حقيقة التسويق ومفهوم العملية التسويقية
حقيقة التسويق ومفهوم العملية التسويقية
ربما تكونت عندنا صورة خاطئة عن التسويق، أنه علم نظري صرف ذو مصطلحات مُعقدة للحفظ فقط، أو أنه مجرد بيع أو إعلان يطبق بأي طريقة تفتقر إلى الدراسة والتخطيط.
ولكن في حقيقة الأمر عندما وضع خبراء التسويق أسسه في الكتب والمحاضرات، فقد وضعوها من منطلق جمع الأفكار والاستراتيجيات العملية التي اتبعتها الشركات الناجحة ولم يكن الأمر بالعكس، ومن هنا يتضح أن التسويق مزيجٌ من الفن والعلم، فهو يعتمد على المهارة، ولكنه في الوقت ذاته يحتاج إلى العلم حتى ينظم ذلك الفن، ويعالج أي مشكلة تعترض المسوّق، وإن كان المرء يمتلك مهارة التسويق فهو بحاجة إلى صقلها بالعلم، وأما إن كان مفتقرًا لتلك المهارة فكل ما عليه هو الاطلاع على علم التسويق والممارسة الكثيرة حتى يصبح بارعًا في المجال.
وأما عن أمر البيع والإعلان فالتسويق مختلف عن كليهما، فهما من الأشكال التسويقية التي تعتبر جزءًا من أدوات التسويق، فيُعد التسويق هو المخ المدبر صاحب التعليمات للشركة بينما يُعد البيع هو العضلات التي تنفذ أهداف التسويق وعملية الترويج.
وأدوات التسويق تتضمن كلا من “البحث السوقي، الإعلان، العلاقات العامة، الترويج والدعاية، عملية البيع التقليدية، التوزيع، التسويق الإلكتروني”
وبالنسبة إلى مفهوم العملية التسويقية فالكاتب يشبهها بالقطار الذي به أربع عربات مختلفة لكنها مرتبطة ببعضها، فالعربة الأولى بها السائق الذي يقود القطار والعملية التسويقية ويحدد الوجهة واحتياجات السوق، والعربة الثانية بها الخبير بالعملية التسويقية الذي يُحدد العملاء المستهدفين ونوعية المنتجات المناسبة لهم، وتشمل العربة الثالثة الشغوفين وأصحاب الأفكار الإبداعية التي تحدد طريقة ظهور المنتج وطريقة تطويره، والعربة الأخيرة تحتوي على المنمقين المسؤولين عن إدارة العلاقات العامة مع العميل بتكوين نظام خدمة كامل له عند التعامل معه.
الفكرة من كتاب الماركتينج بالمصري: التسويق العالمي الحديث في شكله المصري جدًّا!
إننا جميعًا بحاجة إلى تعلم مجال التسويق، لأننا مع تعلمه سنتعلم مهارات النجاح الأخرى مثل: مهارة التخطيط والتواصل، والتفاوض، والعرض والتقديم والإقناع، وكذلك مهارات التفكير وحل المشكلات، وغيرها لتحقيق غاية القدرة على تسويق أي شيء.
ورُبما نجد أنفسنا كل يوم نمارس عملية التسويق، دون أن نشعر، فمحاولة التحدث والظهور بشكل حسن وتطوير الذات هي تسويق للنفس، واختلاف طريقة تعاملنا مع الأهل والأصدقاء والزملاء تبعًا لصفاتهم وسلوكهم يُعد من مهارات التسويق الاستراتيجية.
ولذلك فمن أجل إتقان هذا العلم وفهم مصطلحاته وأساسياته وأدواته قدمها لنا الكاتب بشكل مُبسط وبخطوات عملية، مع الاستعانة بقصص وأمثلة لشركات عالمية واقعية للتطبيق.
مؤلف كتاب الماركتينج بالمصري: التسويق العالمي الحديث في شكله المصري جدًّا!
حسام حسَّان: حصل على درجة الامتياز مع مرتبة الشرف في قسم الإدارة، وأصبح مُعيدًا به لفترة، عمل ودرّب وكتب في مجال التسويق والمبيعات لأكثر من 10 سنوات، وصاحب موقع التسويق اليوم الذي يحتوى على نحو 400 مقالة متخصصة في شتّى مجالات التسويق والبيع، مع ستَّة كتب جاهزة للتحميل مجانًا، وهو كذلك صاحب وكالة ڤيركسام للتسويق.
له عدة مؤلفات من أشهرها:
ماركتينج من الآخر.
البيع الصعب: أسرار البيع للشركات.
عن التسويق: مفاهيم، نصائح، وحالات مبدعة من داخل الشركات.
الترويج والإعلان.