وسائل اختيار الهدف والتركيز التام
وسائل اختيار الهدف والتركيز التام
بعد أن تختار هدفك اليومي هناك عدة وسائل تساعدك على جعل ذلك الهدف عادة يومية لديك، ويفضل أن تقوم بكتابة هدفك، لأن الأشياء التي تكتبها تكون نسبة تحققها أعلى، وربما تقول أين ينبغي لي كتابة هدفي؟ يمكنك كتابته في جدول مواعيدك، أو في مفكرتك الشخصية، أو على أوراق الملاحظات اللاصقة، وإن لم تكن متأكدًا في يوم من الهدف الذي ستختاره يمكنك بكل بساطة أن تكرر نفس هدف الأمس، فالتكرار يساعدك على جعل الأمر يصبح عادة، أما إذا شعرت بوجود صراع بين أولويات متضاربة في حياتك، يمكنك إعداد قائمة بكل تلك الأشياء، ثم ترتيبها طبقًا لأهميتها لديك، واجعل هدفك هو أول أولوية.
وهناك من يصعب عليهم التركيز على أهدافهم بسبب عشرات المهام غير المتصلة التي هم بحاجة إلى إنجازها، وحينها يمكنك أن تجعل هدفك في أحد الأيام هو جمع المهام الصغيرة معًا والانتهاء منها في جلسة واحدة، وإن كان لديك هدف كبير يمكنك اختيار نفس الهدف لعدة أيام متتالية وتقسيمه إلى خطوات، وهكذا ستجد نفسك انتهيت منه دون أن تشعر، وبعد تطبيقك لوسائل اختيار هدف يمكنك البدء بالتركيز عليه، وذلك باتباع عدة وسائل أيضًا منها: استخدام هاتف خالٍ من الإلهاءات، فاحذف تطبيقات التواصل الاجتماعي، وقم بإزالة التنبيهات من هاتفك، فالإشعارات لصوص تسرق انتباهك دون حتى أن تعرف، واجعل شاشة هاتفك الرئيسة فارغة، فذلك سيشعرك بالهدوء كل مرة تستخدم فيها هاتفك، ويفضل أن ترتدي ساعة يد كي تتجنب فتح هاتفك كل فترة لمعرفة الوقت، لأنك في الغالب لو فتحت هاتفك ستجده يسحبك ومن ثم ستُضيع المزيد من الوقت.
كما يمكنك زيادة انتباهك عن طريق عدم تحققك من هاتفك في الصباح، فكلما أجلت تصفحه جعلت الدخول في وضع التركيز التام أسهل، كما أن كثرة تفقد الأخبار تشتت التركيز وتغير مزاجك، ولذا يفضل أن تقلل من معدل قراءتك للأخبار، أو تحدد يومًا أو يومين في الأسبوع للاطلاع عليها، ولأن الإنترنت الفائق السرعة أكبر مؤثر لا نهائي في العالم، لذا يجب عليك فصل الإنترنت قبل الدخول في حالة التركيز التام، كما يفضل أن تتبع نهج “التركيز العميق” وذلك عن طريق التركيز على عمل واحد، وفصل نفسك عن العالم الخارجي بكل الإلهاءات الموجودة به.
الفكرة من كتاب اصنع وقتًا أكثر من المتاح.. أن يكون يومك أكثر من 24 ساعة.
مع السرعة وتسارع الوقت والهواتف التي لا تتوقف عن العمل طوال اليوم، تغيرت لغة الناس لدرجة عند سؤالك لأحدهم “كيف حالك؟” لن تتفاجأ إن أجاب عليك “أنا مشغول”، ومع ذلك تتعجب من أنك في نهاية كل يوم تجد نفسك مرهقًا مجهدًا، لا تعرف فيم انقضى يومك، وتتساءل متى ستمتلك الوقت لفعل ما تريد؟ ولذا جاء هذا الكتاب ليوضح لك ولي كيف نخفِّف من سرعتنا وسط حالة العجلة التي نُعايشها، وكيف نصنع الوقت للأشياء المهمة في حياتنا.
مؤلف كتاب اصنع وقتًا أكثر من المتاح.. أن يكون يومك أكثر من 24 ساعة.
جايك ناب : من مواليد عام 1977، وهو كاتب ومطورِّ برمجيات ومصمم أميركي، قضى 10 أعوام في Google وGoogle Ventures حتى أنشأ Design Sprint، وهي عملية تستغرق خمسة أيام وتستخدم مبادئ التفكير التصميمي للمساعدة على طرح المنتجات أو الخدمات في السوق بشكل أسرع، ودرب أكثر من فريق في أماكن مثل Slack وLEGO وIDEO وNASA حول استراتيجة التصميم وإدارة الوقت، كما عمل بالتدريس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكلية هارفارد للأعمال حتى صار من أفضل المصممين في العالم.
ومن أبرز أعماله: كتاب sprint وشاركه جون زيراتسكي في تأليفه، وأصبح من أكثر الكتب مبيعًا في جريدة New York Times.
جون زيراتسكي : مؤلف ومصمم أمريكي، درس الصحافة في جامعة ويسكونسن، وتخرج بدرجة بكالوريوس العلوم في كلية UW للإيكولوجيا البشرية، حيث يعمل الآن مستشارًا للعميد وأعضاء هيئة التدريس، وهو شريك في Google Ventures للتصميم، ومؤلف مشارك في كتاب Sprint، وقبل انضمامه إلى Google Ventures كان مديرًا للتصميم في YouTube، وساعد في تطوير عملية التصميم السريع وعمل مع ما يقرب من 200 شركة ناشئة.
ومن أبرز أعماله: كتاب sprint الذي شارك جايك ناب في تأليفه.
معلومات عن المترجمة:
سمر حجازي: مترجمة لدى دار دَوِّن للنشر والتوزيع، ترجمت العديد من الأعمال منها: “استيقظ وعش”، و”دليل الآباء الوحيدين للتربية الإيجابية”.