تطبيقات متنوعة للطباعة الثلاثية الأبعاد
تطبيقات متنوعة للطباعة الثلاثية الأبعاد
هل سمعت من قبل عن الطباعة الحيوية؟ إن الطباعة الحيوية تعني طباعة عضو بشري من خليط من الخلايا والمواد الحيوية، ستسمح هذه التقنية بطباعة أعضاء بديلة للمرضى المحتاجين إلى زراعة أعضاء أو لديهم آلام في المفاصل، وتتعقد هذه الطباعة من طباعة أجزاء صلبة مثل تيجان الأسنان والأطراف الصناعية والعدسات اللاصقة إلى طباعة أعضاء حيوية كالقلب والكبد، وهذه الدرجة من التعقيد لم يتم الوصول إليها بعد ولا تزال الطباعة الحيوية تتطور بتطور التصوير التشخيصي الطبي وبرامج التصميم والمواد الخام.
ماذا إذًا عن طباعة الطعام؟ تواجه طباعة الطعام صعوبات حقيقية، فهي تحتاج إلى درجة معينة من القوة الآلية ووصفة طعام رقمية ومواد خام كثافتها ملائمة، بحيث يمكن خروجها من رأس الطباعة وفي الوقت نفسه تكون صلبة بدرجة تمكنها من الحفاظ على شكلها بعد الطباعة، كما أن المواد الغذائية تختلف في خصائصها وتحملها للحرارة وكيفية طبخها، وتزداد الصعوبة عند محاولة طباعة طعام طازج أو طبيعي، ومع ذلك يمكن طباعة البسكويت الناعم، فالخليط الخاص به مادة رائعة للطباعة لأنه يتحمل الضغط العالي ويحتفظ بقوامه في أثناء الخبز، وستتمكن هذه التقنية مستقبلًا، من خلال ربط البيانات الصحية الخاصة بالشخص بطابعته، من صُنع طعام يناسب احتياجه اليومي، وسيكون ذلك مفيدًا لمرضى السكر ومرضى السمنة، كما ستكون وجبة الطعام جاهزة بمجرد وصول الشخص إلى منزله عن طريق تتبعها لموقعه خارج المنزل.
يمكن أيضًا أن تُستخدم الطابعات الثلاثية الأبعاد داخل الفصول الدراسية حيث ستسهل على الطلاب دراسة الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا والهندسة، وسيؤدي ذلك إلى تخريج مهندسين وتقنيين محترفين وازدهار ريادة الأعمال والإبداع في التقنية، كما أنها تساعد الطلاب على استيعاب المفاهيم المجردة وبخاصة للطلاب ضعاف البصر، وتدعم ما يتعلمه الطلاب وتجعلهم يستمتعون بالعملية التعليمية، وستسمح للمعلمين بتجهيز أدوات تعليمية للطلاب وإدخال تعديلات عليها لتناسب خططهم الدراسية.
الفكرة من كتاب الطباعة ثلاثية الأبعاد: ميلاد ثورة صناعية جديدة
هل سبق لك وأن تمنيت امتلاك آلة لصُنع الطعام بحيث تختار وجبتك المفضلة وتقوم بصنعها على الفور؟ أو تمنيت وجود آلة تطبع أدوات ومجسمات تحتاج إليها؟
إن التكنولوجيا في ازدهار وتطور سريع، وهي تتيح الآن ما كان يُعتقد سابقًا أنه ضربٌ من الخيال، هذه الآلة هي الطابعة الثلاثية الأبعاد وهي موجودة بالفعل، ولا تقتصر إمكانياتها على صنع الطعام فقط، بل تمتد لتشمل المجال الطبي والصناعي والمعماري وغيرها من المجالات، سنتعرف في هذا الملخص طريقة عمل الطابعة الثلاثية الأبعاد ومميزاتها وأنواعها وتطبيقاتها المتنوعة في الحياة.
مؤلف كتاب الطباعة ثلاثية الأبعاد: ميلاد ثورة صناعية جديدة
هود ليبسن: أستاذ الهندسة الميكانيكية وعلوم البيانات في جامعة كولومبيا، ويُدير مختبر الآلات الإبداعية في الجامعة، عمل قبل ذلك أستاذًا للهندسة بجامعة كورنيل، وهو رائد في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد المفتوحة المصدر، وطباعة الإلكترونيات والطباعة الحيوية وطباعة الطعام، وعَمِلَ في التصميم الأتوماتيكي وصناعة الروبوتات المُدرِكة للذات، شارك في تأليف ما يزيد على (٣٥٠) ورقة بحثية، كما شارك في تأسيس أربع شركات.
ميلبا كيرمان: مُحلِّلة تقنية ومُتحدثة وعضو هيئة تدريس في جامعة Singularity، وكاتبة لكثير من المقالات عن تأثير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في الحياة والعمل والمدن، عَمِلت سابقًا في جامعة كورنيل وفي شركة مايكروسوفت.
من مؤلفاتها: “Tech Transfer 2.0”.
كتاب آخر شارك فيه المؤلفان: “Driverless: Intelligent Cars and the Road Ahead”.
معلومات عن المترجم
زياد إبراهيم: مُتَرجم حاصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة طنطا، عمل في مجال الترجمة في شركة ترانس تيك للترجمة المعتمَدة وشركة بيت اللغات الدولية، كما عمل في الترجمة الصحفية في الوكالة الإسبانية ووكالة رويتز وموقع التحرير الصحفي، ثم شغل وظيفة مترجم أول في مؤسسة هنداوي.
من الأعمال التي ترجمها: “رحلة على متن منطاد” – “قصة الأيام القادمة”.