عملية التسعير
عملية التسعير
قد تضع بعض الشركات سعرًا للمنتج بشكل عشوائي، وربما تظن أنه كلما قل السعر زاد إقبال المشترين وذلك اعتقاد خاطئ!
لأن غالبية المشترين يقيسون السعر بالجودة والكفاءة، وبذلك تتكون لديهم صورة برداءة المنتج وضعفه، لذا من المهم اتخاذ نهج صحيح عند تسعير المنتج واستغلاله كميزة تنافسية في التسويق.
في البداية هناك مراحل تمهيدية قبل تسعير المنتجات، منها دراسة السوق جيدًا وتحديد الشريحة المناسبة وتقدير الحجم المتوقع على الطلب، وتحديد نسبة التسعير في مزيج البرنامج التسويقي.
وعند تسعير منتج جديد تعتمد الشركات على سياستين رئيستين:
أولاهما كشط السوق: فتعرض الشركة المنتج بسعر عالٍ في البداية، فيقبل عليه المشترون المغامرون، وبذلك تجمع الأموال التي صرفتها على تطوير المنتج، ومن ثم تقلل السعر أو تنتج نسخًا منه أقل جودة وسعرًا لشرائح أخرى.
وثانيتهما اختراق السوق: وهي خِلاف السياسة الأولى، إذ تقدم الشركة المنتج بسعر قليل بما يتناسب مع أغلب الشرائح؛ بهدف تكبير النصيب السوقي وعدم الاعتماد على شريحة المغامرين، ومن ثم تعوض خسارتها ببيع كميات أكبر من المنتج.
وفي حالة الشركات التي تقدم أكثر من منتج في ذات الوقت فلديها خمس طرق للتسعير:
أولًا تسعير خط المنتجات المتشابهة التي بنفس السوق ويختلف سعرها بحسب الجودة.
ثانيًا في المنتجات الاختيارية يزداد سعر المنتج كلّما أُضيفت عليه بعض التحسينات والكماليات.
ثالثًا المنتجات التكميلية التي تتكون من أكثر من عنصر، بحيث يمكن بيع كل عنصر بشكل منفرد، ويزداد السعر عند بيع العناصر معًا.
رابعًا المنتجات الجانبية الفائضة من عملية الإنتاج، مثل: نشارة الخشب الفائضة من عملية تصنيع الأثاث، فبدلًا من رميها يتم تبيعها بسعر مناسب.
وأخيرًا عند تسعير تشكيلة منتجات تُباع مجموعةً مع منتجات أخرى، مثل: وجبات الكومبو في مطاعم ماكدونالدز وكينج برجر.
وقد تحتاج الشركات إلى أن تغير أسعارها تبعًا لأوقات وأماكن معينة، ومن أشهر تلك الأسباب:
أن تقوم الشركة بخصومات في فترات معينة دون ربط صورة ذهنية بقلة جودة المنتج، لتقليل تكلفة التخزين وكذلك جذب مزيد من المشترين.
وتختلف الأسعار أيضًا تبعًا لاختلاف الظروف، وحسب نتيجة التفاوض بين الشركة والبائع أو المشتري.
وعند التصدير يختلف السعر باختلاف الدولة المُصدر إليها.
الفكرة من كتاب الماركتينج بالمصري: التسويق العالمي الحديث في شكله المصري جدًّا!
إننا جميعًا بحاجة إلى تعلم مجال التسويق، لأننا مع تعلمه سنتعلم مهارات النجاح الأخرى مثل: مهارة التخطيط والتواصل، والتفاوض، والعرض والتقديم والإقناع، وكذلك مهارات التفكير وحل المشكلات، وغيرها لتحقيق غاية القدرة على تسويق أي شيء.
ورُبما نجد أنفسنا كل يوم نمارس عملية التسويق، دون أن نشعر، فمحاولة التحدث والظهور بشكل حسن وتطوير الذات هي تسويق للنفس، واختلاف طريقة تعاملنا مع الأهل والأصدقاء والزملاء تبعًا لصفاتهم وسلوكهم يُعد من مهارات التسويق الاستراتيجية.
ولذلك فمن أجل إتقان هذا العلم وفهم مصطلحاته وأساسياته وأدواته قدمها لنا الكاتب بشكل مُبسط وبخطوات عملية، مع الاستعانة بقصص وأمثلة لشركات عالمية واقعية للتطبيق.
مؤلف كتاب الماركتينج بالمصري: التسويق العالمي الحديث في شكله المصري جدًّا!
حسام حسَّان: حصل على درجة الامتياز مع مرتبة الشرف في قسم الإدارة، وأصبح مُعيدًا به لفترة، عمل ودرّب وكتب في مجال التسويق والمبيعات لأكثر من 10 سنوات، وصاحب موقع التسويق اليوم الذي يحتوى على نحو 400 مقالة متخصصة في شتّى مجالات التسويق والبيع، مع ستَّة كتب جاهزة للتحميل مجانًا، وهو كذلك صاحب وكالة ڤيركسام للتسويق.
له عدة مؤلفات من أشهرها:
ماركتينج من الآخر.
البيع الصعب: أسرار البيع للشركات.
عن التسويق: مفاهيم، نصائح، وحالات مبدعة من داخل الشركات.
الترويج والإعلان.