دقة قياس الكنسيولوجيا السلوكية
دقة قياس الكنسيولوجيا السلوكية
من خلال الكنسيولوجيا السلوكية يمكننا قياس معدل القوة النسبية لمختلف القيم والأفكار والمشاعر والمواقف والعلاقات، ولكي تخرج النتائج سليمة ودقيقة، ولا بد من الانتباه إلى أن الناس ليسوا جميعًا متشابهين، إذ تختلف حالاتهم، وتعاطيهم مع المواقف، فالشخص الحسَّاس تؤثر فيه المشاعر أكثر من سواه، بينما بعضهم يؤثر فيه الاستماع، وآخرون يؤثر فيهم الإبصار، لذلك يجب أن تتجنَّب في سؤالك أن تقول ماذا تشعر؟ أو كيف يبدو؟ لأنه على سبيل المثال قد يتأثر الشخص بشكل لا واعٍ وفقًا لحالة محيطة به أو بتصوُّر في ذهنه فيُعطي استجابة مغلوطة، كشخص يحمل شعورًا بالذنب تجاه والدته، لأنه غضب منها، فيتشكَّل في ذهنه تصوُّر يُشعِره بالقوة، لكن إذا ما أعيد الاختبار مرَّة أخرى وسؤاله بأن يحمل في ذهنه موقفه الحالي من والدته، فسوف يستجيب، ومن ثمَّ سوف يشعر بالضعف على الفور.
كما أن القياسات قد تختلف بمرور الوقت أو باختلاف السائل لعِدَّة أسباب، منها: الأحوال والأشخاص والسياسة والمواقف، لذلك يفضل الالتزام بصياغة عامة محدَّدة للأسئلة، وحينها ستكون النتائج متماثلة، إلى جانب أنه لا بد من الموضوعية، وأن يتم إبعاد الأسئلة عن الدوافع والميول الشخصية حتى تزيد من دقَّة القياس، لذلك يجب أن تقدِّر الحقيقة وتعطيها الأولوية على رغباتك وما تريد أن تثبت صحته، كما أن انعدام الأهلية المتمثل في أتباع الشكوكية والتشاؤمية يُعدُّ من الميول الشخصية الرافضة، ما يُعطي حكمًا سلبيًّا مسبقًا حول الاختبار، لذا لا بد أن يكون الشخص منفتح العقل، ونفسه خالية من التعصُّب لنجاح الاختبار.
إن النقطة الحرجة عند إجراء الاختبار عند درجة وعي 200، وهو المستوى المرافق للشجاعة، وكل شيء من أفكار ومواقف وكينونات، وغير ذلك مما يقع تحت تلك النقطة سيجعل المُختبَرين يشعرون بالضعف، ويكون المُحرِّك الرئيس للإنسان في تلك المستويات هو الأنانية والرغبة في النجاة في الحياة، في حين أن المستويات التي فوق مستوى الشجاعة ستجعل المُختبَرين يشعرون بالقوة، وسيكون المحرِّك الرئيس هو التعاون مع الآخرين وضرورة وأهمية وجودهم، فتُعدُّ نقطة الشجاعة التي تساوي 200 في مقياس الوعي هي نقطة التوازن بين التأثير الإيجابي والسلبي، وبين الحقيقة والزيف، ولا بد للإنسان من الارتقاء بنفسه من مستوى أدنى إلى مستوى أعلى حتى يتم له الوصول إلى مستوى الوعي الفوقي الذي هو الخير للبشرية جمعاء، إذ يُكرِّس الإنسان نفسه من أجل كل البشر وخلاصهم.
الفكرة من كتاب القوة مقابل الإكراه.. العوامل الخفية خلف السلوك البشري
إن الوعي الإنساني يتجلَّى في أشكال فريدة ومتنوِّعة، بعضها يبعث على الإكراه والضعف ويدمِّر حياة الفرد والوسط المحيط به، بينما البعض الآخر يبعث على القوة ومُثمر لحياة الفرد والمحيطين به، وكما هو الحال فإن حالة الشخص ليست ثابتة طوال الوقت، إذ قد يتصرَّف الشخص وفق مستوى وعي معين في أحد مجالات الحياة، ويتعامل بمستوى وعي آخر في مجال مختلف، ومن ثمَّ يُبيِّن الكاتب كيف يمكن تجاوز مستويات الوعي السلبية إلى مستويات الوعي الإيجابية للوصول إلى الوعي الفوقي حيث السلام النفسي.
مؤلف كتاب القوة مقابل الإكراه.. العوامل الخفية خلف السلوك البشري
ديفيد ر. هاوكينز: هو دكتور في الطب والفلسفة، وهو الرئيس المؤسِّس لمعهد الأبحاث الروحانية، ومن الباحثين الروَّاد في مجال الوعي الإنساني، كما أنه مؤلف ومحاضر وطبيب إكلينيكي ونفساني، ومن كتبه:
السماح بالرحيل.
الأنا الواقعية والذاتية.
العلاج والشفاء.
تجاوز مستويات الوعي.
عين الأنا.
معلومات عن المترجمين:
عاصم ن. علي: كاتب ومترجم، ومن ترجماته:
رواية خلف الأقنعة
أرجوان بنت سليمان: هي كاتبة ومترجمة سعودية، من كتبها:
للرحيل معنًى آخر.
ومن ترجماتها:
مبادئ للقيادة التحويلية.
سر السماح بالرحيل.