الاقتصاد، المنهج الثالث لتحقيق الثروة

المنهج الثالث لتحقيق الثروة هو الاقتصاد، وهو يوضِّح كيفية زيادة الثروة أو الاحتفاظ بها أو أن يكفي الكسب ما يتم إنفاقه، والاقتصاد يعني إجراء يهدف إلى تنمية الثروة بحيث يتم بذل قوى أقل والحصول على كسب أكثر، وهو نوعان: الاقتصاد السياسي والاقتصاد الشخصي، والاقتصاد السياسي يعني تنظيمًا اجتماعيًّا يهدف إلى زيادة ثروة المجتمع وتقسيمها على أفراده وصرفها على رخائهم وتطوير حياتهم وتقدم الدولة، أما الاقتصاد الشخصي فيعني إجراءً فرديًّا يهدف إلى تنمية ثروة الفرد أو الأسرة للوقاية من الفقر والاستمتاع بالغنى والرخاء.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

يتحقَّق الاقتصاد الشخصي بأمرين وهما التوفير والتثمير، والتوفير هو الفاصل الأوسط بين الإسراف والتقتير، ويشترط فيه أن يكون الإنفاق أقل من الدخل، ويستفاد من التوفير في استخدام المال وقت الحاجة كالمرض أو العجز، وكذلك في استثمار المدَّخَر والحصول على كسب يزداد مع الوقت، ولكي يتمكَّن الفرد من التوفير فعليه الإنفاق بحكمة، وذلك من خلال أن يكون الانتفاع من الشيء مساويًا لثمنه،وأن يشتري ما يحتاجه فقط وليس كل ما يرغب بالحصول عليه، وأن يعيش بما يلائم مكانته الاجتماعية حتى لو كان دخل الفرد مرتفعًا، ويكون الإنفاق أقل من الكسب على أي وضع، وأن يدفع الفرد ثمن ما يشتريه في الحال ولا يؤجل دفعه أو يأخذ دينًا لشرائه، وكذلك الكتابة اليومية للدخل والإنفاق، وأخيرًا تخصيص جزء من الدخل وتوفيره بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري.

أما التثمير فيعني استعمال المال في عمل ما ينتج عنه رِبح، ومن الحكمة أن يستثمر الفرد ماله مهما كان قليلًا بدلًا من الاكتفاء بحمعه والاحتفاظ به، ولكي تزيد الثروة يجب استثمار ما يوفِّره الفرد وعندما تتسع ثروته يترك كل عمله وينصرف إلى إدارتها، وفهم كل طرق الاستثمار وتغيراتها يَقِي الفرد من خسارة ماله أو عدم الربح منه، ومن مجالات الاستثمار العقارات والتجارة والأسهم.

من منَّا لم يحلم بالسعادة والثراء؟ وهل لتحقيق الثراء طريقة عملية يمكن أن نهتدي بها في تحقيقه أم أنه حظ سعيد للبعض؟ إن السعادة والغِنى أمنيتان يشترك فيهما ويبحث عنهما الجميع؛ إن هذا الكتاب جزء من كتاب أكبر بعنوان “أبواب السعادة”، وهي ثلاثة أبواب: الثروة والحب والصحة، وهو يتحدث عن الباب الأول للسعادة فيطرح له ثلاثة مناهج، وهي السعي والعمل والاقتصاد، باتباعها والالتزام بأركانها يحقِّق الإنسان الثروة.

نقولا حداد: صحفي وعالم وروائي وشاعر، ولد عام ١٨٧٨م في لبنان، والتحق في المرحلة الابتدائية بمدرسة صيدا الأمريكية، ودرس تخصُّص الصيدلة في الكلية البروتستانتية السورية، ثم انصرف بعدها لتعلم النظرية النسبية، عَمِل مدرسًا وتاجرًا ومحرِّرًا ورئيس تحرير لعدد من الصحف، وقام بنشر أفكاره في صحيفتي المقتطف والهلال، وقام بتأسيس جريدتي المحبة المدرسية والحكمة المدرسية، وقيل عنه إنه من طلائع النهضة العربية، وتوفي عام ١٩٥٤م.

من أعماله: “وداعًا أيها الشرق”، و”الاشتراكية”، و”فلسفة الوجود”.