زاد الرحلة
زاد الرحلة
بالطبع لن أدعك هكذا من غير أن أنبهك لأهم أمر، ألا وهو الأدوات والوسائل التي تعينك على التغيير، زاد الرحلة باختصار، وتكمن أهمية الأدوات والوسائل في أن الأخذ بها يقينا خطر التوقف أو الفشل، كما أنها تزيد من فرص النجاح وبلوغ الهدف المنشود.
من تلك الوسائل التي يذكرها الكاتب التأمل أو بمعنى آخر الخلوة مع النفس، استقطاع وقت خاص لأن تجلس مع نفسك تحاورها تفهمها تطرح عليها أسئلة معينة تسبر بها خفاياها وتراجع فيها خططك القدمية لتنظر في أسباب نجاحها أو إخفاقها أو حتى تعطِّلها، من المهم أيضًا أن تراجع المسلمات التي ترسَّخت في ذهنك أن تخضعها لميزان الحق والباطل، تذكَّر أنك في رحلة مختلفة تريد الوصول إلى الأفضل، وبالتالي عليك فحص ومراجعة ما تكوَّن لديك من عقائد نتيجة لتجارب فاشلة أو أحداث ضخمة أو تعميم ظالم، من المهم أيضًا أن تنسى فكرة اختلاق الأعذار، هذا أمر مثبِّط جدًّا، أن ترمي أخطاءك وكسلك على شماعة الظروف كما يُقال، وبدلًا من ذلك تذكَّر أن لديك طاقة جبارة تنتظرك أن تكتشفها وقدرات لم تُستعمل بعد.
احرص على أن تكون أهدافك محدَّدة مؤقَّتة بزمن معين وواقعية، هذا سيساعدك فيما بعد على مراجعتها وتقييمها، أيضًا أهدافك الكبيرة يمكن أن تُقسَّم إلى أهداف مرحلية صغيرة، وكنا قلنا: تقبَّل فكرة أن تخطئ أو تتوقَّف، فلا توجد خطة كاملة ولا هدف مثالي، بل ستظل تُخضع أهدافك وخططك للتعديلات المستمرة وستستمر في المحاولة، ولا تنسَ.. ليست الخطط كل شيء، فالبيئة المحيطة لها عامل كبير وفعال أيضًا للتأثير في كل ما سبق، فأحسِن اختيارها.
الفكرة من كتاب قطار التقدُّم: مبادئ وأساليب للتغيير الشخصي
يريدون منك عزيزي القارئ -نتحدَّث هنا عن أصحاب النوايا الحسنة بالطبع لا أصحاب المبيعات- يريدون منك أن تنتقل من الحال التي أنت عليها إلى حال أفضل، بهذه البساطة، الجميع يدندن حول هذا المعنى ويعطيك خلاصة التجارب وأفضل الأدوات والوسائل، لكن لماذا التغيير؟
خلقنا الله بمواهب وقدرات عظيمة تحتاج أن تخضع لوطأة التحديات، وأن تمرَّ بتقلُّبات وتغيُّرات الحياة حتى تظهر، نعم التغيير نحو الأفضل يظهر أفضل ما فينا، وشئنا أم أبينا نحن نتغيَّر، نكبر.. نهرم.. نمرض.. نصح.. ننجح.. نفشل، الكون من حولنا يتغير أجسادنا تتغير، فما بال نفوسنا أغلقنا دونها أبواب التغيير! مهلًا بالطبع لن نفتح أبواب التغيير على مصراعيها علينا أن نفهم أنفسنا أولًا وننظر إلى المتاح مما بين أيدينا ونقدر قدراتنا حتى نعلم في أي البحار نخوض.
خلقنا الله بمواهب وقدرات عظيمة تحتاج أن تخضع لوطأة التحديات، وأن تمرَّ بتقلُّبات وتغيُّرات الحياة حتى تظهر، نعم التغيير نحو الأفضل يظهر أفضل ما فينا، وشئنا أم أبينا نحن نتغيَّر، نكبر.. نهرم.. نمرض.. نصح.. ننجح.. نفشل، الكون من حولنا يتغير أجسادنا تتغير، فما بال نفوسنا أغلقنا دونها أبواب التغيير! مهلًا بالطبع لن نفتح أبواب التغيير على مصراعيها علينا أن نفهم أنفسنا أولًا وننظر إلى المتاح مما بين أيدينا ونقدر قدراتنا حتى نعلم في أي البحار نخوض.
ستفهم قصدي قريبًا، لكن تعالَ أولًا نستمتع معًا بالاطلاع على هذا الكتاب.
مؤلف كتاب قطار التقدُّم: مبادئ وأساليب للتغيير الشخصي
عبدالكريم بكار: قاد الدكتور عبد الكريم بكار مسيرة أكاديمية طويلة دامت 26 عامًا بدأت عام 1976م في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم في السعودية، لينتقل بعدها إلى جامعة الملك خالد في أبها، حصل خلالها على درجة الأستاذية
وظلَّ فيها حتى استقال منها عام 2002 ليتفرَّغ للتأليف والعمل الثقافي والفكري حيث يقيم في الرياض، ويحرص الدكتور بكار على أن يقدِّم رؤاه الفكرية والتربوية من خلال أعماله، وله العديد من المؤلفات البسيطة والقريبة من الشباب، ومنها:
العيش في الزمان الصعب.
جدِّد عقلك.
تجديد الخطاب الإسلامي- الجزء الأول.
مشكلات الأطفال.