دور الحب
دور الحب
لماذا فجأة يذهب الحب بين الزوجين، ونراهم يكثرون من عبارة: “لم أعد أحب شريكي”؟ هل لأن الحب فعلًا ذا مفهوم مغلوط عند الكثير من الأشخاص؟ أم لأن الناس يتزوجون فقط للحصول على الحب؟
على المرء أن يتعلَّم نوع الحب الحقيقي الذي يحقِّق السعادة الفعليَّة والإيجابية في نمط حياته، فالحب الحقيقي يقترن بالصبر والفطنة والتفاهم واللطف، وهو يتطلَّب التضحية من الطرفين لإشباع الحاجات في العلاقة، فالمحب سيظل يحب مهما كان يحمل من مشاعر سلبية تجاه شريكه، ولهذا يمكنك أن تتصرَّف برفق وحب حتى إن كنت تحمل بداخلك شعورًا مزعجًا تجاه ما يصدر من شريكك.
والحب قد يكون بالكلام، فالمديح مهم جدًّا في إظهار العواطف، فإذا ما قام زوجك مثلًا بقص الحشائش في الصباح الباكر، استبدلي عبارة: “هل تظن أنك سوف تستطيع أن تنهي عملك قبل العصر؟” بعبارات الامتداح والثناء على منظر الحديقة، وبهذا سوف يبتهج بكلمات التقدير، وأنتَ كذلك عندما ترى زوجتك بفستان حسن وجميل، أظهر لها انبهارك واستحسانك لما تبدو عليه.
ويوجد كذلك الحب بالأعمال، كأن يتحلَّى الشخص بسلوك الصبر والرحمة والرفق تعبيرًا عن حبه، فالحب ليس فعلًا واحدًا، بل إنه أسلوب حياة، والحب مهذَّب ومليء بالصفات الراقية، فمهما قدَّمت عملًا بسيطًا سوف يبتهج به شريكك وستتحسَّن مشاعره نحوك، كما أن الحب لا يعرف الأنانية والمصلحة، لذا لا تسمح أبدًا برد فعل شريكك أن يحبط حبك له، فما دمت اخترت أن تحب، تقبَّله على أية حال، لأن الحب هو سلاحك الأقوى.
الفكرة من كتاب نحو زواج أفضل.. إقامة علاقة المحبَّة التي تحلم بها
جميعنا نطمح إلى إقامة علاقات سويَّة، ونريد أن نتعلَّم مهارات معيَّنة قبل الزواج، وفي هذا الكتاب يساعدنا الكاتب ببعض الإرشادات المهمَّة قبل اختيار شريك الحياة، ولكن البعض قد تزوَّج بالفعل، بيد أنه ما زال يفتقد الراحة في حياته بسبب الكثير من المنغِّصات، إذًا كيف نتعامل في حياتنا الزوجية بالطريقة الصحيحة؟ هذا ما يوضِّحه لنا الكاتب أيضًا، ويشير لنا إلى بعض النقاط التي من الممكن معالجتها للوصول إلى الاستقرار العاطفي.
مؤلف كتاب نحو زواج أفضل.. إقامة علاقة المحبَّة التي تحلم بها
جاري تشابمان: كاتب أمريكي الجنسية، ولد في 10 يناير 1938، وقد اهتم في كتبه بشرح لغات الحب وكيفية التعبير عنها، ومن أشهر مؤلفاته -والتي لاقت استحسانًا كبيرًا- كتاب: “لغات الحب الخمس“، وكذلك فقد ألَّف كتاب: “لغات الحب الخمس التي يستخدمها الأطفال“، وكتاب”لغات المحبَّة الخمس للمراهقين“.