وسائل تجديد الطاقة والتفكر
وسائل تجديد الطاقة والتفكر
تجديد الطاقة هو ثالث وسائل صنع وقتك، فإذا استطعت أن تزيد طاقتك كلَّ يوم، ستحوِّل اللحظات التي كان من الممكن أن تفقدها بسبب التعب الذهني والجسدي إلى وقتٍ يمكن استخدامه من أجل أهدافك، وتجديد الطاقة هو جوهر نظام صنع وقتك، فهو بمنزلة البطارية التي تمد كلًّا من الهدف والتركيز التام والتفكر بالطاقة، لأنه بوجود الطاقة لديك سيسهل ذلك عليك أن تحافظ على تركيزك وأولوياتك، وتتجنب الاستجابة للإلهاءات وطلبات الآخرين، وسبيلك للحصول على تلك الطاقة هو الاهتمام بجسدك وعقلك، وبعد أن كان الإعداد الافتراضي لدينا قديمًا هو الحركة، مثل إنسان الكهف القديم الذي كان يتحرك طوال اليوم بحثًا عن غذائه، أصبح الآن الإعداد الافتراضي البدني هو الجلوس، والإعداد الافتراضي للتفاعل البشري هو الشاشات، والطعام يأتي مغلفًا في بلاستيك، والنوم أصبح شيئًا ثانويًّا، وفي النهاية نتساءل كيف وصلنا إلى هذا الحال.
ومن وسائل تجديد طاقتك: ألا تتوقف عن الحركة، فقم بالتمرين يوميًّا، واستخدم السلالم بدلًا من المصعد، وامش إلى مكان عملك إن لم يكن بعيدًا، وتناول طعامًا صحيًّا، فتناول السلطة لأنها تعطيك طاقة أكثر، وهناك من يحبون تناول السكر اعتقادًا أنه يتسبب في ارتفاع مستوى طاقتهم، ولكن ذلك الارتفاع يصاحبه انخفاض مفاجئ بعدها في الطاقة، ولذا أفضل شيء هو تناول الشوكولاتة الداكنة، لأن كمية السكر الموجودة بداخلها أقل بكثير، ومن ثم سينخفض مستوى طاقتك بعدها بقدر أقل، وقلل كميات الكافيين التي تتناولها، فعندما تعتاد تناول كميات كبيرة من الكافيين، ستشعر بقدر أكبر من الترنح والدوار عند توقفك عن تناوله، ولا تتناول الكافيين فور استيقاظك أو قبل ذهابك إلى النوم كي لا تؤثر في جودة نومك، واحرص على أخذ قيلولة، فهي تحسن من الانتباه والأداء الإدراكي فترة العصر.
والتفكر هو آخر خطوات نظام اصنع وقتك، وهو الذي سيساعدك على تحديد أي من الوسائل التي تم ذكرها نجحت معك، وسيجعلك تفكر في مستوى طاقتك خلال اليوم، وما إذا كنت صنعت وقتًا لهدفك وركزت عليه، وبعد أن تدون ما نجح وما لم ينجح معك، يمكنك إضافة ذلك في مفكرتك اليومية، كي تصبح أمورًا يجب عليك فعلها يوميًّا، ومع الوقت ستجد نفسك أكثر دراية بطاقتك وانتباهك طوال اليوم، وأكثر سيطرة على وقتك.
الفكرة من كتاب اصنع وقتًا أكثر من المتاح.. أن يكون يومك أكثر من 24 ساعة.
مع السرعة وتسارع الوقت والهواتف التي لا تتوقف عن العمل طوال اليوم، تغيرت لغة الناس لدرجة عند سؤالك لأحدهم “كيف حالك؟” لن تتفاجأ إن أجاب عليك “أنا مشغول”، ومع ذلك تتعجب من أنك في نهاية كل يوم تجد نفسك مرهقًا مجهدًا، لا تعرف فيم انقضى يومك، وتتساءل متى ستمتلك الوقت لفعل ما تريد؟ ولذا جاء هذا الكتاب ليوضح لك ولي كيف نخفِّف من سرعتنا وسط حالة العجلة التي نُعايشها، وكيف نصنع الوقت للأشياء المهمة في حياتنا.
مؤلف كتاب اصنع وقتًا أكثر من المتاح.. أن يكون يومك أكثر من 24 ساعة.
جايك ناب : من مواليد عام 1977، وهو كاتب ومطورِّ برمجيات ومصمم أميركي، قضى 10 أعوام في Google وGoogle Ventures حتى أنشأ Design Sprint، وهي عملية تستغرق خمسة أيام وتستخدم مبادئ التفكير التصميمي للمساعدة على طرح المنتجات أو الخدمات في السوق بشكل أسرع، ودرب أكثر من فريق في أماكن مثل Slack وLEGO وIDEO وNASA حول استراتيجة التصميم وإدارة الوقت، كما عمل بالتدريس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكلية هارفارد للأعمال حتى صار من أفضل المصممين في العالم.
ومن أبرز أعماله: كتاب sprint وشاركه جون زيراتسكي في تأليفه، وأصبح من أكثر الكتب مبيعًا في جريدة New York Times.
جون زيراتسكي : مؤلف ومصمم أمريكي، درس الصحافة في جامعة ويسكونسن، وتخرج بدرجة بكالوريوس العلوم في كلية UW للإيكولوجيا البشرية، حيث يعمل الآن مستشارًا للعميد وأعضاء هيئة التدريس، وهو شريك في Google Ventures للتصميم، ومؤلف مشارك في كتاب Sprint، وقبل انضمامه إلى Google Ventures كان مديرًا للتصميم في YouTube، وساعد في تطوير عملية التصميم السريع وعمل مع ما يقرب من 200 شركة ناشئة.
ومن أبرز أعماله: كتاب sprint الذي شارك جايك ناب في تأليفه.
معلومات عن المترجمة:
سمر حجازي: مترجمة لدى دار دَوِّن للنشر والتوزيع، ترجمت العديد من الأعمال منها: “استيقظ وعش”، و”دليل الآباء الوحيدين للتربية الإيجابية”.