريتشارد تمبلر: كاتب بريطاني شهير ولد عام 1950م، اشتهر بمؤلفاته في مجال التنمية الذاتية، وقد أصدر سلسلة من كتب “القواعد” في هذا المجال، كما اشتهر بقدرته على مراقبة السلوك البشري وبخاصةٍ الناجحين في مختلف المجالات، ومن ثم معرفة سر نجاحهم وتبسيطه للناس في مؤلفاته على شكل عدة قواعد.
مؤلفات أخرى للكاتب:
قواعد الحب.
قواعد الثراء.
Rules Of Management.